بوصلة التيه

خالد علي سليفاني
شاعر وكاتب ومترجم
(Khaled Ali Silevani)

الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 04:49
المحور: الادب والفن
    

في هذا الفصل المنهك في الانزواء
والآفاق الملبدة بالعتمة والغربة
أسيرُ بين أزقة كئيبة وحزينة كأنها تعاتب
الذين رحلوا وخلّفوا غيابهم سياطًا
تجلد لحظاتنا
وأبحث عن كل الوجوه الندية
التي آلت إلى أطياف تجوب وحشة أرواحنا
وتعلق تيهنا في بوصلة العذاب...

بيني وبين نفسي أبدية أزلية
وبيني وبين وَجهتي
نفسي، تلك التي فَقَدَتني منذ أول صرخة مجيئي...

متى سيبدأ الرحيل بتسنيمي
دون جناح؟
عينٌ صوب العلا
وأخرى تغريها نكهة التراب.

قرب اسمي، أمضي ملتويّا
كنهر عاق، لا أجيد مجاراة رغبتي
فإنا منذ بزوغ أول بصيص نور
أقفُ ضدي
وأُحاصرني من كل الجهات.!

مؤلم أن ترى غيابك يخطو أمامك
وليس بوسعك أن توقفه
ولا بوسعك أن تسبقه
كل ما بين يديك
أن تتأمله كيف يهوي بك في حضور عاجز.

يا أيها المُشتَقّ من أنينه
يا أيها المنحدر من موته
يا أيها السائر نحو وقوفه
لا طائل من المداهنة
ولا جدوى من الفرار.

#خالد_علي_سليفاني (هاشتاغ)       Khaled_Ali_Silevani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل