أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود كلّم - الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي: سلاح خفي في عالم الاغتيالات!














المزيد.....

الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي: سلاح خفي في عالم الاغتيالات!


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 8169 - 2024 / 11 / 22 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أصبحت الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة الأفراد في العصر الحديث، حيث تمتد تأثيراتها لتشمل مختلف المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، وحتى الأمنية. وبينما تُمثل هذه الأدوات وسيلة للتواصل والتعبير، فإنها باتت تؤدي دوراً مزدوجاً، حيث استُغلت في بعض الحالات كأدوات في عمليات الاغتيال.

تشكل الهواتف الذكية وسيلة فعالة لجمع المعلومات عن الضحايا المحتملين. بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للمهاجمين مراقبة أنشطة الهدف، ومعرفة أماكن وجوده وتحديد جدول أعماله اليومي من خلال المنشورات والصور. على سبيل المثال، يمكن لتحديد الموقع الجغرافي (Geotagging) المدمج في بعض التطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام أن يكشف مواقع الضحايا بدقة، مما يسهل عملية التخطيط لاغتيالهم.
تتيح تطبيقات المراسلة المشفرة مثل واتساب، تيليغرام، وسيجنال للمجموعات التخطيط والتنسيق بسرية دون خوف من التجسس أو الاختراق. يتم استخدام هذه التطبيقات لتبادل المعلومات، تحديد توقيت العملية، وتنفيذها بدقة. يضاف إلى ذلك أن تقنيات مثل المكالمات عبر الإنترنت (VoIP) توفر وسيلة أخرى للاتصال الآمن.
مع التقدم التكنولوجي، بات من الممكن تنفيذ عمليات اغتيال عن بُعد باستخدام الأجهزة المتصلة بالإنترنت. يمكن على سبيل المثال استخدام طائرات بدون طيار (درونز) موجهة بواسطة الهواتف الذكية لاستهداف الأشخاص في أماكن يصعب الوصول إليها. كما أن الهواتف تُستخدم لتفعيل متفجرات عن بعد في عمليات اغتيال عديدة.
تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في بعض الحالات كوسيلة لتبرير عمليات الاغتيال أو تشويه سمعة الضحايا بعد قتلهم. يمكن للجهات المسؤولة عن الاغتيال استغلال هذه المنصات لنشر روايات كاذبة أو لتبني المسؤولية من قبل مجموعات مجهولة بهدف تضليل التحقيقات أو الترويج لأيديولوجيات معينة.
تقدم الهواتف الذكية أدوات لتشويه أو إخفاء الأدلة. يمكن للمهاجمين استخدام تطبيقات حذف البيانات لمسح أي آثار رقمية قد تُربط بهم بالجريمة. كما يمكن استغلال الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) وتقنيات التشفير لتغطية مساراتهم الإلكترونية ومنع تعقبهم.
يشكل الاستخدام المزدوج تحدياً كبيراً للأجهزة الأمنية. على الرغم من أن الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي توفر بيانات يمكن أن تسهم في التحقيقات مثل تحديد الموقع أو الرسائل المشفرة، إلا أن استخدامها كأداة للجريمة يفرض ضرورة تطوير تقنيات متقدمة لرصد النشاطات المشبوهة.
شهد العالم العديد من الحالات التي أظهرت دور الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي في الاغتيالات. على سبيل المثال، اغتيال شخصيات بارزة تم تتبع مواقعها عبر تطبيقات مثل تويتر وإنستغرام. كما استخدمت الدول الإرهابية وسائل التواصل لاستقطاب الأفراد وتوجيههم لتنفيذ عمليات اغتيال.
إن الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي تمثل سلاحاً ذا حدين؛ فهي أدوات مفيدة للتواصل والمشاركة، ولكنها تحمل أيضاً خطورة عندما تُستخدم في أغراض إجرامية مثل عمليات الاغتيال. لذا، يتطلب التعامل مع هذا الجانب السلبي من التكنولوجيا تكثيف الجهود الأمنية، وتوعية الأفراد بالمخاطر المحتملة لاستخداماتهم الرقمية، وفرض رقابة مدروسة دون المساس بالخصوصية.



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد نايف المحمود (أبو عماد): أيقونة الوفاء والانتماء في تار ...
- الرياضيات في التشفير والاتصالات: درع الأمان للمقاومة الفلسطي ...
- الرياضيات في مواجهة الإعلام المضاد: استراتيجيات فعّالة لمكاف ...
- أهمية تعلم الرياضيات: بناء العقل وتعزيز المهارات الحياتية
- الرياضيات في تصنيع الأسلحة والمعدات: قوة الابتكار لدى المقاو ...
- الذكاء الاصطناعي: ثورة التكنولوجيا وتغيير مستقبل الإنسان
- الذكاء الاصطناعي في خدمة الاغتيالات: استهداف المقاومين في فل ...
- نور الأمل
- مرارة الخيبة والأمل المستحيل !
- مرارة الخيبة وألم الخذلان !
- مرارة الخيبة وطعم الخذلان !
- علي كلّم (أبو لافي)-2/2: مرارة الخيبة وطعم الخذلان!
- علي كلّم (أبو لافي) : مرارة الخيبة وطعم الخذلان !
- علي كلّم( أبو لافي): رمز الصمود الفلسطيني وحكاية نضال لا تنت ...
- الطب الشعبي عند عشيرة عرب السّمنيّة في قضاء عكا
- صقرٌ مِنَ بيريّا !!!
- صقرٌ مِنَ بيريّا
- 42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !
- 42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!
- خربة عين حور


المزيد.....




- أداء القيادة السورية وبلبنان بتصريح باراك يثير تفاعلا والأخي ...
- ترامب يفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، ...
- هل حقًا الانتخابات القادمة نقطة تحول في سوريا؟
- ما الذي عطّل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي: لا نزال نريد اتفاقا مع أمريكا وسندافع عن م ...
- مغامر يحطم الرقم القياسي للمشي على أطول حبل معلق في النمسا
- الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع في الفاشر
- 141 قتيلا في غزة خلال 24 ساعة في هجمات إسرائيلية
- هروب سجين فرنسي من محبسه بحيلة لا تخطر على البال
- تحذير طبي من تأثير جانبي -غير متوقع- لحقن التخسيس


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود كلّم - الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي: سلاح خفي في عالم الاغتيالات!