أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - انها المرأة














المزيد.....

انها المرأة


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8166 - 2024 / 11 / 19 - 15:44
المحور: الادب والفن
    


تزوجت بالإكراه من قبل اهلها لشخص لا ترغب به ابدا ، اضطرت الى القبول به خوفا من ظلم اشقاءها ومصير ابيها الذي اقعده المرض ، الطامة تزامن هذا الاكراه مع حياتها الجامعية وهي في ذروة جمالها وايجابية حياتها ، كانت اجمل فتيات دفعتها ، تتعب نظرات الجميع حينما تمّر في أي مكان ، تواتر عليها الخطّاب اكثر من بورشيا شكسبير ، الا انها لم تكن تفّكر بهذا الموضوع اصلا ، فمنذ ان تتفتح عينيها التي حار الشعراء في وصف رمشيها الناعستين وحاجبيها التي عجز ارباب التجميل عن صنع اجمل تاتو يشبهها ، الى ان تغمض فيزدان وجهها الملائكي اكثر لا هدف لها في الحياة سوى ان تكمل دراستها وتكون موظفة تعيش من مرتبها وتعين والدها المقعد لأنها شعرت بالذل حينما اصيب بمرضه ، إذ لم تر من اشقاءها سوى الذل والاعتداء والبخل عليها بمصاريف حتى دراستها.
اكملت دراستها بشّق الأنفس ، وحصلت على فرصة عمل في احدى القنوات الفضائية غير ان خروجها من عائلة محافظة وملتزمة حال دون اكمال عملها هذا في فضائية شأنها شأن اغلب الفضائيات تريد من مقدمة البرامج ان تتجمل وتتزين وتكن عروسا في كل حلقة!
بل وفرض عليها الاشقاء الظالمون اما ان تكن جليسة البيت او تقبل بزواج الاشخاص الذين يتقدمون عن طريقهم فإن رفضها المتكرر دليل عشقها لآخر وهذا ما ترفضه عاداتهم واعرافهم.
تقدم الى ناهد ثلاث اشخاص احدهما من منطقة ريفية ثقافته لا تتلاءم معها اطلاقا ، والاخر كان طالبا معها في الكلية وثالث معيد معها في الجامعة !

رفضت الخاطب الطالب والمعيد الذي في الجامعة فأجبروها اخوتها على الزواج من الريفي الذي لا يملك سوى الاموال فلا ثقافة ولا مظهر ولا منطق ، الا انه اغرى اشقاءها بأمواله وسياراته الفارهة وهام بها من اول نظرة وبقي مصرا على ان تكون له ، حتى حصلت الخطوبة بالقوة ، الا ان ناهد وصلت الى مرحلة الانتحار بسبب رفضها له حتى حصلت مشاكل اثناء فترة الخطوبة أدت الى فسخها ، فبقي هذا الهائم الريفي بسبب جمالها وحضورها الطاغي دون زواج قائلا لخاصته لقد سكنتني ولا استطيع اخراجها مني!
تقدم لها الاستاذ المعيد في الجامعة ثانية والذي كان لا يختلف في مظهره وثقافته عن الهائم الريفي ويزيد عليه بعوار عينه!
ألّح والديها على الموافقة عليه ، قتلتها الحيرة والعجب كيف لملكة جمال تتمناها الدنيا تتزوج أعور!
كانت لا ترفض لأبيها المقعد طلب واصبحت لا تطيق ظلم اشقاءها ومشاكل زوجاتهم فقبلت به اضطرارا واستجارة من الرمضاء للنار!
والطامة العظمى انه تقدم لأكثر من فتاة قبلها فرفض لعيوبه ومستواه الثقافي ومظهره ! فرزقه الله بملكة جمال يتمناها زينة الشباب!
تزوجت ناهد الحسناء بخلف الاعور الرجعي المتخلف السطحي الساذج!
تعرفت بعد الزواج على خفايا هذا الاعور المحظوظ فكان ضعيف الشخصية بل لا شخصية ولا حضور له في البيت، امه تسيطر على ادارة البيت ولا دور لأبيه مطلقا ، مارس اهله المليئين حقد وكره معها شتى الاهانات والاتهامات بل وحتى الضرب! وذلك امام عينيه وحتى بحضوره ولا موقف له.
رزقت منه بولد وبنت وصلت الى الموت ورأت عزرائيل في كل ساعة ولادة حتى ولدتهما ، تفننت امه واخواته في محاولات قتلها اثناء الولادة ومارسن معها أخس اساليب اللامبالاة والكره والاهمال ولكن كان لأمها دور الانقاذ في كل مرة .
اختار خلف الممسوخ داخل بيته واهله ان يتهرب خارجه بحجة الدراسات العليا والتدريس حتى اقترن بزوجة صديقه بعد علاقة غير مشروعة وتفننت في الضحك عليه ومعاملته بما يستحق بل وسرقة حتى امواله والانفصال منه .
في الوقت الذي كان يعامل ناهد بحقارة ويتهمها حتى بشرفها حينما اصبحت موظفة وتعتمد على نفسها في تكوين دارها المستقلة معه.
وصلا الى طريق مسدود انتهى بالانفصال غير انها في اغفاءة غاب فيها عقلها وتغلب خطاب الخوف على طفليها منه قبلت ان تستأنف الحياة الزوجية معه من جديد وترجع الى مأساتها الاولى التي انتهت بالخلافات المؤلمة وجرجرته لها في المحاكم والتهرب من الانفاق عليها هي واطفالها وتهديدها بأخذهم منها وفق القانون الجديد للأحوال الشخصية الذي سيصدر قريبا!
ضحت ناهد بجمالها وثقافتها رعاية لأهلها وخوفا من اشقاءها وكانت نتيجة ذلك ضحية زوج متهتك واشقاء ليس فيهم سماحة الاخوة وغيرتها ومجتمع ينظر لجمال المرأة غنيمة ومطمح ، مستمرة رغم كل ذلك في عملها الاداري داخل احدى الدوائر كي توفر لطفليها حياة كريمة ومستقبل جميل ، مبغضة الرجال بسبب خطّابها الثلاثة الذي تفضل احدهم واذاقها أخس صفات الرجال وانكاها ومع ذلك بقيت ناهد صامدة صابرة محتسبة تكدح من اجل كرامتها واطفالها وحياتها، وحيدة بعد فقد الاب والام واليأس من اخوة يوسف!



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكتبوا عن الام
- حينما يُكتب التاريخ من قبل القضاء
- نصر الله من وجهة نظر ماركسية
- ٥٦ : ليست نصب واحتيال
- اهمية لائحة دفاع المحامي
- المحامي مكلف بخدمة عامة وليس معقب!
- فن قراءة المبادئ القضائية
- المطلع كاست وثقافة امير القبيلة
- التعويض عن التقاضي الكيدي
- يجب ان يكون المحامي مع شعبه لا مع الاحتلال حادثة دنشواي نموذ ...
- مهنة المحاماة للمحامين فقط
- عضو برلمان ويسولف خطأ جا احنا شنكول ؟؟
- هل الشهر في القانون ثلاثون يوما ؟
- يجب أن يُستمَع إلى المحامين
- هل الامثلة من عمل المشرع
- العقل الاداري العراقي استنساخي!
- هل السكوت علامة رضا في القانون ايضا ؟
- لماذا قانون( ٥٩ ) هو الحل؟
- قراءة دقيقة لأحكام القضاء
- الوزير القائد


المزيد.....




- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - انها المرأة