أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - الارهاب الورقة الرابحة بيد الامريكان والصهاينة














المزيد.....

الارهاب الورقة الرابحة بيد الامريكان والصهاينة


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ الارهاب من الغرب وعاد اليه ؛ فالتاريخ يشهد بهول الجرائم الرهيبة والمجازر المروعة التي ارتكبتها الانظمة الغربية بحق الشعوب المستعمرة والامم المستضعفة , وبما ان الارهاب يحتاج للقوة والقوة محصورة بالغرب ؛ اضحى الارهاب مرتبط ارتباط وثيقا بالمخابرات الدولية والانظمة الغربية ؛ فهنالك فرق شاسع بين المقاومة الشعبية المشروعة والارهاب الدولي المشبوه ؛ ومن هنا تعرف اسباب فشل او ضعف اداء المقاومة احيانا ؛ وقوة وفتك الارهاب واستمراريته وديمومته وتشكله بعدة صور مختلفة للتمويه والخداع ؛ فبمجرد ان يرفع الغرب يده عن الارهاب ؛ يمسي أثرا بعد عين .
فما لا يأخذه الغرب والامريكان بالمفاوضات والاحتلالات يأخذوه بالإرهاب والمفخخات , نعم عندما تعارض النخب والجماهير المخططات الغربية والامريكية المشبوهة ؛ يلوح الامريكان بورقة العنف والمظاهرات والاضطرابات , ويهددون الحكومات الوطنية والقواعد الشعبية والمقاومة بالتخويف واثارة الرعب والفزع بين الناس ؛ وذلك من خلال تحريك العناصر الارهابية والحركات التكفيرية والفرق الاجرامية والجماعات الطائفية , لإشاعة الفوضى والقتل والذبح والحرق والتدمير والتخريب في البلاد .
على الرغم من رفض اغلبية ابناء الامة العراقية والعربية والاسلامية للعنف والارهاب ؛ يصر الغرب على اشاعة مناظر التعذيب والقتل والذبح ، ومشاهد التنكيل بالمواطنين واذلال الاهالي في البلدان الاسلامية والعربية ؛ وقد أثارت الطرائق المستفزة التي استخدمتها داعش الكثير من الاشمئزاز والشجب والاستنكار من قبل الشعوب والامم وكافة المواطنين ؛ الا ان ذلك لم يمنع الغرب والامريكان من التنسيق معهم وتقديم كافة التسهيلات لهم ؛ ولعل تجربة تسليم الحكم لحركة طالبان الارهابية في افغانستان واسقاط الحكومة المدنية الافغانية ؛ من الشواهد الدامغة على ما ذهبنا اليه .
واوضاع المنطقة الحالية تشير الى حدوث تداعيات خطيرة في القريب العاجل ؛ اذ تعمل اسرائيل على تدمير القرى والمدن ومسحها من الخريطة , وتشريد اهلها , من اجل احداث التغييرات الديموغرافية التي تستهدف زيادة مساحة اسرائيل وتقليص مساحة فلسطين بل والقضاء عليها ؛ فها هي اسرائيل تطالب بضم الضفة الغربية الى السيادة والسيطرة الاسرائيلية بينما غزة تحولت الى ركام وخرائب ؛ وهذا يعني افراغ فلسطين من الفلسطينيين , ودفعهم باتجاه لبنان او سوريا او الاردن او مصر ... الخ ؛ واخطر ما في الامر , مساعي اسرائيل الجادة في توطينهم في العراق , وبالتحديد في محافظة الانبار ,ولعله بسبب هذا المخطط الشيطاني تم تفريغ الانبار من الشيعة , وانشاء القواعد العسكرية الامريكية فيها , وارتباط الكثير من سكانها بالحركات الارهابية والاجندات والمخابرات الخارجية المشبوهة ؛ بالإضافة الى التحرك التركي الاخير في شمال العراق وسوريا والذي يهدف الى زعزعة الاوضاع في كلا البلدين , وقد حذرت روسيا من مغبة اعلان تركيا لخوض عمليات عسكرية جديدة في سوريا , لاسيما وان الحركات الارهابية والمنظمات التكفيرية تعد العدة لملء الفراغ الذي سوف يتركه حزب الله او عناصر المقاومة العراقية عندما ينسحبون من سوريا مع الايرانيين ؛ والاستعداد للهجوم على حلب وباقي المدن السورية , ومن ثم التمدد نحو الاراضي العراقية بالتنسيق مع اشباههم ونظرائهم من ابناء الفئة الهجينة والطائفة السنية الكريمة ؛ وبرعاية امريكية واسرائيلية وبريطانية وبمساعدة الاكراد في اربيل , وحسب بعض التوقعات سيكون الاندفاع هذه المرة قويا وسريعا , و عندها لا يقتصر هدف الارهابيين على محافظات الغربية والمناطق السنية لأنها بحكم الساقطة فهي كانت ولا تزال حاضنة لهؤلاء , وانما المطلوب سقوط بغداد والوصول الى تخوم كربلاء والنجف الاشرف , وقد يتحقق هذا الامر , اذا قام الامريكان والصهاينة بقصف كافة مقرات الحشد الشعبي لاسيما الفصائل المقاومة , وبالتحديد تلك التي تتواجد قرب الحدود وفي المناطق السنية او القريبة من المناطق الكردية , وتفريغها منهم , وتجريدهم من السلاح بشتى الطرق والوسائل ؛ ومن ثم الانقضاض عليهم , بالتزامن مع تقدم جحافل الحركات الارهابية وجموع الفصائل التكفيرية المسلحة , بالإضافة الى غلق الحدود مع ايران او عرقلة التواصل ومنع الامدادات بكافة السبل وممارسة الضغوط القوية على الايرانيين , واذا تحقق هذا السيناريو لا سامح الله ؛ فان الاغلبية العراقية وقتها ستقاتل على عدة جبهات من دون ناصر ولا معين , وستتكبد خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات ؛ وعندها لابد من سيطرة الاغلبية على كافة ابار وحقول النفط اولا والتفاوض مع القوى الكبرى بشأنها , وثانيا جلب المرتزقة وبشتى الطرق لتقاتل مع ابناء الاغلبية ضد الاعداء , وتقديم المرتزقة كدرع وحصن يقي ابناء الاغلبية , فضلا عن التنسيق مع الروس والصينيين والكوريين الشماليين بشأن الدعم العسكري واللوجستي السريع , وثالثا السيطرة على كافة وسائل الاعلام واعلان حالة الطوارئ وغلق محافظات الوسط والجنوب بوجه الاجانب والغرباء والاعداء والمشبوهين , ورابعا دعوة الشباب والرجال كافة للانخراط في عمليات الدفاع والقتال ... الخ ؛ ولابد للحكومة العراقية والنخب السياسية والاحزاب والحركات والفصائل من اعداد العدة و وضع الخطط التي تعالج هذه التحديات والخروقات لو حصلت لا سامح الله , والعمل بمبدأ الضربات الاستباقية وتجفيف منابع الارهاب ومحاسبة الاصوات الطائفية والاشخاص الذين يحرضون على العنف والعصيان والتمرد وشق الصف الوطني ويعملون على اشاعة النعرات الطائفية والعنصرية ؛ ولا اعتقد ان الامريكان في حال انسحابهم او مطالبة العراق بخروجهم من العراق ؛ سيلتزمون الصمت ويقبلون بالأمر الواقع ويرضخون للمطالب العراقية ؛ بل سيعملون على دفع الارهاب للعبث بأرواح العراقيين كما فعلوها من قبل , عندما خرجوا عام 2011 , وادخلوا داعش الى العراق .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذبة الدجالون والمرتزقة المدلسون
- السياسي بين تحديات الواقع الراهن والرؤية المستقبلية الواعدة
- لم ولن اخضع لمقص الرقيب او سطوة المؤدلج
- التعاون الارهابي والتنسيق الاجرامي بين الامريكان والصهاينة
- رحل الصديق (ابو مسلم الساعدي ) دون وداع
- الفاسدون الكبار مجرد جباة
- هيبة الدولة بين تكرار الخروقات وغياب الردع المناسب ؟!
- المسألة مسألة وقت ؟!
- مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الوا ...
- العراقي الاصيل وخريطة الأولويات
- مقولة وتعليق / 52 / التفاؤل المفرط وخيبات الامل
- رحل اسماعيل هنية كما يرحل الفلسطينيون
- وتستمر الهجرات الباكستانية وغيرها الى العراق ؟!
- إلقاء القبض على باكستانيين يقومون بالتسليب في منطقةالگريعات! ...
- مقولة وتعليق / 51/ الخيانة خيانة
- جريمة مقتل الطفلة ميار ليست اخر الجرائم المرتكبة بحق الطفولة ...
- أذبحني اولا ثم أقطع يدي يا أخي ..!!
- بانت نواياك
- لا يتحقق الاصلاح السياسي في العراق الا بالعفو عن الارهابيين ...
- مقولة وتعليق / 50 / ملازمة الشر لبني البشر


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - الارهاب الورقة الرابحة بيد الامريكان والصهاينة