أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- من يصنع التاريخ اليوم؟














المزيد.....

الحرب على غزة- من يصنع التاريخ اليوم؟


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8159 - 2024 / 11 / 12 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يظن "بنيامين نتنياهو" وعصابته المتطرفة بأنهم ومن خلال الأسلحة الفتاكة سيقضوا على تطلعات الشعب الفلسطيني. وأن بناء البؤر الاستيطانية سيضيف شيئا للأمن، دون أن يدركوا أنهم بذلك يقومون بتجهيز بركان سينفجر في وجوههم لو زادوا الضغط عليه.

وقد أكدت الحروب المتواصلة على الشعب الفلسطيني بأنه شعب يمتلك القدرة على الاحتمال والاستمرار بعكس يهود الشتات الذين سريعا ما يصيبهم اليأس والإحباط اللذين قد يدفعا بهم نحو طريق الانتحار أو الهرب خارج البلاد. وقد حصل هذا بعد عملية السابع من أكتوبر.

وخير دليل على صمود الشعب الفلسطيني، ما يحدث في غزة، فبرغم استخدام أسلحة العالم من مروحيات ودبابات ومدافع وغيرها لتدمير وهدم وقتل وإبادة كل ما في غزة، ورغم الحصار والجوع وانعدام المأوى إلا أن هذا الشعب ما يزال صامدا، ومقاومته واقفة وتقاتل بضراوة لا مثيل لها، توقع الخسائر الفادحة والصادمة بقوات الاحتلال.

فكلما زادت كمية الدماء المراقة كلما ارتفعت فاتورة الانتقام وعظمت الإرادة والمعنويات. فالمعادلة عكسية وحسابات "نتنياهو" مغلوطة، فحين ظن أنهم كلما قتلوا وروعوا وتوعدوا باستئصال المقاومة كلما كانت النتيجة تأديب الفلسطيني وفرض واقعهم عليه هي بالفعل معادلة خاطئة.
فالعكس هو الصحيح، فكلما ازداد العقاب وخاصة بالذبح والتهجير والتضييق كلما ازدادت مشاعر الثأر والانتقام لدى الفلسطيني نحو عدوه الصهيوني.

وشعلة السابع من أكتوبر التي أشعلها القائد الشهيد يحيى السنوار رحمات الله عليه ستظل متوهجة وتزداد توهجا كلما ازدادت وحشية العدو حتى التحرير بإذن الله لأرض فلسطين التي شهدت الحروب الدموية الطويلة عبر التاريخ و انكسرت على أعتابها أعتى الجيوش وأكثرها تجبرا وطغيانا.

واليوم ومهما وصل جيش "نتنياهو" ومن يقف خلفه ويسنده من وحشية فإن المقاومة ستبقى شوكة في حلوقهم جميعا إلى أن يخرجوا مدحورين من فلسطين.

وقانون التاريخ هو الذي سيفرض نفسه في النهاية، وهذا القانون يقول لا بقاء لمستعمر ولا لغازٍ، مهما طال وجوده. فهذا المستعمر لا يمتلك سرّ البقاء في أرض ليست أرضه.

والأرض لا تعطي سيكولوجية البقاء إلا لأصحابها الشرعيين. وهذه الأنهار من الدماء الزكية لن تذهب هدرا وستنقض ما غزله "نتنياهو" من مخططات، وتغرق ما أعده "سموتريتش" من خطط منها تحت مسمى "الحسم".
هذه الدماء لن تخشى ما قد يفعله "دونالد ترامب". فاليوم دولة الاحتلال ومن يقف خلفها مهما ادعوا الانتصار فقد سقطوا وخسروا أخلاقيا وقانونيا هذه الحرب والمقاومة التي لا زالت تقاتل هي المنتصرة، اليوم أرض فلسطين ورجالها ونساءها هم من يصنع التاريخ وقانونه.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة- اثبتي يا غزة
- الحرب على غزة- هل هي بداية حرب عظمى؟
- الحرب على غزة- -علينا أن نستمر في قتلهم-
- الحرب على غزة- غريبالدي الطوفان
- الحرب على غزة- خطر الأبواب المفتوحة
- الحرب على غزة- -مسيحانية حتى الموت-
- الحرب على غزة-هنا غزة..هنا الشمال
- الحرب على غزة- عذرا أبو صابر
- الحرب على غزة-الراعي الذي سيهلك الرعية
- الحرب على غزةـ شمال غزة ومتناقضة الحياة والموت
- الحرب على غزةـ قناة الشر #mbc
- الحرب على غزةـ سيد القرنفل والطوفان
- الحرب على غزةـ سيخذلنا الله إن لم نسخط
- الحرب على غزة من بريطانيا إلى أمريكا ومجزرة فجر ١£ ...
- الحرب على غزةـ -اكسودس- وملف الأسرى
- الحرب على غزةـ ذكرى السابع من أكتوبر ونظرية الرأس المقطوع
- الحرب على غزة- شبعنا مراوغات..مصالحهم أولا
- الحرب على غزة -نتنياهو- وعقدة التفوق
- الحرب على غزةـ جنون القتل ومجزرة طولكرم ليلة ٤/أكتوبر
- الحرب على غزة ليلة الثاني من أكتوبر والرعب الإيراني


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- من يصنع التاريخ اليوم؟