أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ سيخذلنا الله إن لم نسخط














المزيد.....

الحرب على غزةـ سيخذلنا الله إن لم نسخط


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد احتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية عام ٤٨، انطلقت دعوات قوية من قبل الشعوب العربية للزحف إلى فلسطين وتحريرها. وكادت زمام الأمور وقتها أن تخرج من يد الأنظمة الحاكمة لتصبح في أيدي الشعب وهيئاته الوطنية.
وبما أن هذه الأنظمة هي أدوات بيد الاستعمار لوضع الوطن العربي في الظروف الملائمة لتنفيذ المخططات الاستعمارية التي كانت تهدف إلى إقامة الدولة اليهودية. وبسقوطها تسقط تلك المخططات، فقد لجأت بريطانيا إلى أساليبها الجانبية القذرة وسمحت بإشراك الجيوش العربية لدخول فلسطين. لكن لا بهدف إبطال قرار التقسيم وتدمير الدولة اليهودية الوليدة كما أعلنت أنظمة الخيانة، إنما كان الهدف الحقيقي هو القضاء على كل ما هو ضد تنفيذه. ومنها تحييد المقاومة الفلسطينية وسحب سلاحها وغيرها من الإجراءات التي كان لها دور في ضياع فلسطين بشكل نهائي.

وإلا فكيف لتلك الأنظمة التي كانت في ذلك الوقت مشغولة بالتناحرات والمنافسات وكل واحدة تخطط للانقضاض على الأخرى وضمها إلى رقعتها أن تفكر بتحرير فلسطين؟ والأهم أنها أنظمة تابعة للحكومة البريطانية التي قاتلت من أجل قيام الدولة اليهودية.
وكيف ل "جلوب باشا" قائد الجيش العربي أن يدخل بجيشه فلسطين للقضاء على اليهود وهو يعتبر بمثابة جندي في جيش الوكالة اليهودية والمتدفع لتنفيذ مطالبها وتحقيق أهدافها؟

وللأمانة التاريخية يجب أن نذكر أن أفراد الجيش العربي وبعض ضباطها دخلوا فلسطين بهدف تحريرها أو نيل الشهادة على أرضها المباركة. وعن خيانة القادة يقول أحد الضباط العراقيين الذين شاركوا في تلك الحرب "لم تدخل الجيوش العربية فلسطين للقتال، وإنما دخلت لتبارك مهرجان إقامة دولة إسرائيل".

ومن المعروف بأن بعض الضباط الكبار الذين أدركوا المؤامرة خرجوا عن أوامر قياداتهم وقاتلوا اليهود ببسالة وألحقوا بهم الخسائر الفادحة.

والعبرة التي نريد أن نلفت النظر إليها مما تناولناه وبعيدا عما حصل من خيانات ،أن الجماهير في كل زمان ومكان عبر التاريخ تستطيع أن تحدث التغييرات الكبيرة إن امتلكت الإرادة لفعل ذلك. فالجماهير التي أرعبت بريطانيا في ٤٨ ودفعتها إلى الموافقة على دخول الجيوش وتحريكها نحو فلسطين تستطيع اليوم أيضا أن ترعب الولايات المتحدة وحلفائها وذيلها الصهيوني وهي قادرة على فعل ذلك. فما يرتكب في غزة من تجويع وحصار وتدمير وإبادة يفرض أن تتحرك الجماهير وتسخط وتزحف وتنفض عن نفسها الاستكانة والذل والخنوع التي فرضتها عليها الدول الظالمة التي ليس لها شبر في بلادنا.
وأين نحن من كل ما يحصل لأهلنا من قول رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم " ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته".

وغزة انتُهِكت بها حرمة المسلمين وأعراضهم وسيخذلنا الله إن لم نسخط ونتحرك لنصرتهم. نعم نحن بإرادتنا وتيسير الله من نستطيع صنع النصر ودرء الظلم عن أهلنا، دون التعويل على جيوش الاستعراضات وقمع المظاهرات وحماية الأنظمة الذليلة المطبعة.
فالألم نضج واحترق ووجب اليوم أن ننتفض ونزحف إلى الحدود حتى لو كانت صدورنا عارية وأيدينا خالية من السلاح، فالإيمان سلاح وتلبية الواجب سلاح والصراخ بوجه الظلم سلاح.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة من بريطانيا إلى أمريكا ومجزرة فجر ١£ ...
- الحرب على غزةـ -اكسودس- وملف الأسرى
- الحرب على غزةـ ذكرى السابع من أكتوبر ونظرية الرأس المقطوع
- الحرب على غزة- شبعنا مراوغات..مصالحهم أولا
- الحرب على غزة -نتنياهو- وعقدة التفوق
- الحرب على غزةـ جنون القتل ومجزرة طولكرم ليلة ٤/أكتوبر
- الحرب على غزة ليلة الثاني من أكتوبر والرعب الإيراني
- الحرب على غزة خطة الجنرالات ونهج -كاليشر-
- الحرب على غزةـ يريدون أن نبقى على الهامش
- الحرب على غزةـ جبال الجنوب بانتظاركم
- الحرب على غزة دقت طبول الحرب
- الحرب على غزةـ عندما طمسوا القضية
- الحرب على غزةـ الولايات المتحدة تكذب
- الحرب على غزة -٨٢٠٠ الأيام دول
- الحرب على غزةـ البيجر وأدرينالين -نتنياهو-
- الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟
- الحرب على غزة مصطلح -إرهاب إسلامي- و -برنارد لويس-
- مجزرة اللد
- الحرب على غزة- يا ظلام السجن خيّم
- الحرب على غزةـ ساسية الضم الزاحف وإقامة -يهودا والسامرة


المزيد.....




- مقطورات مغمورة ومركبات عالقة.. شاهد نتائج الفيضانات الخطيرة ...
- بايدن يُحذر: أمريكا تواجه -أياما مظلمة- في عهد ترامب
- مصر.. تداول فيديو لشخص يدعي أنه ضابط شرطة -مختف قسريا- والدا ...
- -هذا موت وليس مساعدة أو طعامًا-.. شاهد ردود فعل سكان غزة على ...
- -مصالح مشتركة-.. أيّ دور لعبته حرب غزة في تقارب السيسي وأردو ...
- البرلمان السلفادوري يمنح الرئيس بوكيلي قابلية الترشح إلى ما ...
- قوافل المساعدات تدخل السويداء وسط هدوء حذر
- خطة سحب سلاح المخيمات.. حسابات ما بعد -دبور-
- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ سيخذلنا الله إن لم نسخط