أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ جبال الجنوب بانتظاركم














المزيد.....

الحرب على غزةـ جبال الجنوب بانتظاركم


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8113 - 2024 / 9 / 27 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب "حاييم غور" في مارس/٢٠٠٠ بعد وقت قصير من الانسحاب من لبنان، قائلا "في هذه الأرض يُعد الماضي راهنا وذا صلة دائما، لأنه يكرر نفسه، وحينما يفترض المرء أن أمرا ما قد انتهى وانقضى، يعود ذلك الشيء لينتقم منك".

ما قاله "حاييم غور" يتنبأ بمصير الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال اليوم في لبنان والتي قامت في مقدمتها بتحميل سلاح الجو الإرهابي المهمة الأساسية للمواجهات مع قدرات حزب الله، فما كان منها إلا أن بدأت عمليات القصف الهمجي الجبانة من الجو، بالضبط كما فعلت في مقدمة عدوانها الذي شنته على غزة.

لكن ولأنها تزعم بأنها تعلمت من تاريخ حروبها على لبنان وإلى ما كتب عام ٢٠٠٨ في تقرير للجنة "فينوغراد" في تقريرها النهائي بشأن حرب لبنان الثانية حيث جاء فيه "كانت هناك ثقة زائدة بسلاح الجو وشعور خاطئ بأن الحل سيكون من الجو". قررت البدء بمناورة برية واسعة النطاق داخل الأراضي اللبنانية والسيطرة عليها عن طريق الدبابات والتهديد بإزالة قرى بأكملها عن الأرض.

وبالفعل كان الجيش اليهودي قد أجرى تدريبا يحاكي تلك المناورة على بعد كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية يوم الخميس الموافق ٢٦/سبتمبر بعد استدعاء لوائين من تشكيلات الاحتياط.
وقد كان قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء "أوري غورين" قد صرح بأن "الجيش الإسرائيلي دخل مرحلة أخرى في الحرب ويتعين عليه أن يكون مستعدا بقوة للقيام باجتياح بري في لبنان".
وقد أطلقت دولة الاحتلال اسم "سهام الشمال" على حربها على لبنان، والتي بدأت باستهداف كبير جدا كما تزعم لقدرات حزب الله من قادة وعناصر.
ويذكر بأن هدف الحرب التي أطلق "نتنياهو" العنان لها هو القضاء على حزب الله وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.

وهنا لا يسعنا إلا أن نذكرهم بالعملية التي أطلقت عليها دولتهم عام ١٩٩٣ "تصفية الحساب" وشنتها على لبنان، وكان الهدف منها القضاء على حزب الله. واعتمدت خلالها على سلاحها الجوي. غير أن الحسابات لم تصفى بعد أن منيت بالفشل وانتهت بوقف إطلاق النار.
أما "عناقيد الغضب" عام ١٩٩٦ فهي العملية التي أطلقتها دولة الاحتلال على حربها على لبنان لنفس الهدف وهو القضاء على الحزب، حيث استمرت ١٦ يوم انتهت بنفس النتيجة وهي فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه ووقف لإطلاق النار. فانقلبت العناقيد لتصب نارها عليهم وانقلب السحر على الساحر.
وتكررت مأساة العدو وفشله عام ٢٠٠٦ حين شن حربا على لبنان أطلق عليها "حرب لبنان الثانية".
واليوم نذكرهم بغزة التي لم يحققوا فيها أي هدف من أهدافهم. وحين فشل سلاح الجو فيها إلا من ارتكاب مئات المجازر والإبادة الجماعية بحق المدنيين، قرر "نتنياهو" دخولها بريا. فكانت الوحل الذي غرق به جيش الدولة ،فمن كمين إلى آخر ،ومن تفخيخ نفق إلى آخر ومن عمليات قنص وتدمير آليات من مسافة صفر ، ما اضطر ألويته على الانسحاب على رأسها جولاني من القطاع يجر أذيال الخسارة.

واليوم في حربها على لبنان هل قررت دولة الاحتلال إعادة امجاد هزائمها؟ أم أنها امتلكت مارد مصباح علاء الدين الذي سيمنحها أسباب الانتصار؟ وهي لم تستطع بهذا المارد تحقيق أهدافها في غزة، فكيف بلبنان؟ غزة، مرآة لبنان اليوم، غزة التي هزمت ترسانة أمريكا وغيرها، هزمت دعم الدول التي يئست منها "غولدا مائير" ليلة حرق المسجد الأقصى المبارك، فاطمأنت لسباتها، ففعلت ما تريد وفعل من جاء بعدها ما يريد واليوم "نتنياهو" أيضا يتجبر بسبب ذلك السبات..لكن المقاومة هزمت جيشه برغم الدم والقتل والفقد والتدمير وداست على رأسه ورأس جيشه وترسانته.

وما فعلته المقاومة في غزة سيكون بانتظار خنازير الشتات.
فجبال الجنوب تنتظرهم، وأشجار أحراجها ستخبر عنهم، وأنهاره ستغرقهم.
الجنوب اليوم يقف شامخا ويقول لكم: فقط جربوا وادخلوا فالموت الذي وجدتموه في غزة بانتظاركم هنا.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة دقت طبول الحرب
- الحرب على غزةـ عندما طمسوا القضية
- الحرب على غزةـ الولايات المتحدة تكذب
- الحرب على غزة -٨٢٠٠ الأيام دول
- الحرب على غزةـ البيجر وأدرينالين -نتنياهو-
- الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟
- الحرب على غزة مصطلح -إرهاب إسلامي- و -برنارد لويس-
- مجزرة اللد
- الحرب على غزة- يا ظلام السجن خيّم
- الحرب على غزةـ ساسية الضم الزاحف وإقامة -يهودا والسامرة
- الحرب على غزةـ حاخامات يحكمون
- غزةـ -يهوه- ومجزرة مواصي خان يونس ١٠/سبتمبر/٢ ...
- الحرب على غزةـ فدائي من الأردن
- الحرب على غزةـ لماذا الإسلام؟؟
- الحرب على غزةـ عندما ألغوا الجهاد
- الحرب على غزةـ احتلال ديني للحرم الإبراهيمي
- الحرب على غزةـ الخليل تكتب معزوفة النصر
- الحرب على غزةـ هكذا أعدوا أطفالهم
- الحرب على غزةـ لإنها وليدة الأمم المتحدة
- الحرب على غزةـ المستوطنون،،الخطر الداهم


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ جبال الجنوب بانتظاركم