أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- شبعنا مراوغات..مصالحهم أولا














المزيد.....

الحرب على غزة- شبعنا مراوغات..مصالحهم أولا


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8122 - 2024 / 10 / 6 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر وزير خارجية بريطانيا " أرنست بيفن" بيانا في نوفمبر/١٩٤٥ أعلن من خلاله عزم حكومته على نقل قضية فلسطين إلى الأمم المتحدة ووضعها تحت وصاية دولية.
وكان هذا بعد عجز بريطانيا عن القضاء على المقاومة الفلسطينية ضد السياسة البريطانية المتآمرة مع الحركة الصهيونية لتحويل فلسطين إلى دولة يهودية.

وكان من خبث بريطانيا أنها لم تنقل القضية إلى الأمم المتحدة إلا في ربيع ١٩٤٧. أي بعد عام ونصف العام على صدور ذلك البيان، بهدف إتاحة الفرصة للحركة الصهيونية من خلال إكسابها ذلك الوقت لتنفذ خططها، مثل زيادة الهجرة اليهودية وإلغاء الأنظمة والقوانين التي كانت قد وضعت لتحديد انتقال الأراضي الفلسطينية لليهود.

وبعد أن ضمنت بريطانيا قدرة الحركة الصهيونية على الاستيلاء على فلسطين، قررت الانسحاب وإحلال الولايات المتحدة الأمريكية مكانها عن طريق تشكيل لجنة كانت قد أعدتها عام ١٩٤٥ عرفت ب "لجنة التحقيق البريطانيةـ الأمريكية المشتركة" بهدف الاستفادة من نفوذ الأخيرة في الأمم المتحدة.

والجدير بالذكر أن بريطانيا كانت تمتلك القدرة وقتذاك على حل القضية الفلسطينية دون اللجوء إلى رفعها إلى الأمم المتحدة، غير أنها كانت مصممة على تحويل فلسطين إلى دولة يهودية ولكن ليس عن طريقها بل عن طريق الأمم المتحدة، وذلك للتخلص من وعودها للعرب، المنصوص عليها في صك الانتداب بإلقاء المسؤولية على الأمم المتحدة للحفاظ على مصالحها الاقتصادية والسياسية مع العرب.

واليوم وبعد السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ نجد التاريخ وقد أعاد نفسه، لأن العدو واحد والمخططات أيضا واحدة وهي تصب في مصلحة دولة الاحتلال القاعدة الإمبريالية الدائمة في الشرق الأوسط والدول التي تمتلك هذه القاعدة.

فمثلا عندما ننظر إلى المقترحات التي وضعها رئيس الولايات المتحدة "جو بايدن" في يونيو/٢٠٢٤ فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة قبل عدة عدة أشهر، وقد تناولتها في مقالات سابقة، نشعر أن "بايدن" هو رجل سلام يسعى إلى وقف الحرب، وأن السبب في فشلها يعود إلى "بنيامين نتنياهو" وأعضاء حزبه.
لكن الحقيقة ليست كما تبدو لنا دائما. ولنا من التاريخ عبر، فما ذكرته في بداية المقال، ينطبق على أحداث اليوم. وبريطانيا لا تختلف عن الولايات المتحدة.
فعندما تقترح الولايات اقتراحا يظهر للعالم أنه يصب في مصلحة المدنيين مثلا، وأن من يعرقله دولة الاحتلال، فالأمر لا يخرج عن كونه اتفاقا بين الدولتين.

و "بايدن" لا يختلف عن أي رئيس حكم الولايات المتحدة، في عدم توانيه عن تقديم أي دعم لدولة الاحتلال، القاعدة الأولى لدولته في الشرق الأوسط. كما أنه أي "بايدن" لن يختلف أيضا عن "دونالد ترامب" الذي يهدد ويتوعد الشرق الأوسط إن هو فاز في الانتخابات القادمة وأنه لن يتخلى عن دولة الاحتلال وسيدعمها بكل ما أوتي من قوة.

و "ترامب" الذي يحث دولة الاحتلال على توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية وينتقد "بايدن" الحمل الوديع الذي لا يتفق مع ذلك، ما هو إلا تهريج وضحك على العقول، لأن كل منهما يسير على نفس الخط الذي ينادي بتأييد دولة الاحتلال في حربها ضد كل ما هو مسلم بل وتدميره.

وإلا فما معنى أن يأمل "بايدن" أن تتبنى دولة الاحتلال منهجاً مدروسا يمكنها أن تدافع عن حقها في الرد مع تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة فيما لو ضربت المنشآت النووية الإيرانية؟ وهو الذي جند ترسانات دولته وطائرات التجسس التابعة لها لرصد حركات أيران. وما توقف بعد الضربة الإيرانية على نقل المزيد من الأسلحة والطائرات والصواريخ إلى دولة الاحتلال ليضمن سلامتها.

ونحن نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية لو أرادت ايقاف الحرب على غزة لأوقفتها بكبسة زر من أول يوم. لكنها هي من تسعى لاستمرار الحرب وعدم إيقافها. والدليل تعهد "بايدن" منذ أول يوم بأن الحرب حربه وأنه سيوفر الدعم الكامل لدولة الاحتلال ولن يفلت يدها إلى أن تحقق انتصارها.

فيكفي مهاترات وكذب ونفاق، فالتاريخ لا يكذب وهو يكرر نفسه حين يصرخ قائلا " إن معادلة الولايات المتحدة ثابتة وغير قابلة للتغير بالنسبة لدعمها لذيلها وقاعدتها الأولى" والقادم سيثبت ذلك.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة -نتنياهو- وعقدة التفوق
- الحرب على غزةـ جنون القتل ومجزرة طولكرم ليلة ٤/أكتوبر
- الحرب على غزة ليلة الثاني من أكتوبر والرعب الإيراني
- الحرب على غزة خطة الجنرالات ونهج -كاليشر-
- الحرب على غزةـ يريدون أن نبقى على الهامش
- الحرب على غزةـ جبال الجنوب بانتظاركم
- الحرب على غزة دقت طبول الحرب
- الحرب على غزةـ عندما طمسوا القضية
- الحرب على غزةـ الولايات المتحدة تكذب
- الحرب على غزة -٨٢٠٠ الأيام دول
- الحرب على غزةـ البيجر وأدرينالين -نتنياهو-
- الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟
- الحرب على غزة مصطلح -إرهاب إسلامي- و -برنارد لويس-
- مجزرة اللد
- الحرب على غزة- يا ظلام السجن خيّم
- الحرب على غزةـ ساسية الضم الزاحف وإقامة -يهودا والسامرة
- الحرب على غزةـ حاخامات يحكمون
- غزةـ -يهوه- ومجزرة مواصي خان يونس ١٠/سبتمبر/٢ ...
- الحرب على غزةـ فدائي من الأردن
- الحرب على غزةـ لماذا الإسلام؟؟


المزيد.....




- قيل له إن جسمه -غير مناسب- لبعض الأدوار.. هذا ما يرويه تيموث ...
- أمريكا تعلن تفاصيل إحباط هجوم -حوثي- بالمسيرات والصواريخ على ...
- فوز ترامب يمنح -تيك توك- طوق النجاة في الولايات المتحدة
- حدث في دولة إفريقية.. ائتلاف الحكومة يحصد -صفر مقاعد- في الا ...
- جنازة جماعية في لبنان لتشييع 8 مسعفين ومدنيين بعد غارة جوية ...
- المزيد من القتلى في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله ...
- سيناتور أمريكي: جيشنا الآن لا يستطيع هزيمة أحد
- رسميا.. ترامب يعين النائب والتز مستشارا للأمن القومي
- محلفون أمريكيون يمنحون ثلاثة ناجين من سجن أبو غريب بالعراق ت ...
- ألمانيا.. توجه حكومي لحظر استخدام غاز الضحك بعد انتشاره الوا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- شبعنا مراوغات..مصالحهم أولا