أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلام نورس - آهو دريائي - -ريم البحر- التي تتحدى ولاية الفقيه














المزيد.....

آهو دريائي - -ريم البحر- التي تتحدى ولاية الفقيه


سلام نورس

الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 17:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لازالت المرأة الايرانية تخوض يوميا نضالا مريرا ضد قانون الحجاب الالزامي محققة انتصارات على النظام وآيات الله. آهو دريائي، طالبة جامعية تدرس في كلية العلوم والابحاث العلمية في جامعة طهران. واسمها ريم او غزال البحر بالعربية وله دلالة ورمزية خاصة. اذ اعلنت هذه الشابة تمردها على النظام والقوانين المجحفة بحق المرأة بطريقة درامية و "صادمة" (للنظام) جعلته يهتز رعبا من تحديها له امام الملأ وفي وسط الحرم الجامعي والشارع. فعندما بادرت شرطة "الاخلاق" المسؤولة عن فرض الحجاب، بتوبيخها وتعنيفها آمرينها بارتداء الحجاب ب "طريقة مناسبة"، رفضت قائلة انها حرة في اختيار طريقة لباسها. فضايقوها وحاولوا ارغامها جسديا بالقوة على تعديل حجابها. فسقط الحجاب من على رأسها وتمزق جزء من ثيابها. فما كان منها الا ان تفعل ما وصفته مواقع ايرانية في الخارج وشخصيات حقوقية ونسوية ايرانية بالعمل الشجاع المتمرد. ففي خطوة جريئة خلعت الفتاة بنطالها وقميصها ورمت بثيابها بغضب بوجه الشرطة امام انظار قوات الامن المرتبكة. وخرجت الى الشارع عارية بملابسها الداخلية. فلاحقوها محاولين الامساك بها. لكن قبل ان يتمكنوا من ذلل خلعت ملابسها الداخلية ايضا وتعرت بالكامل تحديا. حتى التف حولها عدد كبير من عناصر الامن رجالا ونساء وقبضوا عليها بعنف والقوا بها في سيارة شرطة كانت بانتظارها ونقلوها الى خارج المكان، قيل فيما بعد الى مستشفى "الامراض العقلية" بحسب مصادر النظام مدعين انها تعاني من "امراض نفسية"!!

ما قامت به هذه الفتاة الايرانية الجريئة اثبت مرة اخرى عجز النظام عن مواجهة النساء الايرانيات المناضلات الشجاعات. وان النظام لم يعد قادرا على تطبيق قانون الحجاب الالزامي على المراة الايرانية. هكذا تتحدى النساء الايرانيات بشجاعة بشتى الطرق آلة القمع العسكرية والاجتماعية للنظام الاسلامي القمعي وولاية الفقيه رافضة الحجاب الالزامي، بينما "تختار" كثير من النساء العربيات في المجتمعات الغربية التحجب والتعصب الديني والمذهبي، ويرفضن المشاركة في اعيادها ومناسباتها الاجتماعية كالهالوين واعياد كريسمس! كما حدث قبل ايام حين طلعت علينا سيدة مقيمة في الولايات المتحدة من اصول عربية مصرية يقال انها فنانة معتزلة تحجبت منذ سنوات، طلعت في عيد "الهالوين" داعية جيرانها للماكولات والحلوى، لكن للاسباب الخطأ. تركت هذه السيدة رسالة على باب منزلها في احدى الولايات الاميركية وجهتها لجيرانها المحتفلين بهذه المناسبة، تقول: "أنا آسفة للغاية، لكننا لا نحتفل بعيد الهالوين، لكن سأفتح منزلي خصيصاً لكم غداً الجمعة، من الساعة 5 إلى 7 مساء، مع فطائر مصنوعة في البيت وحلوى الشوكولاتة". وتابعت: "زيارتكم تعني الكثير بالنسبة لي، وبينما لا أستطيع تقديم أي حلويات للهالوين اليوم (الخميس)، فأنا متحمسة لمشاركة شيء مميز معكم غداً". قد يقول البعض كان ذلك التفاتة طيبة منها. لا، ليس كذلك. فلا داعي لتنغيص احتفالهم بالمناسبة بتقديم حلوى في اليوم التالي ل "الهالوين" وليس في ليلتها!. كان الاجدر بها ان تصمت ولن يلومها احد. بالمناسبة ليس كل الناس في اميركا او بريطانيا وايرلندا يتحتفلون بهذه المناسبة.

اغلب الاثنيات والاعراق في البلدان الغربية تندمج وتنخرط في المجتمع وتتفاعل معه وتتدرج وترتقي في المناصب والمواقع العليا في الدولة على عكس العرب والمسلمين الذين حين يلجأون او يهاجرون الى بلاد "الكفار" يزدادون تعصبا وتشددا واكثر اظهارا واجهارا بدينهم، وانعزالا.

أليس من غير المسغرب ان نرى العرب في اميركا وبريطانيا واوروبا عامة لا دورفاعل لهم في الحياة العامة ويعيشون في مجتمعاتهم المصغرة متقوقعين منفصلين عن المجتمع الذي يؤمن لهم العيش ويحمي حقوقهم، مصرّين على التمسك بدينهم وثقافتهم و"قيمهم" ولغتهم على حساب الاندماج الايجابي في مجتمعاتهم الحاضنة لهم.



#سلام_نورس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريطانية سوداء، عربية - اميركية، وايرانية متمردة
- انتصار صاحب التكنولوجيا والسيبران على صاحب الزمان
- هل بريطانيا بلد عنصري؟ ومتى يتعلم المسلمون الاندماج؟
- فازت أنس جابر وخسر العرب
- -تسقط العروبة وتحيا الخرافة-
- المسلمون والتاج البريطاني


المزيد.....




- الرئيس الإيراني يبدي تحفظه على قانون جديد لتشديد عقوبة عدم ا ...
- بي بي سي 100 امرأة 2024: من هن الرائدات من المنطقة العربية ع ...
- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلام نورس - آهو دريائي - -ريم البحر- التي تتحدى ولاية الفقيه