الحزب الشيوعي في سوازيلاند 299 يومًا من الظلم – أطلقوا سراح الرفيق بونجينكوسي بونغو نكامبولي

أحزاب الشيوعية و اليسار في أفريقيا

الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 00:14
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

 
4 نوفمبر 2024

لقد مرت 299 يومًا منذ سجن الرفيق بونجينكوسي بونغو نكامبولي، العضو الشاب و الصلب في الحزب الشيوعي في سوازيلاند، في سجن سيدفواشيني الإصلاحي. بعد اعتقاله في 10 يناير 2024، يواجه بونجي تهمة الإرهاب بموجب قانون قمع الإرهاب رقم 3 لعام 2008 سيئ السمعة - وهو قانون لتمكين الاضطهاد السياسي في إيسواتيني. 

وعلى الرغم من جهود النظام لتصويره كمجرم، فمن الواضح أن التهم الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة، وهي محاولة لقمع صوت الثورة، واحتواء موجة لا يمكن إلا أن تزداد قوة. ولا يعكس احتجازه قسوة النظام الملكي في سوازيلاند فحسب، بل يعكس أيضًا تاريخًا أوسع من القمع الذي يستهدف أولئك الذين يجرؤون على تحدي نظام ظالم. إن سجن الرفيق بونجي هو تذكير مؤلم بأن النضال من أجل العدالة والمساواة في إسواتيني يعني المخاطرة بحريتك. 

في مجتمع ديمقراطي حقيقي، يتمتع الناس بحرية التفكير والتحدث والتصرف وفقًا لمعتقداتهم. تعلمنا الماركسية أن النضال الإيديولوجي هو محرك التقدم الاجتماعي. لكن النظام الحاكم في إيسواتيني، الذي يخشى دائمًا فقدان السيطرة، يستخدم ذريعة قوانين "مكافحة الإرهاب" لقمع الأصوات التي تتحدث باسم المضطهدين. يُظهِر اعتقال بونجي واحتجازه المطول كيف يستخدم النظام الخوف والسيطرة كسلاح لإسكات المعارضة السياسية. 

في حالة الرفيق بونجينكويسي، فإن "جريمته" تتلخص في التزامه برؤية أن شعب سوازيلاند يجب ان يتمتع بالسيطرة على أراضيه وموارده وحكمه ـ وهي الرؤية التي تتجذر بعمق في الاعتقاد بأن الشعب هو صاحب السيادة. ويجسد الرفيق بونجينكويسي المبدأ الذي تحمله كل الحركات الثورية: حلم المجتمع الذي يقدّر العدالة والمساواة والحرية من الاستغلال. ويبعث اضطهاده برسالة مخيفة إلى كل سوازيلاندي يحلم بالتغيير: ففي هذا النظام، يُنظَر إلى الإيمان بالعدالة والحرية باعتباره تهديداً. 

إن كل من يتحدث ضد الدولة يعتبر مجرماً بالنسبة للمضطهد. ولكن التاريخ يخبرنا أن السجناء السياسيين هم في كثير من الأحيان الأبطال، وهم أصوات أولئك الذين يجرؤون على تصور عالم خارج أسوار السجن. إن السجناء السياسيين يمثلون المثل العليا، وليس المكاسب الشخصية، وبالنسبة للحزب الشيوعي في سوازيلاند، يمثل الرفيق بونجي النضال من أجل حقوق الشعب، وحلم المجتمع الاشتراكي حيث لا يعيش سوازيلاندي في خوف من الاضطهاد. 

لقد قال لينين ذات يوم: "حيثما يوجد القمع، توجد المقاومة". إن السجناء السياسيين مثل الرفيق بونجينكوسي ليسوا "إرهابيين" - إنهم جزء من طليعة ثورية تقاوم نظامًا مصممًا لسحق أحلام الناس العاديين. وبينما تصفهم الدولة بالمجرمين، فإنهم حقًا طلائع الحرية، ويكشفون عن تناقضات نظام يسجن أولئك الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان والعدالة. في النضال من أجل الاشتراكية، أصبح قادة مثل الرفيق بونجينكوسي نكامبولي رموزًا للمقاومة، وشخصيات تلهم الآخرين للاعتقاد بأن الثورة ليست ضرورية فحسب بل حتمية. 

إن سجن الرفيق بونجينكوسي يؤكد على ضرورة مواجهة الظلم، ليس بالكلمات بل من خلال العمل الملموس. بالنسبة للماركسيين، العدالة ليست مثالاً غامضًا؛ إنها حقيقة مادية بناها أولئك الذين يطالبون بها. لا يمكن لحقوق الإنسان أن توجد في نظام يعطي الأولوية لثروة وراحة النخبة الحاكمة على احتياجات الجماهير. في إسواتيني، تضع الملكية وحلفاؤها قوانين لحماية مصالحهم الخاصة، وتعرف "العدالة" على أنها الطاعة والعبودية. ولكن بصفتنا ثوارًا، نرفض هذا المنطق الملتوي. إن الدفاع عن حقوق الإنسان يعني الاعتراف بأنه حتى يتخلى الظالمون عن السلطة، فإن الظلم سوف يسود. 

لقد أكد الحزب الشيوعي في سوازيلاند منذ فترة طويلة أن نضال بونجينكوسي من أجل العدالة لا ينفصل عن النضال الأوسع ضد الاستغلال، وهو نضال متجذر في الاعتقاد بأن "الإصابة التي يتعرض لها شخص واحد هي إصابة للجميع". إن احتجاز الرفيق بونجينكوسي لفترة طويلة هو صرخة حاشدة لجميع الثوار والمواطنين للمطالبة بإنهاء هذه التدابير القاسية. إنها دعوة للوحدة ضد نظام أساء معاملة شعبه لفترة طويلة. 

إن اعتقال الرفيق بونجينكوسي ليس مجرد عمل من أعمال القسوة؛ بل هو استراتيجية مدروسة. فالنظام يدرك أن كل يوم يقضيه في السجن يضعف صوته، ويعزله عن الحركة، ويضعف قوة أولئك الذين يقاتلون في الخارج من أجل الحرية. إن هذا التكتيك ــ إطالة أمد الإجراءات القانونية، وحجب المحاكمات، وتأخير العدالة ــ هو السمة المميزة للأنظمة القمعية التي تأمل في استنزاف خصومها. 

في غضون ذلك، تعكس الظروف في سجن سيدفواشيني القسوة الحقيقية للدولة. تصف التقارير الواردة من السجن الاكتظاظ والظروف غير الصحية والافتقار إلى الضروريات الأساسية. تم تصميم هذه الظروف الوحشية لكسر الروح وتآكل إرادة المقاومة. لكنها لا تستطيع كسر الروح الثورية داخل الرفيق بونجينكوسي. في كل يوم يتحمل فيه هذه المشقة، يعزز العزيمة الجماعية لأولئك الذين يدعمونه، سواء في إسواتيني أو خارجها. مع كل يوم يقضيه ظلماً خلف القضبان، تصبح قسوة النظام الملكي وقمعه أكثر وضوحًا. 

يطالب الحزب الشيوعي بالإفراج غير المشروط عن الرفيق بونغينكوسي وجميع السجناء السياسيين المسجونين حاليًا بسبب معتقداتهم السياسية وتأمين مستقبل خالٍ من سجناء الرأي. ويدعو الحزب الشيوعي قوى الحركة الديمقراطية الجماهيرية إلى التوحد ودعم حملة كسر السلاسل بهدف مساعدة الناس على التنظيم بشكل أفضل وشن ثورة ناجحة ضد نظام تينخوندلا. يجب على الناس أن يتحدوا ويقوِّضوا مؤسسات وأدوات الظالم. 

يدعو الحزب الشيوعي في سوازيلاند CPS المجتمعات المحلية، وخاصة المجتمعات الفقيرة في المناطق الحضرية والمجتمعات الريفية، إلى إنشاء مجالس مجتمعية لمعالجة احتياجات الناس في مجال الأمن والرفاهية. ويؤمن CPS بقدرة الناس وإمكاناتهم على حكم أنفسهم وتقويض الركائز الأساسية لسيطرة النظام والمؤسسات الإيديولوجية. 

يدعو الحزب الشيوعي في سوازيلاند المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على النظام وعزله عن كافة المؤسسات الديمقراطية. كما يدعو الحزب الشيوعي في سوازيلاند المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على النظام بما في ذلك حظر الأسلحة والذخائر.
 
يسقط الاستبداد المسواتي!
تسقط تينخوندلا الرأسمالية!
تسقط الإمبريالية!
تحيا روح المقاومة!
عاشت روح عدم الاستسلام!
إلى الأمام نحو النصر الديمقراطي!
إلى الأمام نحو جمهورية الشعب
 

ثوكوزان كينيث كونين
الأمين العام
(+27)72 594 3971

لوازي ماسيكو
مسؤول الإعلام والدعاية
+268 7627 9355

البريد الإلكتروني: [email protected]
فيسبوك: Communist Party Of Swaziland – CPS
‏X (سابقًا تويتر): @CPSwaziland
الموقع الإلكتروني: https://cp-swa.org/-

#أحزاب_الشيوعية_و_اليسار_في_أفريقيا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل