أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن ميّ النوراني - الله نوراني














المزيد.....

الله نوراني


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 537 - 2003 / 7 / 8 - 01:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



(الداعي إلى تأسيس الحركة النورانية)

ورد في قصة الإسراء والمعراج التي قال الأدب الإسلامي أن النبي العربي محمد (صلى الله عليه وسلم) قام بها من مكة إلى "سدرة المنتهى" مارا بالقدس أن النبي عندما سئل: "كيف رأيت ربك؟" أجاب: "رأيته نورانيا".
ويصف القرآن الكريم الله بأنه "نور السماوات والأرض".
ويقول العلماء أن النور هو مادة العالم.
وحدد الإسلام وظيفة جماعة المسلمين بأنها "إخراج الناس من الظلمات إلى النور".
والنورانية لفظا ومعنى مشتقة من "النور" وأول دلالاتها المعرفية والمسلكية هي رفض الجمود في دوائر النفس/العقل المظلمة. وهي بهذه الدلالة فلسفة أخلاقية ترتكز إلى عقل منفتح ترفض وتجاهد لتدفع بالإنسانية نحو مستويات أجمل من الحياة.
نشر موقع إليكتروني مقالا تحت عنوان: "النورانيون في كل مكان". وأول ملاحظة على الموضوع المنشور أن دلالة العنوان لا تتطابق مع فحوى جسد الموضوع. ويشتم العارف بمحرر الموقع أنه هو المسئول عن صياغة عنوان الموضوع وليس الكاتب الفاضل الذي يبدو أنه ينبري وفقا لرؤيته لمواجهة شيطانية الحركة الصهيونية المتجسدة في كيانها السياسي المعروف باسم دولة إسرائيل القائمة بقوة الظلامية المادية والثقافية والتي وصفتها في كتابي "رؤية دينية للدولة الإسرائيلية – صدر في عمان بالأردن عام 1985" بأنها "جماع الفساد الإنساني كله".
استوقفني ولم يلق ترحيبي أن يتحدث الكاتب عن منظمات صهيونية تنتمي إلى حركة الماسونية وأن يقبل ودون نقد تسمية بعضها بـ "مجموعة النورانيين". الحركة الماسونية بكل تشعباتها حركة يعاب عليها ويضعها في موضع الشبهة أنها تغوص بجذورها التأسيسية في غموض يجعل منها هدفا لنقد موقف نوراني أصيل لا يقبل العمل في مناطق الظلمة الفكرية أو الحركية.
والنورانية كفلسفة وإيمان هي نقيض الظلامية.
وفي اعتبار النورانية فإن كل حركة تنحاز للفساد الإنساني هي حركة لا نورانية ولا أخلاقية ولا تنتمي إلى الفضيلة العليا ذات المعاني النفسية والعقلية والمجتمعية.
النورانية دعوة للانفتاح العقلي على كل ما هو صحيح وجميل وبنّاء من الأفكار والمعتقدات والسياسات والمؤسسات.
النورانية تعمل في ضياء الصبح وليس في كثافة الليل البهيم.
وإذا كانت هناك قوى منحازة للشر تحاول أن تتستر وراء مسمى النورانية فإنها لن تقوى على تشويه وتحريف المعاني الرفيعة للدعوة النورانية التي ترفع رايات الحب والعدل والسلام والنماء كأسس لبناء عالم أجمل يحيا في ضياء معرفة عقلانية تتأبى على الجمود في المفاهيم المغلقة على ذاتها التي تتغذى بظلامية انغلاقها كما تفعل الحركة الصهيونية التي انغلقت في مفاهيم تاريخية دينية ضالة استمدت من قوة السياسة المظلمة أدوات لاغتصاب حق الإنسان في فلسطين بأن يحيا حياة كريمة ومبتهجة.
اشتم من تشويه فكرة النورانية انحيازا للبقاء في مستنقع البغضاء والتخلف العقلي والمحدودية في التعامل مع تجددات الحياة.
النورانية دعوة حركية مجاهدة بالحب والعقل المستنير في سبيل إبداع عالم جميل يواجه القبح وعادل يواجه الظلم وحر يواجه القمع وسلام حقيقي يواجه العدوانية ونماء يواجه الموات واستقلالية فردية تواجه الاحتواء وكرامة للأطفال وللنساء والرجال والحيوانات والنباتات وكل كيان تواجه المهانة القهرية ومشاركة الجميع في إبداع واقع أفضل وتقاسم الجميع في الانتفاع بمقدرات الوجود المشاع في أصلها الرباني ووفقا لأسس تمنع الهيمنة وتستوجب التنظيم القانوني الذي تدعو النورانية إلى أن يتأسس على شريعة الحب.
كل فكرة أو حركة لا تتطابق مع المعاني النورانية التي أشرت إليها هما فكرة وحركة غير نورانيتين.
النورانية فلسفة عقل منفتح بالحب وبالوعي المعرفي.
وأية حركة تحمل مسمى النورانية هي حركة مفتراة إذا لم تنطلق من هذه الفلسفة المستنيرة بالمعرفة الواعية وبالحب.
والله النوراني الذي رآه النبي محمد هو المصدر الروحي لفلسفة نورانية تفهم الدعوة المحمدية بأنها أحد أعظم ثورات الروح على الجمود المعرفي والسلوكي. وتفهم الله بأنه االمعنى المتفوق دائما وهو مصدر الوجود وفي قلبه الوجود الإنساني الذي عليه أن يتفوق على كيانيته فيواجه الجمود. والجمود هو مادة الموت.
النورانية فلسفة حياة ودعوة عقل منفتح بالحب والمعرفة المستنيرة تنطلق نحو عالم نبتهج فيه جميعا بالحرية والإبداع والنماء والحياة الكريمة والسلام والعدل والجمال.



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سادية جنود الاحتلال تستهدفهم الأطفال يشكلون 24.78 % من العدد ...
- يا زمن الصَغار سجِّلْ
- جماعة حق البهجة
- وصايا
- نص عامي: الناسْ بـِدْها دَجَلْ
- كُنْ لَنَا نُوْراً يا وَطَنْ
- النورانية
- في: الله والحب والحرية والبهجة
- من الفاعل والفعل إلى اليكونية
- الفلسفة حبٌّ.. حبٌّ.. حبْ
- هاتِنْ.. نزرع الأرضَ بهجهْ
- موسيقى القمر
- مهر الزواج
- البحر يشربني!!
- بهجة الحب
- مجد الحب
- شريعة الحب
- صلاة بين يديك
- مريم عارية رواية سافرة تكشف المستور
- وَفي صَخَبِ الْلَهْوِ تُرَاقِصُنِيْ ... ونُصَلِّيْ


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن ميّ النوراني - الله نوراني