أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ميّ النوراني - صلاة بين يديك















المزيد.....

صلاة بين يديك


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 365 - 2003 / 1 / 11 - 15:12
المحور: الادب والفن
    


 

****************************************************************************
 يا بنات أمي
من تُردْ منكن أن لا تحيا في الخرائب المظلمة… نورانية هي..
يا أبناء أمي
من يطلب منكم حرية الكريم.. نوراني هو…
أهل الصالحات هنْ هم الضياء
وفؤاد يمتلئ نوراً، شراً لا يقترف.. جهلاً وكراهية لا يقترف… ومن زلّ، إلى الهلاك لا نسلمه.. وكلما استضاء صدر بعقل محب، ذهبت مرارة، وتفتحت في حقلنا ازاهير جديدة
ويُشعل النارَ الذي يأكلني
ويُشعل ناراً تأكله..
ومن آمن بي - أنا الحب - كان النور
إني أنا النور أدعوك… نوراً كوني، نورا كن..
أنت نور وأنا نور، نورانا حريتنا
يا بنات أمي يا أبناءها
يشغلني صلاح نفسي. ومن استضاء بالحب استضاء به الداني والقاصي. من يخلع حقده يزرع نوراً… اخلعن حقدكن ينتثر الحب من جيوبكن… اخلعوا حقدكم تـتنـزل  الأقمار في أكفكم..
أطلقي الشراع يا ابنة أمي ينيخ موج النور لك..
أطلق شوقك يا ابن أمي واصدح، في النور تنطلق كرامتي… يا ابن أمي… كرامتي كرامة ابنتي     
وفي شراك حتفه يهلك الجاهل
وإن ضننت قلاك النور… وأقلَع…
يا ابنة أمي…
من خنع، واستمرأ المهانة ذَلّ وذَلّ وذَلّّ
إن النور يضئ ما حولي، إني أراك
النور الذي في داخلي أنت مدده
وإذا عانق النورُ النورَ، نور جديد يبزع… يحبو.. ثم نور يعانق نورا
إذا عانق نوري نورك… رقصت خلائق الأرض والسما رقصة الحرية… عتمة الشهوة ذلّ والحرية لا أن تغتصب البراءة، حريتي قدس أقداسي.. فلا تنتهك قدس أقداسي
الحرية جمالي. جمالك.. نور إنما الحرية هي…
وجحور القبح دور منغلقة
ولكن المنازل التي لا ينسدّ لها باب ولا نافذة، منازل للرياحين وشوق السلام هي..
الحب يا ابنة أمي نور الرياحين…
شوقنا يا ابن أمي بهجة الرياحين…
الحرية _ يا بنات أمي يا أبناءها _ بهجة النور
أيها الظمأى.. الماء ماؤنا
أيها العاشقون.. محراث حقلنا وساقيته أنت وأنا
بيتي ضياء ونور من أسفلي يصعد إليك
زرعي حصادي بناتي بنوك
وإذا ارتقينا مدارج النور، فما… هذا لي وهذا لك؟!
ولكن، لا تستبِّدن شهوة بك: شطر الرغيف لك، ولي شطر.. وإن تراخت عزيمة، هبت عاصفة وأهلكنا البدد
فأقدمْ.. البدر شطران، البدر أنت أنا…
أقدمي… تدور الأرض لتحمل الشمس إلينا مرة أخرى
يا ابن أمي، تقول ابنتها.. أزاهير اللؤلؤ صدري…
يا ابنة أمي، يقول ابنها… في حديقتك قيامي…
وإن ارتقينا مدراج النور، فما… كذب يحجب الحقيقة؟!
براءة النور نور طفولتي… اعتقوا براءتنا من جهلنا، يصير النور لنا وطنا نغدو فيه ونجئ.. نغفو فيه
ونصحو… لا نغفو ولا نصحو…
في وطن النور إنـّا سكارى، النور خمر معتّق.. وسلام البهجة
عقارب الشقوق تهوى الظلام وموطن النور حريتنا
وحوش الغاب في بغضاء تأكل البغضاء وتتقيأ
والحرية جمال عقل محب وخبزه
الحرية وهج عيون وهج شفاه
ثم وهج أكبر ثم المنادي ينادي: الشوق أكبر
     ثم موسيقى تعزفها جوقة لا مرئية. ثم ينادي المنادي..
الصلاة جامعة والخمر لا يشفي الغليل… البحر ينفتح…
وينحسر الأفق ثَمَّ مجد ثَمَّ..
ثَمَّ شوق للشوق ثَمَّ صدر يعلو ويهبط وصدر يعلو ويهبط
وماردُ الروح ينشر الروحَ
ثَمَّ مجد فوق مجد ثَمَّ لا ينقسم
ثَمَّ ذوب في الذوب
ووهج دماء وعيون وشفاه
والشموس تنـزَّلت والنجوم والأقمار
الحصاد أتى وكعك العيد منثور على العتبات
والدفء يسري من عروق إلى عروق
الدفء يسري يسري… ونغني… للنوّار نغني
وا بنات أمي… وا أبناءها… أرضنا بور والنور خصبها وزرعها وحصادها
وإن فينا للمجد شوقاً
روح الحرث  المجدُ هو
وإذا خَبزنا قمحنا والتقينا على الموائد كان الحب أريج موائدنا
معاً قد حرثنا وزرعنا وحصدنا… في النور حرثنا وزرعنا وحصدنا
في النور لنأكل خُبزنا
وإن جنّ الليل، في الضياء، صلوا صلوات العشق
واجعلوا مصابيحكم في شقوق نفوسكم لكي لا تجرؤ عتمة على مداهمة الروح المترجلة من الزوايا إلى الأفق المنير الممدود
جلدنا الأسود لا يخزينا.. مجدنا إيماننا
وعلى مغزل واحد الأسود والأبيض جمال وحرية
يا ابنة أمي اجعلي نوري رواءك
يا ابن أمي شهوة الغالب لا تروي الظمآن
والنور بيتنا الواسع
النورانية شوق الروح إلى وثبة متجددة
فليأت المجد.. للإنسان فليكن المجد…
فليكن عدل
وكل الطيبات فلتكن
فلنفترش - يا بنات أمي يا أبناءها- اليابسة، فلنلتحف العراء معا… لنرفل في النور، مع الشموس والنجوم والأقمار
في حرية فلنرفل.. لتذهب أكاذيب الزهو عنا..
ردائي أكذوبة الأساطير
أيتها التي ما تزال ترتدي أكاذيب الزهو
يا أيها الذي أنت ما زلت عبد جهالاتنا
إن لم تمتلكَِ الغضاضة من جديد، فما أنتَِ من جوقة الحرية ولا أنتَِ جمال من بهجة النورانية
إن خلعتَِ ثوبكَِ، وألقمتَِه تنوّر خُبزنا. كنتَِ نورانيةً /ياً
النورانية عقل جامح… لكن الحب سماواته
ومن لا يسبح بعقل المحب في المدى المفتوح لا شوق به للكرامة
من لا تمتطي صهوة الحرية، من لا يمتطيها لا شوق بها، به، للمجد
وإن صارت شفاهنا بسمات، وعيوننا وآذاننا وسواعدنا وسيقاننا شوقا، غدونا ضياء وغدا الظلام بدداً
وإذا تلألأت الضياءات في كهوفنا، صارت بيوتنا لآلئ الحرية.. فلا أخفي مكنوزاً، ولا تستتر لي عورة ففي بيوت لآلئ الحرية لا يظل مكنوز ولا عورة
يا بنات أمي يا أبناءها.. النورانية عبير الشوق ومجد النسوة والفتية.. دار النورانية لؤلؤةُ، أهلوها أطفال المعمورة
يا بنات أمي يا أبناء أمي.. يا مجد..
النور لا يستسلم للضوراي
وأول الصبح يأتي من آخر الليل واحلكه
مفعمين بالحب مفعمين بالأمل، فلنكن
حرية النورانية مجد الحياة ولؤلؤها الصافي
وإن هجرتنا أحلام البطولة لن يعيرنا الزمان انتباها
بطولة مجدنا حريتنا النورانية
يا ابنة أمي يا أيتها الأمل يا ابن أمي يا أيها الأمل…
لا تدعن، لا تدعوا، الوهن يخالطكن/م
إن لم نتسلق إلى القمم الشاهقة تنهشها ديدان السفلى
ثم الريح تذورنا
ولكن الحب جامع منير
الحب نخل باسقات
يا نورانية، يا نورانياً، أبدعن/وا النور، ليرتوي بكن/م الزمان الظامئ إليكن/م الظامئ للحب  والحرية والكرامة والجمال
يا عذب الشوق والماء والخبز… أنت حريتنا النورانية… بهجة سلامنا أنت
********************************************************

دير البلح – غزة - فلسطين



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريم عارية رواية سافرة تكشف المستور
- وَفي صَخَبِ الْلَهْوِ تُرَاقِصُنِيْ ... ونُصَلِّيْ
- تسألينني ما العدل ما الحرية؟!
- صفرية الوجود
- تجليّات الأمل / جماعة الواحديين- المبادئ
- نهوض الأصل
- الماركسية تضل الطريق
- يا كُلَّ النِسْوَهْ... هاتِنْ نخلعْ ...كلَّ الشَوْكْ
- بصوت عالٍ أُطالب بوقفه.. حكم الرجم غليظ ويضر بمصلحة الإسلام ...
- ... واشتعلْ... بحركِ غزهْ
- إنِّيْ أُحِبُّكِ فابْعثينيْ..طوفانَ فسْقِنْ
- فاعلية المسلم
- أنتْ.. وحدكِ أنتْ.. حقل الوردْ
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل الرضع الفلسطينيين بدم بارد
- عطشانْ.. يا صبايا
- بيان.. من ملك الخصيان والكبير ظل كبيرا
- شفتان من روحِنْ
- يا لبطَ الدخان.. قفوا..!!
- أُنثى أنتْ؟!
- يا أبت ؟!


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ميّ النوراني - صلاة بين يديك