أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - طبيعة التحدّيات الإقليميّة التي تواجهها إدارة بايدن في سباق المسافات القصيرة !














المزيد.....

طبيعة التحدّيات الإقليميّة التي تواجهها إدارة بايدن في سباق المسافات القصيرة !


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبيعة التحدّيات التي تواجهها سياسات واشنطن في اللحظة النوعية السياسية الإقليمية الراهنة التي صنعت وقائعها الحروب الإسرائيلية المستمرة في أعقاب هجوم طوفان الأقصى.
١ في الوقائع التاريخية، نجحت ميليشات الخميني في الاستيلاء على السلطة مطلع شباط ١٩٧٩ في مواجهة حكومة ثورية ديمقراطية انتقالية بفعل "تحييد" الجيش الإيراني و أجهزته الأمنية التي كانت تسيطر عليها الاستخبارات الأمريكية، رغم أنّها وصلت إلى السلطة عبر انتقال سياسي منظّم يوجّب دعمها من قبل أجهزة النظام الإيراني، وقد شكّلت دوافع هذا التحالف الغير مُعلن بين السلطة الجديدة والولايات المتّحدة ( خاصّة الديمقراطيون) الشروط التاريخية لقيام قواعد مشروع سيطرة إقليميّة تشاركية بين الولايات المتّحدة والنظام الايراني طيلة العقود التالية .
بمعنى، إدراك سلطة النظام الإيراني لعدم شرعية سلطته، وخوفه الدائم من سعي الإيرانيين لاستعادة ثورتهم و سلطتهم المسروقة بتواطؤ أمريكي وغربي ، يقف خلف الدوافع الحقيقية لإطلاق مشروع "تصدير الثورة" الذي وجدت الولايات المتّحدة بأدواته الميليشاوية ونهجه الطائفي افضل وسائل تعزيز وتأبيد هيمنتها الإقليمية في مواجهة منافسيها الخارجيين والاقليميين، و تمردات شعوب المنطقة الديمقراطية .
مشروع تصدير الثورة يعني إشغال الإيرانيين بعواقب حروب خارجية تشكّل بالنسبة للنظام الأوكسجين الذي يبقي قبضته على الشعب الإيراني، وهو الذي لم يكن ليرى النور في منطقة هي الأولوية رقم واحد في مواقع السيطرة الاستراتيجية الأمريكية إذا لم يكن يتكامل ويتساوق مع أدوات وسياسات تعزيز السيطرة الإقليميّة الأمريكية.
هي المعادلة التي مكّنت سلطة النظام الإيراني الاستبدادية التي برأسها المرشد الأعلى من البقاء طيلة تلك العقود، رغم مواجهتها ثورات شعبية وتيّارات إصلاحية، قادها أكثرها فاعلية رئيس الجمهورية السابق محمد خاتمي؟
هي الشروط التاريخية التي سمحت بولادة النظام الإيراني وتقدّم مشروعه، عبر سلسلة من الحروب المتكاملة الأهداف بين واشنطن وطهران، شكّل غزو العراق ٢٠٠٣ والحرب في سوريا واليمن في أعقاب تمرّدات ربيع ٢٠١١ أبرز محطّات نجاحه ...وصولا إلى حدث السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، لحظة إطلاق هجوم طوفان الأقصى... وقد حقق مشروع السيطرة الإقليميّة الأمريكية الإيرانية التشاركية نجاحات كبرى، على صعيد تعزيز قبضة النظام الداخلية، وعلى صعيد تعزيز شبكة السيطرة الإقليميّة الأمريكية.
٢ في رؤيتنا لنتائج الحروب العدوانية الإسرائيلية التي أعقبت هجوم طوفان الأقصى، وما فرضته من وقائع جديدة تجاه حماس وحزب الله، وما تواجهه وقائع السيطرة الإيرانية على سوريا والعراق من تحدّيات، بات ملحّا على الإيرانيين والأمريكيين العمل معا من أجل تغيير قواعد السيطرة السابقة، وقد انكشفت أوراقهم .
ما هي الخيارات المتاحة؟
الفاعل الرئيسي هو الولايات المتّحدة، وتتوقّف على طريقة سلوك إدارتها مآلات خارطة الشرق الأوسط الجديد:
الخَيار الأفضل للجميع هو أوّلا اقتناع إدارة بايدن باستحالة استمرار قواعد اللعبة السابقة، وضرورة العمل على مسارين متوازيين ومتكاملين:
التوصّل إلى صفقة شاملة مع النظام الإيراني في تزامن مع تفاهمات استراتيجية مع حكومة الاحتلال وقوى اليمين الصهيونية ، عاجلا وليس آجلا، تأخذ بعين الاعتبار الوقائع الجديدة، وضرورة إيجاد حلول دائمة لأسباب الصراع الجوهرية بين إسرائيل والفلسطينيين، وتتضمّن في الأهداف والخطوات

تفكيك شبكة السيطرة الإقليميّة الإيرانية في سياق إنهاء تطلّعات قوى اليمين الصهيوني لإجهاض شروط قيام حل سياسي كامل مع الفلسطينيين .
يحصل النظام الإيراني على تعهّد بقبوله كشريك كامل في مشروع التطبيع الإقليمي الأمريكي الجديد، جنبا إلى جنب مع السعودية وإسرائيل... وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يزيد من تحدّيات سيطرته الداخلية .
مقابل ذلك، ضمانات لأمن إسرائيل مقابل التسوية الكاملة مع الفلسطينيين.
ما هي المخاطر ؟
إذا أدركنا أن أخطر ما يواجهه مشروع التسوية السياسية الفلسطينية هو قوى اليمين الصهيونية، وأنّ أخطر ما تواجهه سلطة النظام الإيراني هو حرمانها من أوكسجين الصراع الدائم مع إسرائيل وأميركا الذي يمكّنها من إبقاء قبضة رجال الدين و مبررات عزلة الشعب الإيراني وإفقاره وسحق تطلّعاته المشروعة ، ندرك طبيعة التحدّيات .
فهل تستطيع واشنطن في هذه المرحلة تقديم ضمانات حماية للنظام الإيراني و "لوي أذرع" قوى اليمين الصهيوني؟
على أيّة حال، الخَيار الآخر أكثر خطورة بالنسبة للنظام الإيراني وسياسات السيطرة الإقليميّة الأمريكية :
استمرار الحرب الراهنة، بما تتضمّنه من مخاطر اندلاع حرب إقليمية شاملة، لن تكون في ظل موازين القوى العسكرية، (وفي ضوء استحالة وقوف واشنطن على الحياد كما فعلت خلال الهجوم الإيراني الصاروخي -الوعد الصادق ٢ وكلّفها ذلك التعويض بنظام "ثاد" خشية مواجهة عواقب اتهام خصومها بتقصيرها في الدفاع عن أمن إسرائيل!)، لصالح سلطة النظام الإيراني، واستمرار شبكة علاقات السيطرة الإقليميّة التشاركية مع واشنطن .
في خلاصة القول، الوقائع تبيّن حقيقة موازين القوى العسكرية وطبيعة الانكشاف العسكري الذي باتت عليه سلطة النظام الإيراني:
لقد أطلق الأيرانيون مئات الصواريخ البالستية على إسرائيل منذ نيسان، دون ان يدمروا هدفاً عسكرياً واحداً، او يقتلوا جندياً إسرائيلياً واحداً، بينما دمّرت في ١٩ نيسان غارة جوية إسرائيلية نظام الدفاع الجوي S-300 في قاعدة شكاري الجوية الثامنة في أصفهان!!
الإنكشاف الأمني ليس أقل خطورة:
اعتقد أنّ المكان الآمن حيث يختبئ مرشد الثورة لا يعرف طريق الوصول إليه أحد في العالم سوى الإسرائيليين!!
السلام والعدالة لشعوب المنطقة المُضطَهَدة .



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطّات نوعية في مسارات كفاح الشعب الفلسطيني.
- هل قاتل - يحيى السينوار - بشجاعة حتى الاستشهاد؟
- في مسارات الحرب- أهدافها وأدواتها. الجزء الثاني.
- في -مآلات الحرب  المحتملة بين حكومة الحرب اليمينيّة الإسرائي ...
- في طبيعة الصراع الإقليمي، ومحددات ثقافة و مواقف قوى اليسار( ...
- في- قنبلة الرف- الإيرانية و آليات السيطرة التشاركية الأمريكي ...
- في الذكرى السنوية الأولى، إلى أية درجة حقق هجوم طوفان الأقصى ...
- في مشروع - الشرق أوسط الإسرائيلي - الجديد !
- في حيثيات وأهداف الغزو الإسرائيلي البري المحدود في جنوب لبنا ...
- في أبرز وقائع مشروع السيطرة الإقليمية التشاركية بين الولايات ...
- فات الأوان لكي يفعل الحزب ما كان يجب عليه فعله في أعقاب حرب ...
- قراءة في -بيان إلى الرأي العام السوريّ لا للكراهية .. نعم لل ...
- لماذا تختلف هذه الحرب العدوانية الإسرائيلية على الشعب الفلسط ...
- هل يمكن تجنيب السوريين عواقب الصراع الإسرائيلي الإيراني على ...
- هل يمكن تجنيب السوريين عواقب الصراع الإسرائيلي الإيراني على ...
- في - مشروع التسوية السياسية الأمريكية الجزئية في سوريا-!
- الخَيار الامني العسكري الميليشياوي في صيرورة الصراع على السل ...
- في - التسوية السياسية الأمريكية الجزئية في سوريا -!
- في طبيعة مشروع حماس السياسي الفلسطيني- الجزء الأوّل.
- في -الحروب الإسرائيلية ضد مشروع التسوية السياسية، وطبيعة الع ...


المزيد.....




- التلفزيون الإيراني: بدء الموجة 13 من عمليات -الوعد الصادق 3- ...
- ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟
- حصيلة صادمة: قتلى -حملة ترامب- في اليمن تضاهي 23 عامًا من ال ...
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إ ...
- بوتين يعلن عن إمكانية إيجاد -مخرج من الوضع- بين طهران وتل أب ...
- العراق.. تدمير طائرة مسيرة مفخخة في أربيل (صورة)
- مراسلتنا: بدأ اجتماع غرفة العمليات بين ترامب وكبار المستشاري ...
- باريس: ماكرون كلف وزير الخارجية باتخاذ مبادرة تسوية تنهي الن ...
- -وول ستريت جورنال-: ترامب وافق على خطة هجوم على إيران لكنه ل ...
- -60 طائرة و20 هدفا-.. الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية موجة جديدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - طبيعة التحدّيات الإقليميّة التي تواجهها إدارة بايدن في سباق المسافات القصيرة !