أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان














المزيد.....

امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان)
في اليوم 377من حرب الابادة الاجرامية في غزة؛ استشهد رئيس حركة حماس، يحي ابراهيم حسن السنوار، وهو يقاتل مع رفاقه، ولم يكن في الانفاق او يحتمي بالأسرى الاسرائيليين كما درجت اسرائيل القول؛ على انه اي سنوار لم يقاتل على الارض وهو يحتمي بالأسرى الاسرائيليين. لقد عبر قادة امريكا والكيان الصهيوني عن بهجتهم وفرحتهم باستشهاد السنوار، اضافة الى مسؤولي كل من فرنسا وبريطانيا. بعد استشهاد السنوار؛ تعددت الطروحات من قبل كل من اسرائيل وامريكا والى حد ما دول اوروبية اخرى؛ من هذه الطروحات؛ ان الفرصة الآن سانحة وملائمة لتنشيط عمل المفاوضات لوضع حد للحرب في غزة، واقامة سلام دائم في المنطقة. كما ان نتنياهو هو الأخر عبر عن فرحته في استشهاد السنوار، وكأن الامر قد انتهى لصالح عدوانه الاجرامي؛ فهو تحت تأثير هذه النشوة الوقتية؛ طالب المقاومة بالاستسلام وليس بالجنوح الى الاتفاق او الموافقة على المقترحات الامريكية الجديدة والتي بعثت بها الى كل من قطر ومصر حسب المصادر الصحفية؛ وكون الدولتان راعيتين للمفاوضات بين الحركة واسرائيل او بأوسطيتيهما. المؤكد ان نتنياهو حقق شيئا مهما في الذي يخص الداخل الاسرائيلي، الذي طبل وزمر ونشر الحلوى في الشوارع الاسرائيلية، الذي عكس الكم الكبير والمؤثر للأعلام الاسرائيلي في غسيل ادمغة الإسرائيليين. أما الامر المهم هنا هو ان المشهد قد تغير بالفعل؛ إنما ليس حسب القراءة الامريكية والاسرائيلية لهذا التغيير، إنما للقراءة الواقعية والموضوعية التي سوف ينتجها هذا المتغير المشهدي، البعيد كل البعد عن تغيير المقاومة الفلسطينية لجهة الضعف وخوار الهمة في الميدان، بل ان العكس هو الصحيح. باختصار هذه قراءة للنتائج التي سوف تفرزها مرحلة ما بعد السنوار:-
اولا، حتى لو جرت المفاوضات، وهي سوف تجري بواسطة كل من قطر ومصر، طبعا معهما امريكا؛ لكنها لم تقود الى نتائج كما تريد امريكا واسرائيل، بل سوف تتشدد المقاومة الفلسطينية على شروطها التي سبق وان ابلغتها الى الوسطاء..
ثانيا، ان المقاومة لن تستسلم لشروط نتنياهو، وهي شروط في الاول والأخير موجهه للداخل الاسرائيلي. كما انها تنم عن عقلية بعيدة عن الواقع كليا، اضافة الى انها اي هذه العقلية، عقلية عدوانية وعنصرية، ويعشش في ثنايا او في تلافيف دماغها؛ اوهام ضم المزيد من الارض الفلسطينية..
ثالثا، ان المقاومة الفلسطينية لسوف تستمر بقوة وسعة اكثر مما كانت عليه في عهد الشهيد السنوار؛ كرد فعل لابد منه لاستشهاد زعيمها.
رابعا، ان المقاومة سوف تنتج اكثر من سنوار كما جرت عادتها من عقود خلت ولم تزل. المقاومة الفلسطينية وخلال اكثر من قرن، طالما جددت نفسها، بقوة اكبر مما كانت عليه. باستشهاد احمد ياسين؛ برز عبد العزيز الرنتيسي، حتما لسوف يكون هناك بديلا عن الشهيد السنوار، مغوار اخر.. أما في السنوات الأخرى السابقة، والكثيرة جدا، او في كل العقود السابقة التي فيها قاومت المقاومة، الاحتلال الاسرائيلي؛ فقد استشهد الكثير من قادة المقاومة الولودة للمقاومين ولقادة المقاومة.. غسان كنفاني، كمال عدوان، كمال ناصر والقائمة تطول ان اردنا جردها..
خامسا، ان المقاومة الفلسطينية؛ سوف تتسع وتتعمق مهما طال الزمن عليها وهي تقاوم. المقاومة، طول زمنها هو لصالحها، وليس لصالح دولة الاحتلال.
سادسا، الاسرائيليون والامريكيون يقتلون ولا يقاتلون. يقتلون كل من يتحرك على الارض، لا يفرقون بين مدني لا يحمل السلاح، وبين من يقاتلوهم بالسلاح. يقتلون الناس كل الناس؛ بالأسلحة الفتاكة والمدمرة والغالية الاثمان. بينما المقاومون يقاتلونهم وجها لوجه لعدو معرف لديهم؛ انهم يقتلون من يقاتلهم، فلا تقتل اسلحتهم المدنيين ابدا، بينما عدوهم يقاتلوهم عن بعد او من السماء ولا يفرق بين المقاوم وبين الاطفال النساء والشيوخ، وعموم المدنيين.
سابعا، ان المقاومة الفلسطينية؛ لا يمكن القضاء عليها ابدا، لو ظلت دولة الاحتلال تقاتلها لسنوات؛ لأنها تقاتل بأيديولوجية سواء دينية او غير دينية، هذا اولا وثانيا انها تقاتل من اجل الحياة، من اجل ارض سلبت منها؛ بمؤامرة دولية لها اهداف في خلق وايجاد كيان مسخ على ارض شرد شعبها، بقوة السلاح الغربي؛ البريطاني عند خط الشروع، تاليا الامريكي والغربي والى الآن..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الاجرام الصهيوني في فلسطين ولبنان.. ربما لاتنتهي قريبا
- المشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي.. يستوجب حشد الطاقات لموا ...
- ايران- اسرائيل- امريكا: تبادل اللكمات، وليس الذهاب الى حرب ش ...
- الصراع في المنطقة العربية.. لن يتحول الى حرب شاملة
- الصراع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية
- الحرب بين امريكا ورسيا على الارض الاوكرانية وبالشعب الاوكران ...
- ايران: دولة براغماتية
- (قراءة في كتاب قطر واسرائل، ملف العلاقات السرية) الجزء الثان ...
- قراءة في كتاب قطر واسرائيل، ملف العلاقات السرية
- الانسحاب الامريكي من العراق.. يحتاج الى إرادة عراقية واحدة و ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...
- فلسطين: المقاومة لسوف تستمر
- لا ولم ولن يكون هناك استقرار وسلام وتعاون وتفاعل بين دول الم ...
- المقاومة الفلسطينية.. سوف تنتصر وان طال عليها الزمن وتآمر عل ...
- الانتظار المفتوح زمنا في الرد على جرائم اسرائيل.. يخدم اسرائ ...
- قراءة في رواية احدب نوتر دام..سرديات التنوير
- دولة الاحتلال الاسرائيلي تواصل اشعال الحرائق وتستمر بذبح الف ...
- العراق: شعب واحد في وطن واحد
- سياسة الاغتيالات الاسرائيلية لقادة المقاومة: تعكس العجز واله ...


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان