أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - ايران: دولة براغماتية














المزيد.....

ايران: دولة براغماتية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(ايران: دولة برغماتية)
شكل الهجوم الاسرائيلي او الاصح هجوم الكيان الصهيوني العنصري والمجرم على اجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يمتلكها او تستخدمها قيادات وعناصر مقاتلة من حركة المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان؛ ضربة مؤلمة موجعة بحساب كل الحسابات سواء كانت عسكرية او امنية. ان هذه الهجوم الذي قامت به دولة الاحتلال الاسرائيلي سواء كان هجوما سيبرآني او هجوما بأجهزة اتصال ملغمة، فهو وفي كل الاحوال والتفسيرات؛ يشكل علامة بارزة على ان الكيان الصهيوني المجرم؛ قد نجح في اختراق مخابراتي، سواء في الشركات المصنعة لها، او في الشركات المستوردة لها. هذا من جانب اما من الجانب الثاني؛ فهو شكل سابقة خطيرة جدا، سواء في بداية حروب الكترونية سيبرانية من نوع مختلف عن كل الهجومات السيبرانية، لجهة استخدامه لأجهزة الاتصال الفردية وليس هجوم على المراكز الصناعية والعسكرية والطاقة وما هو من مثلها؛ فهو من النوع الوقاية منه عملية شديدة التعقيد والصعوبة، ان لم اقل عملية مستحيلة، اذا توافق معي اصحاب الاختصاص في هذا الشأن.. كما انه اطلق صافرة الانذار لكل الدول والمنظمات التي ليس لها علاقة ودية مع دولة الاحتلال الاسرائيلي او انها في موقف رافض لكل عدوانات هذا الكيان المسخ، بما يجعلها تفقد الثقة بالشركات التي تصنع هذه الاجهزة وبالذات حين تكون من دول داعمة او مشاركة او قابلة للجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، او تلوذ بالصمت عنها؛ لذا ان تأثيراته وتداعياته على الرغم من النجاح الاسرائيلي فيه، ذات ابعاد استراتيجية لجهة فقدان الثقة في هذه الشركات المصنعة لهذه الاجهزة؛ فهو من هذا الباب يعتبر فشلا وليس نجاحا، كما انه يعتبر استهترا بكل الاسس التي تقوم عليها الثقة بالشركات سواء كانت امريكية او غربية او حتى غيرهما من التي تتوائم وتتوافق سياسة دولها مع السياسة الامريكية والغربية الداعمة والمشاركة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي في كل وحشيتها في القتل والاجرام متعدد المسالك والاتجاهات. المقاومة الفلسطينية اللبنانية قد هددت بالرد، والرد سوف يكون قاسيا ومن نوع مختلف، كما ان ايران هي الاخرى، في رسالة لها الى الامم المتحدة التي ادانت فيها هذه العملية وطالبت الهيئة الدولية بادنتها، واكدت من انها تحتفظ بحقها بالرد على هذا العدوان. ان ايران لا يمكن لها الا ان ترد سواء على اغتيال الشهيد هنية او على العدوان الاسرائيلي الاخير الذي طال سفيرها في بيروت واخرين من الايرانيين الموجدين في لبنان. ان نتنياهو يريد باي شكل توسعة الحرب سواء عن طريق حربه المجرمة في غزة او عن طريق القصف المتابدل والدامي، بين دولة الاحتلال الاسرائيلي وبين المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان، لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة دولته المجرمة التي تخسر اقتصادا وامنا واستنزافا لكل قدراتها، مع وجود اكثر من 250الفا من الاسرائيليين في ملاجىء النزوح، مما يشكل وشكل ضغطا سياسيا واقتصاديا واعتباريا وامنيا على صانع قرار استمرار الحرب في تل ابيب. ايران دولة برغماتية؛ تأخذ في الحساب عندما تتخذ اي قرار؛ الوضع الاقليمي والدولي والامريكي، والاخير تحسب لكل تغيراته في الحساب عند اتخاذ اي قرار؛ انها تحسب مصالحها كدولة، لها التزاماتها الدولية، ومصالحها في خضم هذه الالتزامات، وتدافع الخطط والاهداف سواء الاقليمية او الدولية او الامريكية وسط النيران المشتعلة في العالم وفي الاقليم الذي هي جزءا منه ومن تحولاته واضطرابه وتوازناته القلقة التي قد تنبأ بحرب واسعة النطاق على الصعيدين الاقليمي والدولي اي تدخل دولي فيها ان توسعت واعني بها التدخل الامريكي فيها لصالح الكيان الصهيوني اوإسعافا له، اوإنقاذا له. عليه فان ايران لن ترد قبل الانتخابات الامريكية، وايضا حركة المقاومة اللبنانية هي الاخرى لن ترد قبل تلك الانتخابات الامريكية. ان هذا هو الذي يقض مضجع نتنياهو الذي يريد باي صورة وباي طريقة ممكنة له؛ ان يدفع ايران على الرد في هذا التوقيت؛ كي يكون بالإمكان توسعة الحرب انقاذا له من مأزقه السياسي لجهة فساده.. ربما نتنياهو يعوزه الكثير من الفطنة والتحليل السياسي العميق، ربما لضعف معلوماته عن ايران ولا اقصد المعلومات المخابراتية، بل ما اقصده هو التاريخ، اي تاريخ ايران وسياق هذا التاريخ الذي يفعل فعله في العقل والسلوك السياسي الايراني، الذي لا تغيره المعتقدات الايديولوجية الدينية، لأنه جزءا من الشخصية الايرانية سواء كانت في السلطة او ليس في السلطة. الايديولوجية الدينية تصقل السلوك وتحفظ الذمم في العلاقة مع الوطن والشعب والسماء، لكنها مع هذا؛ لا تغير التراكم التاريخي في النفس والعقل معا؛ الذي يتركز فعلا بمفاعيل في لحظة اتخاذ القرار. ايران في كل تاريخها عرفت بالقدرة على اللعب على كل التناقضات، بطريقة برغماتية تحفظ لها مصالحها باي صورة وباي سلوك وباي قرار يخدمها. عليه اؤكد مرة اخرى؛ ان ايران لن ترد على عدوان دولة الاحتلال الاسرائيلي عليها قبل الانتخابات الامريكية، وايضا حركة المقاومة اللبنانية هي الاخرى لن ترد في الوقت الحاضر. اما من جانب دولة الاحتلال الاسرائيلي، ربما؛ سوف تقوم بعملية سريعة وخاطفة ومحدودة على الجنوب اللبناني؛ لتحريك مفاوضات حل موضوع الحدود البحرية والبرية بين لبنان دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ كي يكون في إمكانها ان تعود بالنازحين ال 250 الفا الى مساكنهم في الحزام الحدودي اي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. من هذا الباب فان المفاوضات ان تم تحريكها لسوف تكون مفاوضات ماراثونية لاتصل الى اية نتيجة؛ لتمسك طرفي الصراع بموقفيهما في الذي يخص الحدود..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (قراءة في كتاب قطر واسرائل، ملف العلاقات السرية) الجزء الثان ...
- قراءة في كتاب قطر واسرائيل، ملف العلاقات السرية
- الانسحاب الامريكي من العراق.. يحتاج الى إرادة عراقية واحدة و ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...
- فلسطين: المقاومة لسوف تستمر
- لا ولم ولن يكون هناك استقرار وسلام وتعاون وتفاعل بين دول الم ...
- المقاومة الفلسطينية.. سوف تنتصر وان طال عليها الزمن وتآمر عل ...
- الانتظار المفتوح زمنا في الرد على جرائم اسرائيل.. يخدم اسرائ ...
- قراءة في رواية احدب نوتر دام..سرديات التنوير
- دولة الاحتلال الاسرائيلي تواصل اشعال الحرائق وتستمر بذبح الف ...
- العراق: شعب واحد في وطن واحد
- سياسة الاغتيالات الاسرائيلية لقادة المقاومة: تعكس العجز واله ...
- قراءة في اللوبي الاسرائيلي في السياسة الخارجية الامريكية/3
- امريكا شريكو لكل سياسة الاغتيالات الاسرائيلية
- في ذكرى ثورة 14تموز المجيدة ولو متأخرا
- خطاب نتنياهو امام مجلسي الكونجرس، النواب والشيوخ: اكاذيب واو ...
- خطاب نتنياهو اماما الكونجرس الامريكي بمجلسيه النواب الشيوخ: ...
- فلسطين- الاوطان العربية: هناك محوران مصارعان فيهما
- مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة: لعبة تكتيكية امريكية اسرائيل ...


المزيد.....




- تتسلقها النباتات الاستوائية.. ألق نظرة داخل أفضل ناطحة سحاب ...
- قيمته 4.5 مليون دولار..هل تود شراء منزل خاص بك في جزيرة بليز ...
- خلال تفتيش حرب بالجيش الثاني.. السيسي: الهدف من 2011 كان سقو ...
- بريطاني وأميركي يفوزان بجائزة نوبل للفيزياء
- كيف نميز بين جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الأخرى؟
- -يجردك النزوح من كرامتك-
- نائب الأمين العام لحزب الله: -طوفان الأقصى حدث استثنائي ولن ...
- محمد نبيل بنعبد الله يستقبل وفدا عن لجنة نداء طاطا
- بريطاني وأمريكي يفوزان بنوبل للفيزياء عن إنجازاتهما في -التع ...
- بوتين يستقبل علييف في الكرملين ويدعوه إلى قازان


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - ايران: دولة براغماتية