أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - استراتيجيات الهجوم والدفاع في السياسة: فهم إشارات الخصم














المزيد.....

استراتيجيات الهجوم والدفاع في السياسة: فهم إشارات الخصم


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 03:19
المحور: كتابات ساخرة
    


في عالم السياسة، يعتبر الشك والريبة من الأدوات الأساسية، كما في مباراة شطرنج حيث نترقب كل حركة من الخصم. تعكس الحكمة القديمة: "إذا رأيت أعين عدوك احمرت، فاعجل بضربه غفلة" حالة من الوعي التام والذكاء الاستراتيجي. ولأن الساحة السياسية مليئة بالتوتر، فإن فهم هذه الديناميات يصبح أمرا بالغ الأهمية.

عندما تشتعل أعين الخصم، قد تعود الأسباب إلى تناول طعام حار أو الاستماع إلى أخبار مقلقة، لكن في السياق السياسي، تشير هذه الإشارات غالبا إلى استعداد الخصم لاتخاذ خطوات قد تكون مدمرة. في هذه الحالة، يصبح من الضروري أن تكون على أهبة الاستعداد وأن تراقب عن كثب تحركات الخصوم.

إن البقاء محاطا بأعداء سياسيين يتطلب جاهزية مستمرة. يشبه الوضع هنا مباراة ملاكمة، حيث يمكن أن تأتي الضربة المفاجئة في أي لحظة. لذا، من الحكمة أن تكون لديك خطة سريعة، لكن احذر من ردود الفعل المبالغ فيها، لأن الهجوم المباشر قد يتحول إلى موقف كوميدي بدلا من كونه تصرفا حكيما.

عند اتخاذ قرار الهجوم، تأكد من أن الضربة ستكون قاضية. استخدم جميع أسلحتك السياسية: البيانات، التصريحات، وحتى التغريدات الساخرة. لكن قبل أن تضرب، من الضروري تحليل موقف الخصم بعناية. هل هم في وضع يسمح لهم بالرد؟ هل لديهم حلفاء يمكن أن يتدخلوا في الصراع؟

من المهم أيضا أن ندرك أن اتخاذ القرار في أوقات التوتر يتطلب توازنا بين الجرأة والحذر. في بعض الأحيان، قد تكون الاستجابة السريعة أمرا جيدا، لكن في أحيان أخرى، قد تكون الحكمة في الانتظار. فالتأني يمكن أن يكشف عن مزيد من المعلومات حول نوايا الخصم، مما قد يمنحك ميزة استراتيجية.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار أن تحولات المشهد السياسي يمكن أن تكون سريعة وغير متوقعة. قد تؤدي خطوة غير محسوبة إلى عواقب غير مرغوب فيها، حيث يتحول المهاجم إلى هدف سهل إذا لم يكن لديه فهم دقيق لموقف الخصم. لذا، يجب أن يكون لكل خطوة حسابات دقيقة، وتأثيرات متوقعة وغير متوقعة.

في الختام، يجب أن ندرك أن اللعبة السياسية ليست مجرد تبادل للضربات. إنها رقصة معقدة من التحالفات والتكتيكات، حيث يمكن أن تتغير الموازين في لحظة. لذا، إذا رأيت أعين عدوك احمرت، خذ نفسا عميقا وفكر في جميع الخيارات. فقد تكون هذه الفرصة التي تنتظرها، أو مجرد فخ ينصبه خصمك.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة حصرية مع المحلل السياسي - الأستاذ زهير النيران-: مبار ...
- -العجز الدولي: مجلس الأمن في مقعد المتفرج-
- محمد الغلوسي: قائد حملة تصحيح المسار في مملكة الفساد!
- -عندما يضرب الإعصار: هل هي رسالة من السماء؟-
- نتنياهو: حكايات بائع السعادة في حلبة السياسة القاتمة
- القذافي بعد الموت: كذبة جديدة في عالم العجائب
- -الجامعي لأخنوش: إنقاذ المغرب يبدأ باستقالتكم أو مواجهة حكم ...
- -المغرب: الفساد... الرياضة الوطنية التي لم نفز بها بعد-
- اليهودي المغربي: جسر بين الشرق الأوسط وسراب السلام
- -في مملكة الأرقام: الشباب يبحث عن الحقيقة-
- الشرق الأوسط: مسرح العبث والفوضى الاستفزازية
- الشرق الأوسط: مسرح العبث والفوضى الاستفزازية
- معركة البول: دروس من حانة السكارى إلى رئاسة الحكومة المغربية
- -مول المازوط: حين يصبح الغازوال أكثر لمعانا من الذهب!-
- -احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة-
- -مغرب التناقضات: غرامات للمشاة في زمن الفوضى-
- -المغرب: أرض العجائب في تسعير الأدوية!-
- تأشيرة الفراق: نكتة السياسة بين المغرب والجزائر
- -سلام أم تهديد؟ دليلك للعيش في عالم الحروب-
- -عندما تمطر الحكومة، هل يغرق الشعب؟-


المزيد.....




- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...
- شعرت بالذعر.. مارغوت روبي تتحدث عن ارتجالها صفعة لدي كابريو ...
- ليبيا.. رئيس النواب والممثلة الأممية يشددان على ضرورة تشكيل ...
- ليبيا.. رئيس النواب والممثلة الأممية يتفقان على ضرورة تشكيل ...
- وكالة الأنباء الجزائرية تطلق قسما إخباريا باللغة الروسية
- جسده لم يتحلل.. أسرة عبد الحليم حافظ تكشف أسرارا جديدة عن حي ...
- ليبيا.. رئيس النواب والممثلة الأممية يتفقان على ضرورة تشكيل ...
- هند المدب تشارك في مهرجان مراكش بفيلم وثائقي بعنوان-سودان يا ...
- الحسناء الإيطالية مونيكا بيلوتشي تخطف الأضواء في مهرجان مراك ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - استراتيجيات الهجوم والدفاع في السياسة: فهم إشارات الخصم