أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم نعمة - أين تتجه أخلاقيات الصحافة؟














المزيد.....

أين تتجه أخلاقيات الصحافة؟


كرم نعمة
كاتب عراقي مقيم في لندن

(Karam Nama)


الحوار المتمدن-العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


استعانت وكالة رويترز بخبراء الأخلاقيات في الدفاع عن مضمون قصتها في واحدة من المعالجات الإخبارية المثيرة للجدل بشأن الدور المرتقب لجاريد كوشنر صهر المرشح الرئاسي دونالد ترامب في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
تستعين الوكالة في الدفاع عن مضمون قصتها المتعلقة بكوشنر كمفاوض حكومي أميركي بشأن اتفاق سلام مرتقب بين إسرائيل والسعودية، بمـــا يقوله خبراء الأخلاقيات (من دون أن تذكر أسماءهم). وتقول إن شارك كوشنر في المحادثات الدبلوماسية كمواطن عادي في حال تولي ترامب ولاية رئاسية ثانية قد يشكل تضاربا كبيرا في المصالح بوضع كوشنر في موقف غير عادي تجري فيه مفاوضات على مستوى حكومي مع السعودية أحد أكبر المستثمرين في شركته!
مهما يكن من أمر، ليس من مهمة هذا المقال تفنيد أو الدفاع عن مضمون قصة الوكالة، بقدر ما يبحث عن أهمية الدور الذي يمكن أن يسهم فيه خبراء الأخلاقيات في صناعة صحافة معاصرة.
فوسائل الإعلام أسوة بالناس تعترف بالمعايير الأخلاقية المشتركة، إن لم تضعها في قمة مدونتها وحساسيتها العالية، لكنها تختلف فيما بينها في تفسيرها وموازنتها بطرق مختلفة، إن لم يكن إيجاد الذرائع لتبرير أفعال لا أخلاقية بالأساس!
يستعين الكاتب ديفيد إغناتيوس بجملة كان روبرت كايسر المحرر في صحيفة واشنطن بوست قد أطلقها، من أجل تعريف علاقة الصحافة بالقراء، بالقول إن “القراء يستحقون لقطة واحدة وواضحة على الحقائق حتى يتمكنوا من تحديد من هم الرجال الصالحون ومن هم الأشرار”.
ولكن إغناتيوس المشغول بمصير العالم في مقالاته، يعتذر من نفسه ومن زملائه الصحافيين بالقول “حتى في أفضل أيامنا، فإننا لا نفي دائما بهذا الاختبار العسير”.
وكما يبدو لا بد من إعادة التفكير في أخلاقيات وسائل الإعلام وإعادة اختراعها بعد سحق الصحافة المستقلة بأموال الحكومات في أغلب دول العالم، بما فيها الديمقراطية.
فالسؤال المثير الآن هو إلى أي مدى قد تكون أخلاقيات الإعلام مناسبة لوسائل الإعلام الحالية والمستقبلية التي تتسم بالتفاعل الفوري.
لقد تم تطوير المبادئ على مدى القرن الماضي، حيث نشأت في إطار بناء الأخلاقيات المهنية والموضوعية للصحف. بيد أن التغييرات التي طرأت على الإعلام تشكل تحديا لأسس أخلاقياته. والتحدي أعمق من مجرد المناقشات حول مبدأ أو آخر، مثل الموضوعية. بل إن التحدي أعظم من مجرد مشاكل محددة، مثل كيفية تمكن غرف الأخبار من التحقق من المحتوى الذي يقدمه المواطنون. وتتطلب الثورة منا إعادة النظر في الافتراضات. فماذا تعني الأخلاقيات بالنسبة إلى مهنة لا بد أن تقدم أخبارا وتحليلات فورية؛ حيث يصبح كل من لديه منصة ناشرا؟
لقد خلقت الثورة الإعلامية توترات أخلاقية على مستويين.الأول، هناك توتر بين الصحافة التقليدية والصحافة الإلكترونية. فثقافة الصحافة التقليدية، بقيمها المتمثلة في الدقة والتحقق قبل النشر والتوازن والحياد والرقابة، تتعارض مع ثقافة الصحافة الإلكترونية التي تؤكد على الفورية والتحيز من قبل المواطن الصحافي والتصحيح بعد النشر. وعلى المستوى الثاني هناك توتر بين الصحافة المحلية والعالمية. فإذا كان للصحافة تأثير عالمي، فما هي مسؤولياتها العالمية؟ وهل ينبغي لأخلاقيات وسائل الإعلام أن تعيد صياغة أهدافها ومعاييرها بحيث توجه الصحافة التي أصبحت الآن عالمية النطاق والتأثير؟ وكيف يبدو ذلك؟
يمكن تلخيص التحدي الذي تواجهه أخلاقيات الإعلام اليوم في سؤال: إلى أين تتجه الأخلاقيات في عالم الصحافة متعددة الوسائط؟
إن أخلاقيات الإعلام ينبغي لها أن تفعل أكثر من مجرد الإشارة إلى هذه التوترات. فمن الناحية النظرية، لا بد أن تعمل على فك تشابك الصراعات بين القيم. ولا بد أن تقرر المبادئ التي ينبغي الحفاظ عليها أو ابتكارها. ومن الناحية العملية يجب أن توفر معايير جديدة لتوجيه الصحافة على شبكة الإنترنت أو خارجها.



#كرم_نعمة (هاشتاغ)       Karam_Nama#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة الألم في -كلنا مريم-
- مَن يحكم العالم بايدن أم نتنياهو؟
- أمضّ من أسى جيسيكا لانج
- لأنه… الحاكم المطلق للعراق!
- لماذا لا تكتب عن ماجد المهندس؟
- بلينكن غير المحظوظ بأسوأ وظيفة في العالم
- غناء عربي في زنجبار
- معركة دون كيشوتية مع التلفزيون
- هل حقا تريد إيران عراقا قويا؟
- شرطة الذائقة السمعية
- هل بمقدور المالكي التخلص من خوائه الطائفي؟
- كراسي حمودي الحارثي
- عبث أخبار الخنازير والكلاب
- سيلفيا تكتب إلى بايدن بعد نصف قرن من موتها!
- سنبقى نحب حسين نعمة!
- يمين متطرف أم لا إنسانيين؟
- الذكاء الاصطناعي لا يصل إلى نكهة القهوة
- معضلة تعليب وتسليع الأخبار
- ديمقراطية سامة وتصلب شرايين سياسي
- من يُعيد أيامنا العصيبة؟


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم نعمة - أين تتجه أخلاقيات الصحافة؟