لبنان يحترق العالم في صمت مريب يتفرج !

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 14:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

الحرب الغير مسبوقة علي لبنان هذه المرة تمضي علي قدم وساق وكل العالم غير معني بما يحدث في لبنان
لا أحد يشجب او يندد او حتي يستنكراً . أظن ان الجميع مجمعون علي القضاء علي حزب الله بعد ان تم القضاء علي زعيمه التاريخي حسن نصرالله .
هذا هو الامر الأكيد في لبنان في الدول العربية في الولايات المتحدة الامريكية يبدون موافقون وراضون
حتي في وايران لا يبدو الامر مختلفاً جداً فأيران تتخلي عن حليفتها وتنأي بنفسها من الخوض المباشر في مستنع لبنان
فقد بدأت هذه الحرب بوتيرة متسارعة أثناء انعقاد اجتماعات الامم المتحدة نيويورك
فشل مجلس الامن من فعل أي شيئ يلزم الطرفين من الانزلاق في أتون حرب جديدة لا تبقي ولا تزر
وكان لفشل جهود مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان بمثابة القشة التي قصمت ظهر لبعير .
وبالتالي اندلعت الحرب التي لا يحمد عقباه بين اسرائيل وحزب الله ولا تزال تدور رحاها
نتائج هذه الحرب مذهلة فغضون أقل من الثلاث اسابيع خلفت هذه الحرب ورائها أكثر عدد كبير من الضحايا ولا توجد احصاءات نهائية دقيقة .
وفي ظل التعتيم والمنع من الوصول الي مواع الضربات والتفجيرات يصعب أي رصد دقيق للخسائر
لكن حصيلة ارقام ضحايا الحرب الاسرائيلة علي حزب الله تتزايد كل ساعة من اليوم
لاخر وفق التحديثات التي أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 2036 شهيدا و9653 مصابا
منذ بدء الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال فى 8 أكتوبر 2023، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.
كما إن نحو 375 ألف شخص نزحوا من لبنان إلى سوريا حتى الآن. وشرد اكثر من 1200000 مواطن لبناني من بيوتهم .
أكثر من 220000 نزحوا من لبنان الي سوريا 70% منهم سوريين .
الحدود اللبنانية الجنوبية المتاخمة لأسرائيل أخليت تماماً من سكانها الذين أجبروا علي الفرار والحرب من الموت الي المجهول.
البيوت والمباني السكنية دمرت بشكل وصورة شبه كامل كما المزارع والحقول والبساتين . والمواطنين متروكين في الشوارع في أوضاع مزرية .
لبنان وعلي وجه الخصوص الضاحية الجنوبية تواجه كل يوم وكل ليلة موجات أشد من القصف الاسرائيلي المتزايد وبلا هودة .
ومع هذا لا يبدو في الافق القريب حلول او مبادرات تلوح وتبرز علي السطح تشيئ بامكانية الخروج المأزق والحرب في لبنان في القريب العاجل .
حقيقة الامر ان الكل شبه راضي ومجمع حول غياب امين عام حزب الله حسن نصرالله من الساحة السياسية والعسكرية .
في لبنان ينتظرون ويترقون وعلي العموم ووجه الخصوص العالم بصورة عامة مرتاح وراضي .
اما في محور الرد الاسرائيلي علي ايران المنتظر . يبدو ان طبخة ما يتم اعداده علي نار هادئة بين واشنطن وتل أبيب .
هذا لتهدئة الاخيرة ولجمها من القيام بضربة كبيرة لأيران . كما ان اسرائيل تبدو الان أكثر من أذن صاغية لنصائح بايدن في واشنطن .
دعم دبلوماسي
كما أشارت اخبار إلى أن واشنطن عرضت خلال تلك المشاورات دعمًا دبلوماسيًا واسع النطاق ومساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، إذا امتنعت عن مهاجمة أهداف "معيّنة" في إيران.
وفي السياق، أوضح مسؤول إسرائيليّ أن بلاده تعتبر الولايات المتحدة حليفتها، ومستعدة دائمًا للاستماع إليها، لكنها في الوقت عينه ستقوم بكل ما هو ضروري لحماية أمنها"، وفق ما نقلت ( كان )
اللافت في الواع اللبناني المريع هو ان الكل قد تخلي عن لبنان يواجه مصيره طلما ان اسرائيل توجه ضربات قوية ومركزة لحزب الله بالتحديد .
ويتوقع الجميع بأن حزب الله ستخرج من هذه الحرب مقصوصة الاذرع ضعيفة وبدون حول ولا قوة .
يبقي ان الوحيد الذي يقف مع لبنان في هذه المرحلة الحرجة هو الفرنسي هو ماكرون وهو هنا يبدو كمن يغرد خارج السرب !

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل