أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا لم تُوقع الصواريخ الإيرانية خسائر بشرية كبيرة؟














المزيد.....

لماذا لم تُوقع الصواريخ الإيرانية خسائر بشرية كبيرة؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8118 - 2024 / 10 / 2 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا سؤال مشروع إذا أحسنّا الظن، فالبعض يكرره في كل مناسبة يُضْرَبُ فيها العدو بهدف التشكيك بنوايا وأهداف مَن يضربونه. وقد سألني أحد الأصدقاء الأعزاء الذين لا أشك في نواياهم عن السبب في عدم سقوط إصابات بشرية كبيرة في القصف الإيراني وإليكم إجابتي على سؤاله هذا:
إن السبب في عدم سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في القصف الصاروخي يعود إلى الأسباب التالية: إن حرب الصواريخ تختلف تماما عن حرب الطيران الحربي أو الدبابات والمشاة من حيث الخسائر التي تحدثها.. تتذكر ربما أن القصف الذي شنه نظام صدام على تل أبيب بالصواريخ لم ينجم عنه إلا عدد قليل من جرحى العدو، وحرب الصواريخ المتبادلة بين العراق وإيران في حرب الثماني سنوات لم تحدث خسائر بشرية إلا مصادفة حين ضرب صاروخ إيراني مدرسة "بلاط الشهداء" ببغداد وربما حدث الأمر نفسه في إيران.
الحالة الوحيدة المختلفة التي أحدثت خسائر هي صاروخ أميركي "جو أرض" وليس "أرض أرض"، خارق للتحصينات على ملجأ العامرية ببغداد، سنة 1991، والذي قَتَلَ داخل الملجأ قرابة أربعمائة مدني عراقي أغلبهم من الأطفال والنساء. والسبب هو أن هذا الصاروخ من نوع خاص، وأطلق من طائرة عن قرب، وقد انفجر داخل الملجأ فتضاعفت قوته التفجيرية فقتل جميع الموجودين فيه.
إن العدو الظلامي الصهيوني يستعمل سلاح الطيران والطيران المسير والدبابات ضد المدنيين مباشرة، ولا يستعمل الصواريخ البالستية "أرض أرض" ولذلك يحدث مجازر كبيرة بين السكان عن سابق قصد وتصميم بهدف الترويع والإرهاب والإبادة الجماعية كما يستعمل الدبابات والمدفعية القريبة ضد عمارات سكنية. هذا هو الفرق بين أنواع الأسلحة.
أما من حيث الأهداف فالصواريخ أرض أرض الإيرانية عموما تستهدف بنى تحية ومعسكرات استراتيجية ومخازن أسلحة بالدرجة الأولى وإيران والمقاومة اللبنانية لم تستهدف المناطق السكنية عن عمد. وحتى إذا سقطت صواريخ إيرانية مصادفة في تجمعات سكنية فلن تحدث خسائر بشرية كبيرة لأن البنية التحية الحمائية من ملاجئ وووسائل إسعاف وعلاج وغيرها في دولة العدو منظمة ومهيأة جيدا وعلينا أن نعترف بذلك في حين لا وجود تقريبا للملاجئ في بلداننا.
أضف إلى ذلك أن العدو اعتاد على إخفاء خسائره. وربما تتذكر أنه زعم عدم حدوث خسائر في الهجوم الإيراني السابق في نيسان، وبمرور الأيام بدأت تظهر الخسائر وتعلن بطريقة التسريبات. كما ينبغي أن لا ننسى تحقيق أهداف أخرى من الضربات الصاروخية من النوع الاستراتيجي وتحقيق الردع والسياسي والمعنوي (إذلال العدو واستباحة سيادته الرسمية ردا على انتهاكه لسيادة الدول الأخرى وهز معنويات مستوطنيه وجمهوره وحلفائه وتبديد صورة انتصاراته التكتيكية الأخيرة بالاغتيالات الجبانة بالطيران) وتدمير البنية التحتية العسكرية وهي كبيرة كما ظهر برؤية الفيديوات التي نشرت وأظهرت عشرات الصواريخ وهي تفلت من الطبقات الأمنية الخمس وأولها القبة الحديدية وتضرب أهدافها.
أما "تحديد نيويورك تايمز وهآراتس لأهداف القصف الإيراني قبل حدوثه" كما تقول، فيمكن أن يعود لسببين: الأول هو أن هذه المعلومات مجرد ترويجات مخابراتية غير صحيحة لدفع الناس إلى التشكيك بنوايا إيران، فأنا بصراحة لم أقرأ شيئا كهذا في المصدرين المذكورين "نيويورك تايمز وهآرتس" ولم أقرأ ترجمة لهما في اللغة العربية في مصدر ثقة. ثانياً هو أن هذا الكلام قد يكون جاء في سياق توقعات واستشرافات عسكرية لخبراء متخصصين. أما الثابت والأكيد فهو ما شاهدناه بأعيننا وشهدنا عليه بأنفسنا ليلة البارحة من فشل مخابراتي فاضح للعدو حين لم يتوقع الضربة الصاروخية إلا قبل ساعات من حدوثها وعن طريق خبر أطلقه البيت الأبيض، والحادثة الثانية - وقد كتبت عنها ليلة البارحة في حينها -حين طلب الناطق باسم جيش العدو هاكاري من المستوطنين الخروج من الملاجئ بعد الموجة الأولى من الصواريخ وبعد دقائق قليلة أعلنوا عن وصول الموجة الثانية منها أي أنهم فشلوا في رصد انطلاقها ومساراتها.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الفاجعة: المواجهة بتعميم المقاومة!
- تحليل موقف واستنتاجات: مأزق نتنياهو وخياراته الثلاثة
- المقاومة ليست -اختلالا عقليا- ولم تعوِّل يوما على تدخل إيران ...
- ج3/ مفهوم دولة اللادولة المشاعية اللاأرضوية ..-كتاب العراق- ...
- المقاومة تكسر الإطباق الأمني وتستعيد المبادرة
- بالفيديو/ تجربة تجنيد جواسيس لمصلحة الموساد الصهيوني
- نجاحات العدو التكتيكية وفشله الستراتيجي والنصيحة الفيتنامية ...
- ج2/ من الحيوان إلى الإنسايوان ثم الإنسان.. -كتاب العراق- للر ...
- ج1/ -كتاب العراق- للركابي: مشروع جديد لتفسير تأريخ العراق وا ...
- مع تجربة بشار الزبيدي في الترجمة المباشرة عن الألمانية
- الفيلم الهندي -حياة الماعز- جحيم العمالة الآسيوية في السعودي ...
- اللغة الإعلامية اليوم: زلات لسان أم نمط ثقافي رث؟
- حقائق مذهلة: سن البلوغ وتزويج الفتاة بين المرجعين السيستاني ...
- زواج القاصرات في المذاهب السنية والنجيفي يصطف مع دعاة التعدي ...
- شهادة لباحث غربي حول الإلحاد الجديد المعادي للإسلام حصرا
- تغريدتان للعلماني أمين معلوف وإسلامي الشنقيطي والدلالات
- ج2/الشنقيطي نموذج نقدي مختلف لباحث غير طائفي في المسألة الطا ...
- ج1/الشنقيطي نموذج نقدي مختلف لباحث غير طائفي في المسألة الطا ...
- سن تزويج القاصرات ليس 9 سنوات بل 8 سنوات و8 أشهر!
- حرب جابوتنسكي: -إسرائيل- من دويلة مليشيات إلى عصابة اغتيالات


المزيد.....




- جيش جنوب السودان يأمر بإخلاء مناطق في جونقلي، وحقل هجليج الن ...
- كأس ?الأمم الأفريقية: تونس تبلغ ثمن النهائي وتضرب موعدا مع م ...
- مباحثات إماراتية أميركية بشأن الوضع باليمن وقضايا تؤثر على أ ...
- استقصائي الجزيرة يحصل على مكالمات تكشف سعي ضباط الأسد لزعزعة ...
- عاجل | نتنياهو لفوكس نيوز: لا يزال لدى حماس حوالي 20 ألف شخص ...
- أول اتصال بين وزير خارجية أمريكا مع نظيريه السعودي والإمارات ...
- وزير الدفاع الألماني يندد بسلوكيات -صادمة- في إحدى الوحدات ا ...
- الخط الأصفر في غزة.. اتفاق يُنفَّذ أم حدود تُفرض بالقوة؟
- ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية: تونس-مالي، المغرب-تنزانيا، مص ...
- برلين قد تدخل على خط التحقيق في حادث تحطم طائرة رئيس أركان ا ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا لم تُوقع الصواريخ الإيرانية خسائر بشرية كبيرة؟