أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - نجاحات العدو التكتيكية وفشله الستراتيجي والنصيحة الفيتنامية الذهبية














المزيد.....

نجاحات العدو التكتيكية وفشله الستراتيجي والنصيحة الفيتنامية الذهبية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8107 - 2024 / 9 / 21 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجح العدو في توجيه ثلاث ضربات مخابراتية تكتيكية قاسية للمقاومة اللبنانية في ثلاثة أيام، ولكنه فشل في وقف تحكمها في التصعيد واستدراجها إلى الصدام والحرب الشاملة. كما فشل في إحداث شق بين المقاومة وبين بيئتها الحاضنة، مثلما فشل في الشطب على إنجازاتها الأمنية في سلسلة عمليات الهدهد والأنفاق الجبلية الضخمة والتسلل الصاروخي إلى عمق الكيان وضرب مقر الوحدة الاستخباراتية 8200 "فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني" في منطقة جليلوت قرب تل أبيب.
في منشور له يوم أمس أورد الصديق منير التميمي نصيحة ذهبية للجنرال الفيتنامي جياب قائد ومهندس النصر الكبير على قوات الاحتلال الأميركية في كتابه "حرب الشعب وجيش الشعب" حول مفهوم "التحكّم بحالة التصعيد". وخلاصة هذه النصيحة كما يقول الصديق هو: "لا تصعّد المواجهة حين يستفزك العدو من أجل التصعيد، لأنه لن يدفعك للتصعيد إلا وهو مستعد له جيدا ويحتاجه جدا، تحكم في توقيتات ومديات التصعيد حين تكون أنت مستعدا ومحتاجا للتصعيد".
أعتقد أن هذا المفهوم الفيتنامي الثمين هو الذي حكم الخطة القتالية التي اتبعها الحزب وفصائل المقاومة الحليفة له طول عام يكاد يكتمل، مثلما حكم الأداء الإيراني مع اختلاف البواعث بالنسبة لإيران حيث الهدف الإيراني هو إنجاز تفجيرها النووي وحيازة السلاح النووي والذي لا يريد أن يقدم العدو على عملية هجومية يدمر فيها المُقدرات الإيرانية لصنع هذا السلاح. الحرب إذن، وخصوصا من جهة الحركات المقاومة الشعبية، ليست مباراة في كرة القدم أو نزال في الملاكمة تنتهي بالضربة القاضية أو بالنقاط!
ما يبدو واضحا هو أن العدو غامر كثيرا، وخرق جميع المعادلات والخطوط الحمراء لجر المقاومة اللبنانية إلى الصدام الكبر والحرب الشاملة فيلجأ عندها لتدمير لبنان ومدنه الرئيسية وقواعد الصواريخ المحتملة من دون المغامرة بجنوده في هجوم بري في المرحلة الأولى. ويبدو واضحا أيضا أن المقاومة فوتت حتى الآن الفرصة على العدو لتحقيق هذا الهدف. العدو يكذب حين يعلن عن أن هدف عملياته الأخيرة هو إعادة مستوطنيه إلى شمال فلسطين المحتلة فهذا الهدف لا يمكن تحقيقه من دون اجتياح الجنوب اللبناني كله والقضاء على قواعد الصواريخ وهذا ما قالته علنا إدارة بايدن. الهدف الحقيقي إذن لنتنياهو وعصابة المتطرفين الدمويين حوله هو الخروج من مأزق غزة الستراتيجي أولا، وتسجيل نقاط تكتيكية مخابراتية لمصلحته ضد المقاومة اللبنانية ثانيا، وترسيخ غلبة انتخابية له ولحزبه أمام مجتمع استيطاني مسعور ودموي. ولكن العدو رغم نجاحه التكتيكي في توجهات ثلاث ضربات قاسية خلال ثلاثة أيام متوالية إلى الجبهة اللبنانية لم يخرج من المأزق الفلسطيني الغزاوي ولم يخفف من قوة تهديد الجبهة اللبنانية التي ماتزال حتى هذه اللحظة تصليه بموجات من الصواريخ والقذائف والمسيرات ولم ينجح في جرها حتى الآن الى الصدام والتصعيد فهي ما تزال تتحكم في مؤشرات التصعيد.
الأيام العصيبة الثلاثة الماضية على المقاومة كشفت قوة وثبات بيئة المقاومة، ولكنها كشفت أيضا عن ثقوب وخروقات أمنية خطرة أثارت الكثير من الأسئلة المُرة. ربما نتفاجأ نحن خارج لبنان من حجم هذه الخروقات، ولكنها قد تبدو طبيعية في بيئة المقاومة في لبنان. وسأنشر منشورا مساء اليوم عن واقع الاختراقات والتجنيد المخابراتي المعادي كما وثقها برنامج على منصة يوتيب مؤيد للمقاومة هو (Al-Mahatta | المحطة) يهدف لتثقيف جمهور المقاومة بأساليب العدو الشيطانية والمذهلة التي وثقتها الجهات القضائية الرسمية اللبنانية والجهات الأمنية في المقاومة.
*كلمة أخيرة؛ في هذه الأيام العصيبة حيث الحزن النبيل هو الطاغي على الشهداء سواء في جبهة الجنوب الفلسطيني حيث المذبحة مستمرة يوميا بحصد العشرات من الشهداء أو في لبنان، أعتقد أن مما يشين هذا الحزن النبيل هو أن نرد على الشامتين والمتشفين بنا وبالمقاومة بلغة شتائمية لا تمت بصلة للغة المقاومين الأحرار. فلترك مشاريع الجواسيس هؤلاء وشأنهم، ونركز على تحصين بيئتنا وأنفسنا وموقعنا مهما بدا بعيدا عن خطوط الاشتباك، فالعدو رفع الحدود عن عدوانه الوحشي وعلينا أن نرفع الحدود ونعتبر كل موقع في بيئتنا المقاومة هو موقع قتالي، والنصر لمن يستمر في القتال أو يستشهد مقبلا غير مدبر ولا مستقبل للكيان على أرضنا!
*مجدا وخلودا للشهداء قادة ومقاتلين،
والنصر للمقاومة.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج2/ من الحيوان إلى الإنسايوان ثم الإنسان.. -كتاب العراق- للر ...
- ج1/ -كتاب العراق- للركابي: مشروع جديد لتفسير تأريخ العراق وا ...
- مع تجربة بشار الزبيدي في الترجمة المباشرة عن الألمانية
- الفيلم الهندي -حياة الماعز- جحيم العمالة الآسيوية في السعودي ...
- اللغة الإعلامية اليوم: زلات لسان أم نمط ثقافي رث؟
- حقائق مذهلة: سن البلوغ وتزويج الفتاة بين المرجعين السيستاني ...
- زواج القاصرات في المذاهب السنية والنجيفي يصطف مع دعاة التعدي ...
- شهادة لباحث غربي حول الإلحاد الجديد المعادي للإسلام حصرا
- تغريدتان للعلماني أمين معلوف وإسلامي الشنقيطي والدلالات
- ج2/الشنقيطي نموذج نقدي مختلف لباحث غير طائفي في المسألة الطا ...
- ج1/الشنقيطي نموذج نقدي مختلف لباحث غير طائفي في المسألة الطا ...
- سن تزويج القاصرات ليس 9 سنوات بل 8 سنوات و8 أشهر!
- حرب جابوتنسكي: -إسرائيل- من دويلة مليشيات إلى عصابة اغتيالات
- صفقة بين دواعش البرلمان ودواعش السجون لتعديل قانون الأحوال ا ...
- موفد أميركي خدع المقاومة اللبنانية بكذبة!
- ج2/ الحجاب الديني للنساء بين علمانية العشماوي وسلفية طنطاوي ...
- ما علاقة اليسار بالفضائح -الأولمبية- للسلطات الفرنسية اليمين ...
- ج1/ الحجاب الديني للنساء: خلاف بين جناحي الحكم العلماني والد ...
- ج2/ حرب الـ (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهُراء التوا ...
- ج1/ حرب ال (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهراء التواصل ...


المزيد.....




- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - نجاحات العدو التكتيكية وفشله الستراتيجي والنصيحة الفيتنامية الذهبية