|
المخطوط الجديد 3 ـ مقدمة الفصل الثالث
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 16:47
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مقدمة الفصل الثالث
1 مشكلة الزمن أو مشكلة فكرة الزمن معقدة ، ثلاثية البعد ، وليست أحادية أو مفردة وخطية . ذلك التصور خطأ ، ومن الضروري تصحيحه . تتمثل مشكلة الزمن ، طبيعته وجريانه وبدايته ونهايته ، بالمستويات الثلاثة للمعرفة الحالية : 1 _ المشكلة اللغوية . 2 _ المشكلة المنطقية 3 _ المشكلة الفزيائية . من السابق لأوانه بحث المستوى الثالث للزمن ، المشكلة الفزيائية . ما تزال المشكلة اللغوية للزمن ، أو بدلالة الزمن ، غير محلولة بعد ، لا بشكل منطقي ولا تجريبي بالطبع . بكلمات أخرى ، انفصلت المشكلة الفيزيائية للزمن عن المشكلتين اللغوية والمنطقية خلال القرن الماضي ، وانتشرت حالة من الفوضى الثقافية على مستوى العالم كله . مثال مشترك للمشكلة اللغوية : غالبية اللغات تستخدم كلمتي العكس والنقيض ، بشكل غامض ومبهم بالكامل . في العربية كمثال : العكس يشبه النقيض ، وعلاقتهما من نوع المساواة . لكن وبنفس الدرجة ، من الاستخدام ، العكس يخالف النقيض . كيف يمكن فهم ذلك ؟ بالنسبة لي ، لا أستطيع التمييز بين العكس والنقيض . والمسألة أكثر تعقيدا ، لا أعرف كيف أصنف العلاقة بينهما ضمن مجال التشابه أم الاختلاف ؟! ( مشكلة أم علاقة شاذة : بين النقيض والعكس ؟! ) ناقشت هذه الفكرة سابقا ، بدون أن أتوصل إلى حل حاسم ونهائي ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ن الموضوع بالفعل . مشكلة الزمن ، حتى على المستوى اللغوي أكثر تعقيدا . .... هل نعرف حاليا ، 2024 ، ما هو الزمن ؟ لا نعرف بعد . كمثال : 1 _ ما طبيعة الزمن ، بين الفكرة والطاقة ؟ لا نعرف بعد . 2 _ ماذا عن جريان الزمن ، بين الحركة والسكون ؟ لا نعرف بعد . 3 _ ماذا عن سهم الزمن ، البداية من الماضي أم من المستقبل ؟ لا نعرف بعد . ( على مستوى الثقافة العالمية ، حتى اليوم ، وضمنها العربية طبعا ) لكن ، ولحسن الحظ صار بالإمكان تحديد بداية الزمن بدلالة الحياة ، والعكس صحيح أيضا ، يمكن معرفة الحياة بدلالة الزمن . الحياة تبدأ من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل ثالثا . الزمن بالعكس ، يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي ثالثا . العلاقة بين الزمن والحياة ، تشبه العلاقة بين المستقبل والماضي ، وتشبهان العلاقة بين اليسار واليمين . توجد أسئلة أخرى عديدة ، ومتنوعة ، حول الزمن : 4 _ هل يمكن الخروج من الحاضر والنظر إليه من مكان آخر ، من الماضي أو المستقبل مثلا ؟ الجواب أيضا لا نعرف بعد . 5 _ هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل ، او العكس المستقبل والماضي بشكل مباشر ( بدون المرور عبر الحاضر ) لا نعرف بعد . لكن هذا السؤال ، بدأ يتكشف بدلالة فيزياء الكم ، وظاهرة التراكب خاصة . الحاضر في وضع التراكب بطبيعته ، بينما الماضي أو المستقبل في حالة الانحلال أو الانهيار . ربما المستقبل أيضا ، بوضع التراكب ؟! لا نعرف بعد . .... الموضوع شيق وشاق ، لا أزعم أنني توصلت إلى الحل النهائي والحاسم . لكن ، اعتقد أنني قطعت خطوة ، خطوات ربما ، على الأقل في طريق الحل الصحيح ، والمناسب ، على المستوى المنطقي بالفعل . 6 _ هل للزمن نوع واحد ؟ أم له عدة أنواع مختلفة بالفعل ؟ هذا السؤال ، يتعارض مع سؤال الزمن بين النسبية ( أينشتاين ) والموضوعية ( نيوتن ) . .... أحد الأخطاء الكبرى ، والمشتركة ، والسائدة في الثقافة العالمية الحالية الموقف العشوائي من الزمن . ( يشبه الموقف من الله ، بدلالة الأديان ) . .... قبل الحياة لا يوجد سوى المكان والزمن أو الزمن والمكان ، أو الماضي والمستقبل ( أو العكس المستقبل والماضي ) . بكلمات أخرى ، الحاضر صفة خاصة بالحياة ، ومتلازمة معها . هل للحاضر نوع واحد ، ام له أكثر من نوع ؟ ( للماضي أكثر من نوع ، أيضا المستقبل له أكثر من نوع ) . بينما للحاضر نوع واحد . هذه الفكرة جديدة ، وتحتاج للتكملة والتفكير ؟! ( ناقشت فكرة أن الحاضر عدة أنواع ) 2 مشكلة مزمنة _ مشكلة البداية ( مع محاولة لكتابة حل لجديد ) ما هو الواقع ، وكيف يتحرك ؟ بشكل عشوائي أم منتظم ؟
سؤال الواقع يشبه سؤال الزمن ، وجوابه الحالي لا نعرف بعد . وأما بالنسبة لحركة الواقع ، والتي كانت موضع خلاف وتناقض قبل عشرات القرون بين هيراقليطس وبارمينيدس وما تزال المسألة ، أو التناقض بين موقفيهما ، بدون حل علمي حتى اليوم 2024 . الواقع ، والكون ، يتغير بكل لحظة . وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين . موقف هيراقليطس : كل لحظة يتغير العالم . موقف بارمينيدس وزينون بالعكس الواقع ، والكون ، ثابت والحركة تحدث في العقل والخيال فقط . الحل المناسب للمسألة ، منطقيا وتجريبيا ، يتم بعد فهم الحركتين المتعاكستين بطبيعتهما : 1 _ حركة التقدم بالعمر ، وتمثل الحركة الموضوعية للحياة . 2 _ حركة تناقص بقية العمر ، وتمثل الحركة التعاقبية للزمن . والنتيجة تتضمن كلا الموقفين بالفعل ، الواقع مركب بطبيعته : ثابت ومتحرك بالتزامن ( يتمدد ويتقلص بالتزامن ) . المكان ثابت ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . بينما علاقة الزمن والحياة ثنائية ، جدلية عكسية بطبيعتها . .... نظرية الانفجار ناقصة ، وتحتاج للتصحيح والتكملة : الكون يتمدد ويتقلص بالتزامن ، بشكل متعاكس ، بدلالة الحياة والزمن . أو بدلالة نوعي الزمن ، الزمن الحقيقي والزمن التخيلي . لكن بعد تبديلهما إلى العكس : الزمن الحقيقي ، يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، بينما الزمن التخيلي يبدأ من الماضي إلى المستقبل . .... بعد فهم هذه الفكرة ، الأفكار ، تتكشف الحركة الموضوعية للواقع بالفعل . بدلالة الحركتين ، وهما الدليل والبرهان المتكامل للنظرية وافكارها الجديدة خاصة . ( لأهمية الحركتين ، أعيد التذكير بهما عبر صياغات متنوعة ) 1 _ حركة التقدم بالعمر ، تمثل الحركة الموضوعية للحياة ، وهي منتظمة ومطلقة بطبيعتها ولا تختلف بين فرد وآخر ، من الماضي إلى المستقبل . 2 _ حركة تناقص بقية العمر ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن ، وهي ثابتة أيضا ومطلقة ولا تتأثر بأي عامل خارجي . .... خلاصة مشكلة التناظر الزمني بين الماضي والمستقبل ، وبين المستقبل والماضي ، تشبه مشكلة الواقع بين الحركة والسكون أو بين هيراقليطس وبارمينيدس . كلا الموقفين الجدليين السابقين صح وخطأ بالتزامن ، مع أنهما يتعاكسان بطبيعتهما ؟! المشكلة أنهما يتكاملان بالفعل ، بعد فهمهما تتكشف المشكلة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون : التناظر ، والحركة ، والتوازن : حالات حقيقية للواقع ، بالإضافة إلى العشوائية أو عدم اليقين أو الصدفة وهي التسمية الأنسب كما أعتقد . العتبة ، والشرط اللازم لفهم ما سبق يتحددان بشكل دقيق وموضوعي معا ، بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة ، ومن خلالها . لكن ، وهذه فكرة مهمة جدا ، لا يمكن فهم العلاقة بين الزمن والحياة إلا بدلالة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، والعكس صحيح أيضا . تذكير مهم وضروري للقارئ _ ة الجديد _ ة خاصة : نحتاج لفهم ما سبق ، إلى المجموعات الثلاثة بالترتيب : 1 _ المجموعة 1 ، الطبيعية : المكان والزمن والحياة أو الوعي . 2 _ المجموعة 2 ، الثقافية ، الحاضر والماضي والمستقبل . 3 _ المجموعة 3 ، الجديدة ، الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد . مع الاهتمام والتركيز يمكن فهم الأفكار الواردة في النص ، الجديدة منها أيضا ، بعد فهم العلاقة بين المجموعات الثلاثة _ كما أعتقد ... وأقترح على القارئ _ة الجديد ، مراجعة الظواهر الثلاثة خاصة . ( ناقشتها عبر نصوص سابقة ، ومنشورة على الحوار المتمدن ) . ويستمر الحوار المفتوح ، ولكن من طرف واحد للأسف ؟! ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفصل الثالث _ المخطوط الجديد 3
-
هل يمكن التمييز بين الفكرة الجديدة والفكرة القديمة ، وكيف ؟!
-
تكملة _ القار ئ_ة والفكرة الجديدة ، مع مناقشة أفكار أخرى أيض
...
-
القارئ_ ة والفكرة الجديدة ....
-
مشكلة ازدواج المعايير هل تقبل الحل ؟ وكيف ؟ في الحالتين ....
-
مناقشة بعض الأفكار الجديدة _ تكملة
-
العلاقة بين الشعور والفكر _ تكملة بحث سابق
-
هل نفكر بالفعل ، وكيف تفكر ؟!
-
الفصل 2 مع المقدمة والهوامش_ المخطوط الجديد 3
-
خاص لمن يهمهن _م معرفة الواقع والزمن
-
الفصل 2 مع المقدمة _ المخطوط الجديد 3
-
نهاية أسطورة السفر في الزمن ( بدلالة علاقة الجد _ ة والحفيد
...
-
مقدمة الفصل الثاني _ المخطوط الجديد 3
-
مسودة الفصل الثاني _ المخطوط الجديد 3
-
خلاصة مناقشة العلاقة بين هنا والآن الجديدة ، المتكاملة ، مع
...
-
عودة إلى البداية ، البدايات ...
-
خلاصة مناقشة العلاقة بين هنا والآن ، مع بعض الأفكار الجديدة
-
طبيعة الزمن بين النسبية والموضوعية ( بين نيوتن واينشتاين ) _
...
-
طبيعة الزمن بين النسبية والموضوعية ( بين نيوتن واينشتاين )
-
أفكار جديدة ، غير مكتملة بعد ...
المزيد.....
-
من هو المسؤول الحقيقي في سوريا الآن؟ خبيران يوضحان لـCNN رأي
...
-
الجيش الإسرائيلي ينفي أنباء -تقدمه أو اقترابه- من دمشق.. ومص
...
-
5 مصادر تكشف عن جهود إدارة بايدن الحثيثة لإنهاء حرب غزة بدعم
...
-
إسرائيل تستغل انهيار نظام الأسد وتقتطع جزءا من سوريا
-
الحرب بيومها الـ431: إسرائيل تقصف مراكز الإيواء بغزة وتواصل
...
-
-اهربوا من القتال-.. أوكرانيا تطلق حملة دعائية لتحريض جنود ك
...
-
الخارجية الأردنية تعلن عودة أحد مواطنيها إلى البلاد بعد 38 ع
...
-
طهران: الجيش السوري عجز أو فقد الإرادة لمواجهة الجماعات المس
...
-
بولندا: الولايات المتحدة لن تنسحب من -الناتو-
-
زيمبابوي تأمل بتطوير صاروخ فضائي بمساعدة روسيا
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|