عاد المراحل طوال

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 11:32
المحور: الصحافة والاعلام
    

‏في لحظة ما يتسابق الكثيرون على السلام عليك والتواصل معك في اليوم ثلاثة أوقات معتقدين بأنك "علي بابا" وستفتح لهم كل الأبواب وتحقق لهم كل مطالبهم ومصالحهم وتحل كل مشاكلهم..!
‏ والجميل أنك تقرأ ما في عقولهم وتعرف أهدافهم وتتوقع منهم أي شيء كان لأن هدف هؤلاء من التواصل معك هي معروفة "أهداف شخصية" لا ترتبط بالقضايا الوطنية والإنسانية والأخلاقية والدينية إنما أهدافها تكون في كل الأحوال انتهازية استرزاقية لتدمير أي مشروع وطني لأن هولاء ممن يركبون الموجة يرعون مع الراعي ويأكلون مع الذئب، تجدهم يتسابقون على كل الموائد ويأكلون في نهاية الأمر الفتات، كانوا في الأمس مع عفاش واليوم مع المسيرة القرآنية وبكرة يمكن أن يكونوا مع أي شخص، لم يغيروا شيئا في عقولهم وطريقه تعاملهم وأفعالهم وإنما غيروا فقط ملابسهم، وهم مثلما كانوا فالوطن يتسع للجميع، ولم يبقَ فيه سوى الإنسان السليم بارعون في كتابات التقارير الكيدية الاستخباراتية وإلصاق تهمة الخيانة بكل من يختلف عنهم في كل شيء ، لديهم مشاريعهم الخاصة في إبراز أنفسهم وتسلق كل المراحل والاستجابة للعمل حتى ولو كان مع الشيطان..
‏ هولاء ما أكثرهم في أوساطنا ولكن أساليبهم القذرة باتت معروفة ولن ينجحوا !؟ وصدق شاعرنا مطهر الإرياني عندما قال:
‏ يا قافلة عاد المراحل طوال * وعاد وجه الليــــل عابس
‏ياقافلة رُصِّي صفوف الرجال* واستنفري كل الفوارس
‏قولي لهم : عاد الخطر ما يزال* لا تأمنوا شر الدسايس
‏سنواصل النضال والثورة والحياة مستمرة .

#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل