أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - شمس زعيمة الصعاليك (قصة سريالية)















المزيد.....

شمس زعيمة الصعاليك (قصة سريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 8099 - 2024 / 9 / 13 - 11:57
المحور: الادب والفن
    


الشخصيات:
شمس: زعيمة الصعاليك، تحمل في عينيها بريق الأمل. كانت تبحث عن الحرية والتغيير.
ليل: شاعر الصعاليك، يكتب قصائد عن الحب والفقد، ويؤمن أن الكلمات يمكن أن تعيد الحياة إلى الميتين.
رياح: راقصة الصعاليك، تتحرك كأنها الرياح، وتختزل في رقصها معاني الحياة والموت.
في إحدى الليالي الحالكة بينما كنت اطالع أبراج الحظ في جريدة صفراء حاولت ان أغفو لكن حلمي أصر على ان استنشق اخر نفس من سيجاري واعب نبيذا احمر ثم أغفو، في حلمي كان شمس وليل يرقصان تحت ضوء القمر، ظهر لهم عود موسيقي قديم. له صوتٌ يجذب الأرواح، ويعزف نغمة تشبه صدى الزمن. قررا أن يحملاه إلى قريتهم، لكنهما اكتشفا أنه يحمل لعنة، كلما عزفا عليه، كانا يعودان إلى لحظة معينة في حياتهم، مع كل عزف، كانت ذكرياتهما تتجدد. شمس رأت نفسها في طفولتها، تضحك وتلعب. ليل استرجع لحظات الحب والفراق، بينما ظلت رياح ترقص أمام مرآة الزمن، في النهاية أدركوا أن العودة إلى الماضي تعني الهروب من الحاضر. قرروا أن يحطموا العود، ليحرروا أنفسهم من قيود الذكريات، ويعيشوا حياتهم بحرية، اكتشف الصعاليك أن العود الذي يحملونه والذي يتصورونه لعنة هو في الحقيقة رمز للقيود التي فرضت عليهم. بعد تحطيمه، يتحررون من ماضيهم ويبدؤون حياة جديدة في لحظة وعي، قرر الصعاليك العودة إلى اللحظات التي شكلت هويتهم، مما ادى إلى تقبل ماضيهم وإعادة اكتشاف أنفسهم، تلاشى الصعاليك في الفضاء كرمز لفقدان الهوية، اختاروا أن يصبحوا جزءًا من الوجود الكوني، مما يعكس موقفهم من الحياة والموت بعد مواجهة التحديات، قد يجد الصعاليك الأمل في عوالم جديدة، يجعلهم يكتشفون معاني أخرى للحياة ويبدؤون رحلة جديدة معًا و يتحولون إلى مخلوقات غريبة، تعكس تطورهم وارتباطهم بالعوالم السريالية، يرمز إلى تحولهم من حالة الفوضى إلى حالة من الوعي الجديد يمكن أن تخلقها هذه التطورات السريالية في مصيرهم ، تجربة غامرة ومعقدة تعكس التحديات الإنسانية، في عالمهم الجديد، تظهر شخصيات جديدة سريالية الطابع مثل الراوي العائم شخصية تظهر وتختفي، تحكي قصصًا عن الماضي والحاضر. يمكن أن تكون صورة طيفية، تعكس ذكريات الشخصيات الطفل الأبدي، يمثل البراءة والخيال، دائمًا يلعب ويتجول في الأرجاء، يحمل معه ألعابًا غريبة ترمز إلى مشاعر الفقد والأمل الراقصة الزمنية شخصية ترقص عبر الزمن، تتحرك بين الحقب المختلفة من حياة الشخصيات، تعكس تحولاتهم وتذكرهم بلحظاتهم الهامة الصقر الشارد يمثل الحرية والطموح، يمكن أن يظهر في أوقات معينة ليعطي الشخصيات القوة لمواجهة تحدياتهم ،الفتاة ذات العيون الثلاثة ترى أبعادًا مختلفة من الواقع، وتكون قادرة على إدراك ما لا يستطيع الآخرون رؤيته، قد تكون مرشدة للشخصيات في رحلتهم مع الموسيقي الضائع الذي يعزف ألحانًا غريبة تجذب الأرواح، يستخدم الموسيقى كوسيلة للتعبير عن مشاعر الفقد والحنين، الظل المتكلم شخصية غير محددة يمكن أن يتحرك ويتحدث، يعكس الأفكار الداخلية والمخاوف التي يخفيها الصعاليك، اخيرا تتدخل شخصية الحكيم المجنون وتلعب دورًا حاسمًا في تشكيل مصيرهم ، يطرح الحكيم المجنون ألغازًا وتحديات غامضة تتطلب من الصعاليك التفكير بطرق غير تقليدية، هذه التحديات تدفعهم لاستكشاف أعماق أنفسهم ومواجهة مخاوفهم يتحدث الحكيم بلغة رمزية، يجعلهم يفسرون نصائحه بطرق مختلفة، مثلاً، قد يشير إلى "الظل الذي يتحدث"، مما يدفعهم للاهتمام بصراعاتهم الداخلية وتغيير منظور الشخصيات، يساهم الحكيم في تغيير كيفية رؤية الصعاليك لعالمهم، من خلال تقديم رؤى جديدة، يدفعهم إلى إعادة تقييم علاقاتهم وأهدافهم يمكن أن يكون الحكيم مجسدًا للتحول، بفضل نصائحه، قد يكتشف الصعاليك قوى جديدة بداخلهم، مما يؤدي إلى تحول شخصي عميق يساعدهم الحكيم على إدراك هويتهم الحقيقية. بفضل حواراته، يمكن أن يتقبلوا ماضيهم ويستخدمونه كقوة دافعة نحو المستقبل، قد يكون الحكيم رمزًا للحرية. من خلال تحدي المفاهيم التقليدية، يشجعهم على كسر القيود المفروضة عليهم والسعي نحو حريتهم يمكن، يمتلك الحكيم القدرة على التواصل مع عوالم سريالية أخرى، جعلهم يكتشفون أبعادًا جديدة من الواقع والخيال، يقدم الحكيم تحذيرات غامضة عن العواقب المحتملة لأفعالهم، جعلهم يفكرون مليًا في قراراتهم، يصبح الحكيم المجنون شخصية محورية، يؤثر بشكل عميق على مصيرهم. تلعب نصائحه وأفكاره دورًا في تشكيل مسارهم، يجعلهم يواجهون تحديات جديدة ويكتشفون ذواتهم الحقيقية في عالم سريالي معقد، تعكس هذه اللحظات العلاقة الديناميكية بين الحكيم المجنون والصعاليك، مما يعزز من تأثير صدمة النهاية، ستكون درامية للصعاليك ومعقدة ومليئة بالرموز يواجه الصعاليك تحديًا نهائيًا يتمثل في تحطيم العود الذي كان يحمل لعنة، هذا العود يمثل قيودهم وذكرياتهم المؤلمة، وقد أدى عزفه إلى تجارب مؤلمة في حياتهم يجتمع الصعاليك في مكان رمزي، محاطين بالأشجار المتكلمة والزهور النادبة، يتحدثون عن رحلتهم، ويتشاركون ذكرياتهم وأحلامهم كل شخصية تواجه لحظة من ماضيها، حيث تظهر لها مشاعر الفقد والندم، يبدأ الحكيم المجنون في طرح أسئلة عميقة، تدفعهم للتحقيق في ذواتهم بعد تبادل الكلمات والتجارب، يتفق الصعاليك على ضرورة تحطيم العود، في لحظة قوية، يقومون بتحطيمه معًا، مما أدى إلى انفجار من الألوان والأصوات، ترمز إلى تحررهم ، يبدأ الصعاليك في التحول إلى مخلوقات جديدة، تعكس حريتهم وإعادة اكتشافهم لذاتهم، يمكن أن تتحول أشكالهم إلى طيور أو أزهار، ترمز إلى الانطلاق نحو حياة جديدة في هذه اللحظة، يتفهم الحكيم المجنون أنه قد أدى دوره، ويختار أن يتركهم، يودعهم بكلمات غامضة، يجعلهم يفكرون في معاني جديدة للحياة يخرج الصعاليك من المكان، محاطين بألوان جديدة ورموز تعكس حريتهم. يسيرون معًا نحو الأفق، حيث تظهر أشعة الشمس تشرق من خلف الجبال، ترمز إلى الأمل والمستقبل تعكس رحلة الصعاليك من الفوضى إلى الحرية، وتلخص الدروس المستفادة من التجارب والمواجهات، النهاية تدعو إلى الاستمرار في البحث عن الذات والحرية، وتُظهر أن الحياة، رغم تعقيدها، تحمل دائمًا إمكانيات جديدة ،تمثل شخصية الصعلوك تجسيدًا للتمرد والحرية، حيث يعيش بعيدًا عن قيود المجتمع، اكتشف هؤلاء الصعاليك عيوب "العود الأحمق"، الذي كان يرمز إلى التوجهات السلبية أو الأخطاء التي يتبعونها بشكل غنائي ، انتهت حكاية الصعاليك السريالية تحت ظلال القمر المتلألئ، حيث تراقصت الأضواء على وجه الماء، اجتمع الصعاليك حول نارٍ تتلظى، تتحدث لهم بأسرار الحياة تسربت أنغام العود الأحمق في الأفق، لكن بدلاً من الألم، بدأت تتحول إلى لحنٍ غريب، نغماتٌ تتراقص كما لو كانت رياحًا تحملهم بعيدًا عن كوابيسهم التي ظهرت من خلال ظلالهم، لكن هذه المرة، لم تكن لتخيفهم. بل، كانت تتراقص معهم، تتجسد في أشكال فنية، تتحدث بلغة الألوان والأشكال. كل ظل يمثل جزءًا من ماضيهم، لكنهم احتضنوه بدلاً من أن يهربوا منه فتحوا نوافذ إلى عالمٍ سريالي اخر، حيث الزهور تتحدث، والنجوم تتلألأ بألوان غريبة. سافروا عبر الزمن، رءوا أنفسهم أطفالًا، يضحكون، يلعبون، دون قيود أو هموم، وانطلقت موسيقى جديدة، تملأ الفضاء بأصوات الفرح. أدركوا أن العود الأحمق كان مجرد بداية، وأن هناك آلات جديدة تنتظرهم. كل صعلوك اختار آلة، تعبر عن روحه طبل يخفق كقلبه، أو فلوتٌ يهمس بأسراره قفزوا معًا، ناي يان كأنينه، كأنهم طيورٌ تحلق في الفضاء، مستعدين لاستقبال الشمس. كانت كل خطوة نحو الأفق تجلب لهم نغمات جديدة، تكتب قصصًا لم تُروَ بعد، أدركوا أن الحياة ليست سوى لحنٍ مستمر، وأن كل نهاية هي بداية جديدة. تلاشى الليل، لكن ضوء الفجر بدأ يشرق، يحمل معه وعدًا بأنهم سيتجاوزون كل كابوس، باحثين عن نغمة جديدة، تُعيد تشكيل مصائرهم معًا، في تلك اللحظة السريالية، أصبحوا أحرارًا، يكتبون قصصهم بألوان الحياة، دون خوف من المجهول. صحوت من حلمي فجرا، ابتسامة خجل تعلو على وجهي واهتف يحي الصعاليك، لم أكن صعلوكا محترفا ومبتسما كباقي الصعاليك.


.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصان افلاطون (قصة سريالية)
- الذكاء الساخر(قصة سريالية)
- الإنسان الفيروس( قصة سريالية)
- الاتجاه العلفي (قصة سريالية)
- كروش مبتسمة ( قصة سريالية)
- كلاب الزينة المدللة (قصة سريالية)
- يوتوبيا الواقواق (قصة سريالية)
- سقراط و زينوفيا ( قصة سريالية)
- ظفر أحمر متلاشي ( قصة سريالية)
- حمار بوريدان (قصة سريالية)
- صعود الهرمونات ( قصة سريالية)
- الهروب (قصة سريالية)
- طيران اسطوري ( قصة سريالية)
- حكاية دجاجة (قصة سريالية)
- طبيعة سريالية(قصة سريالية)
- ساعتي بعقرب واحد قلق (قصة سريالية)
- إعادة التدوير فلسفية (قصة سريالية)
- قمر مكعب واصابع مثلثة (قصة سريالية)
- حروب رمزية (قصة سريالية)
- بريكنك باد، ستيت كوم (قصة سريالية)


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - شمس زعيمة الصعاليك (قصة سريالية)