أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - و ماذا بعد














المزيد.....

و ماذا بعد


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8097 - 2024 / 9 / 11 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد فعلها الثوار و الأحرار العرب ، و هي من الأشياء القليلة التي نجحوا فيها بامتياز ، فعلى الرغم من البذخ الخرافي الذي كان يعيشه القذافي و "سياساته الاقتصادية" التي بالكاد يمكن تمييزها عن تصرفات المعتوهين لكن وضع الليبيين اليوم أسوأ مما كان عليه في أيام العقيد الراحل ، بالكاد وصل الاقتصاد الليبي اليوم إلى 60 ٪ من مستواه قبل "الثورة" مع أن الاقتصاد الليبي بالذات لا يحتاج إلى أدمغة اقتصادية لامعة ، كل ما يحتاجه فقط هو بعض الضمير ، هذا مع ملاحظة أن أمور ليبيا بعد الثورة قد أصبحت بيد ، ليس فقط ثوار و أحرار كما يسمون أنفسهم ، بل بيد الإسلاميين على إختلاف تنظيماتهم و تياراتهم و طول ذقونهم … نفس الشيء شاهدناه بعد إسقاط الديكتاتورية في العراق ، مع ذقون مشابهة لكن من طائفة أخرى ، و في سوريا لا يمكننا أن نجيب على حزورة أو سؤال متى يمكن للاقتصاد السوري في المناطق المحررة أن يعود إلى مستواه قبل الثورة على الرغم من أن ذقن أصغر مجاهد أو حر يمكن أن تتسبب بجلطة قلبية عند طفل في الخامسة من عمره … بمعية الثوار و الأحرار العرب تحولت اقتصاديات الدول العربية التي حكموها من رأسمالية الدولة إلى رأسمالية الدولة المتسولة و المجتمع المتسول و من سلطة البرجوازية الكومبرادورية و الطفيلية إلى سلطة البرجوازية الطفيلية المتسولة فقط … أقل ما يمكن أن يقال عن هذه المقاربات أنها مرعبة ، و تتحول إلى فيلم عربي مرعب و تافه طويل إذا ما تذكرنا أن المعجزة الاقتصادية الصينية التي نشاهدها أمام أعيننا اليوم قد أطلقها الطغاة المتحكمون بالنظام الصيني الكافر الاستبدادي نظام الحزب الواحد مضطهد الايجور المسلمين … يمكن أن تقول ما تشاء عن قيادة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم ، و لا شك أنهم قد نفذوا "إصلاحاتهم" الاقتصادية تلك بدافع الحرص على نظامهم أكثر بكثير من قلقهم على الصينيين العاديين ، لكن و خلافًا للعلاج بالصدمات الذي أدى إلى انهيارات متسارعة في دول أوروبا الشرقية خاصة في روسيا و مهدت لصعود أنظمة شمولية تمكنت وحدها من فرملة ذلك الاتجاه المتسارع نحو الهاوية بإشراف و تشجيع من المؤسسات المالية الدولية التي تمثل النظام الرأسمالي العالمي ، كان الانفتاح الصيني ناجحًا لدرجة نقلت مئات الملايين من الفقر إلى مستوى غير مسبوق من الرفاهية وفي مدة قصيرة للغاية و بكلفة إنسانية محدودة … لقد اتضح ان الثورات العربية كانت استثمارا مربحًا للثوار العرب و لذلك شاهدنا التحاق كثيرين من معسكرات الأنظمة العربية نفسها بهذا المعسكر و انتفاخًا سريعًا بعدد هؤلاء الثوار و الأحرار لكنها كانت ذات كلفة إنسانية هائلة على الناس العاديين الذين حررتهم ، و هذا مازق جدي يجب على الشباب العربي من الجيل القادم ، الذي ينشئ اليوم تحت حماية هؤلاء الأحرار الأبطال ، أن يفكر به جديًا … من دون ممارسة أية وصاية على هؤلاء الذين سيتعين عليهم تحمل فساد و تفاهة و شجاعة هؤلاء الأحرار ثم التفكير جديًا في كيفية التخلص منهم و في البديل الذي يجب أن يحل مكان هؤلاء الأحرار و ذقونهم ، أعتقد أن حلاقة الذقن هي نقطة بداية جيدة و لكنها غير كافية بالمرة ، و اذا رحل الطغاة الجدد يجب أن يرحل معهم إسلامهم لكن مع الحرص الشديد على ألا يظهر مكانه كتاب أخضر جديد



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن النبي محمد
- إذا لم تكن تكترث لدماء البشر الآخرين
- عن الدولة العربية الإسلامية
- عن أداء المعارضات العربية
- اقتراح إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين و بقية الرفاق التروتس ...
- إلى المعارضين السوريين ، بعض الصمت
- عن صعود دولة الميليشيا
- رؤيتان عن -الهوية-
- الثابت و المتحول : من القوميين الى الاسلاميين
- ماذا نكتب و ماذا نفعل
- و لكنها تدور
- عندما قامت المعارضة السورية بتأميمنا
- عندما يتعرض السوريون البيض هم أيضًا للقمع و القتل و التعذيب
- لا يجب تبرئة سلطات الأمر الواقع من المسؤولية عن الوضع السوري
- هل علينا أن نعتذر
- نضال المعارضات العربية في سبيل الديمقراطية
- بالقذافي و صدام و الأسد و بدونهم ، نحن دول و شعوب فاشلة
- حوار مع اليسار الديمقراطي و المعادي للستالينية عن حماس
- قالها العفيف الاخضر
- تأملات في المستقبل


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-فرار شخصيات إيرانية بارزة- بعد النزاع مع إسر ...
- مقتل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني
- حادثة تحطم منطادين سياحيين في أكسراي تودي بحياة شخص وإصابة 3 ...
- -واشنطن بوست-: مسؤول سوري كبير سابق يعترف بأن الأسد شخصيا أم ...
- -نشوة البداية وخيبة النهاية-.. لواء إسرائيلي يكشف عن شلل ستع ...
- مصادر عبرية: هجوم إيراني يمني وشيك على إسرائيل
- تطورات الحرب الإسرائيلية الإيرانية في مرآة الصحافة الفارسية ...
- روسيا تسلم أوكرانيا جثث 1200 من قتلى الحرب
- لماذا يستولي جيش الاحتلال على منازل الفلسطينيين في الضفة؟
- ما وراء -طوارئ ترامب- الزائفة


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - و ماذا بعد