أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاهد جمعة الخطيب - أحلامنا تشبه أمواج البحر؛ كلما كبرت تفرقت (4)














المزيد.....

أحلامنا تشبه أمواج البحر؛ كلما كبرت تفرقت (4)


عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع

(Ahed Jumah Khatib)


الحوار المتمدن-العدد: 8097 - 2024 / 9 / 11 - 08:19
المحور: الادب والفن
    


من خلال ذلك، يدعونا المثل إلى توسيع وعينا والتحلي بالمرونة في تصورنا للنجاح والإنجاز. قد يكمن النجاح والسعادة في القدرة على تقدير الأحلام الكبيرة والصغيرة على حد سواء، والاستمتاع بالرحلة نحو تحقيقها.

بعبارة أخرى، يذكرنا المثل بأهمية التناغم والتوازن في حياتنا. يجب علينا السعي لتحقيق الأهداف الكبيرة والطموحات الشخصية، وفي الوقت نفسه يجب أن نقدر اللحظات الصغيرة ونستمتع بها. تلك اللحظات الصغيرة قد تحمل بصمات من السعادة والرضا والمعنى العميق.

باختصار، يدعونا المثل المذكور إلى التوازن والتناغم بين الأحلام الكبيرة والصغيرة في حياتنا. يحثنا على تقدير اللحظات البسيطة والاستمتاع بالرحلة نحو تحقيق أحلامنا، بغض النظر عن حجمها.

من منظور فلسفي شامل آخر، يمكننا تفسير المثل بتسليط الضوء على مفهوم الاتكال والتوازن بين طموحاتنا والواقع. يشير المثل إلى أن حجم الأحلام وتبددها قد يكون مرتبطاً بتكيفنا مع الحقائق والظروف الحالية.

عندما ننمو ونكتسب التجارب والمعرفة، قد نصبح أكثر وعياً بتحديات وواقع الحياة. قد نكتشف أن بعض الأحلام الكبيرة التي كنا نطمح إليها صعبة التحقيق أو غير واقعية أحياناً. في محاولتنا لتحقيق هذه الأحلام الكبيرة، قد نفقد الاتصال بالواقع ونجد أنفسنا غير قادرين على تحقيقها.

ومن ناحية أخرى، عندما نتذكر الأحلام الصغيرة والأقل تعقيداً، قد نقلل من شأنها ونعتبرها تافهة أو غير مهمة. ربما يكون ذلك بسبب اعتقادنا أن السعادة والرضا لا يتوفران إلا من خلال تحقيق الأهداف الكبيرة.

من هذا المنظور، يدعونا المثل إلى التوازن والحكمة في تحقيق أحلامنا. يشجعنا على أن نحلم بأحلام كبيرة ونسعى لتحقيق أهدافنا الطموحة، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نكون واقعيين ونتعامل بحكمة مع الظروف المحيطة بنا. علينا أن نتعلم تقدير الأحلام الصغيرة، ومنحها الاهتمام والقيمة التي تستحقها.

لذا، يعلمنا المثل أنه عندما نكون متواضعين ونعترف بأن الأحلام الكبيرة قد تكون صعبة التحقيق، وأن الأحلام الصغيرة قد تحمل قيمة وسعادة حقيقية، يمكننا أن نعيش حياة متوازنة ومرضية. باختصار، يدعونا المثل إلى التوازن والحكمة في تحقيق أحلامنا، ويحثنا على أن نكون واقعيين ومتواضعين، وأن نقدر الأحلام الكبيرة والصغيرة. يجب علينا الاستمتاع بالرحلة نحو تحقيق أحلامنا، وتعلم قبول التغيرات والتكيف مع الواقع لنجد السعادة والرضا الحقيقيين في حياتنا.

عندما ننمو وننضج، قد نكتسب منظوراً جديداً للحياة، ونفهم أهدافنا وأحلامنا بطريقة مختلفة. ما كان يبدو مهماً وذا قيمة لنا في الماضي قد يتلاشى أو يفقد أهميته مع مرور الوقت واكتساب المزيد من الحكمة والتجارب. قد نجد أن الأحلام التي كانت تبدو عظيمة ومهمة في الماضي قد تنكمش وتفقد جاذبيتها لنا.

من ناحية أخرى، قد نكتشف أن الأحلام الصغيرة والبسيطة هي التي تحمل القيمة الحقيقية وتمنحنا السعادة. قد تتماشى هذه الأحلام مع تجاربنا الحالية وطموحاتنا، مما يسمح لنا بتحقيقها بسهولة والاستمتاع بالرضا الذي تجلبه. لذلك، يعلمنا المثل أن نكون منفتحين ومستعدين لتغيير الأولويات والتقديرات في حياتنا. يحثنا على قبول حقيقة أن الأحلام قد تتلاشى وتتغير مع مرور الوقت، وأن القيمة والسعادة لا ترتبط فقط بتحقيق الأهداف الكبيرة. يشجعنا على تقدير اللحظات والأحلام الصغيرة المتاحة لنا في الحاضر، وتعلم الاستمتاع بالرحلة نحو تحقيق الأحلام بدلاً من التركيز فقط على الوجهة النهائية.



#عاهد_جمعة_الخطيب (هاشتاغ)       Ahed_Jumah_Khatib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلامنا تشبه أمواج البحر؛ كلما كبرت تفرقت (3)
- أحلامنا تشبه أمواج البحر؛ كلما كبرت تفرقت (2)
- أحلامنا تشبه أمواج البحر؛ كلما كبرت تفرقت (1)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (33)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (32)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (31)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (30)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (29)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (28)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (27)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (26)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (25
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (24)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (23)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (22)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (21)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (20)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (19)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (18)
- الديمقراطية:اطار بدون محتوى ودورنا في بناء مجتمع إنساني (17)


المزيد.....




- بالمجان.. موسكو تفتح متاحفها ومعارضها أمام الزائرين لمدة أسب ...
- إسرائيل تخالف الرواية الأممية بشأن اقتحام قاعدة لليونيفيل
- فنان مصري مشهور يستغيث بالأزهر
- -حكي القرايا- لرمضان الرواشدة.. تاريخ الأردنيين والروايات ال ...
- أفلام كرتون مميزة طول اليوم.. حدثها الآن تردد قناة ميكي الجد ...
- انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان كتارا للرواية العربية ...
- الإعلان 2 دمااااار… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 167 مترجمة بالل ...
- فنانة مصرية شهيرة تناشد الرئيس السيسي
- حسين الجسمي يرد على صورة مع بلوغر إسرائيلي ويثير تفاعلا.. صو ...
- -مبدعة في النثر المعاصر-.. جائزة نوبل في الأدب 2024 تذهب للك ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاهد جمعة الخطيب - أحلامنا تشبه أمواج البحر؛ كلما كبرت تفرقت (4)