أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الصديق الكبير وهاجس التغيير














المزيد.....

الصديق الكبير وهاجس التغيير


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استطاع المحافظة على مركزه طوال الفترة الماضية (13 سنة) وهي عمر الثورة, لم يستطع احد ان يزحزحه من مكانه ليقين المسؤولين التام بانه مدعوم من الغرب, يجتمع مع ساسة الغرب بمختلف مستوياتهم, ينفذ توصياتهم بالخصوص, الكل يسعى الى طلب وده للحصول على بعض الاموال التي يديرها, فهو صاحب بيت مال الليبيين ,يبدو في الآونة الاخيرة ان مصاريف حكومة الدبيبة قد خرجت عن المعتاد والصرف خارج الميزانية, الدبيبة عرف عنه بانه كان يوزع (الصريرات-) لفض أي اشتباك بين الفصائل المسلحة بغرب البلاد لكسب ولائها.
لقد كشف المحافظ ان مصاريف وزارة الدفاع التي يتولاها الدبيبة منذ ترؤسه الحكومة قد زادت عن المألوف, بالتأكيد لم يرق ذلك الدبيبة والميليشيات الموالية له بغرب البلاد, فطلب من المجلس الرئاسي باعتباره السلطة العليا في البلاد بإزاحة الكبير فكان القرار غير القانوني من قبل المنفي بتنحية الكبير وتعيين خلف له بحجج واهية, وتهديد الكبير ومعاونيه بضرورة تسليم البنك المركزي لمن تم تكليفه وقد زحفت بعض الميليشيات الموالية للدبيبة نحو البنك, واضطر الكبير الى مغادرة البلاد وادخلت البلاد في ازمة مالية يعاني منها المواطن اضافة الى معاناته الامنية.
لأول مرة يشعر الكبير بالخطر, لأن من اتخذ القرار هم آل الدبيبة (من مدينة الثورة مصراته-المتنفذة في غرب البلاد ولها اليد الطولى في تنصيب من تراه مناسبا لخدمة مصالحها)الذين اشتروا بعض ذمم اعضاء لجنة الـ75 والتي اتت بالثنائي المنفي الدبيبة الى سدة الحكم, ربما يبقى الكبير في مركزه ولكن لفترة محدودة, وحكمه لن يكون مطلقا كالسابق بل مقيد باتفاق غالبية اعضاء مجلس ادارة المصرف الذين همّشهم طيلة فترة حكمه, الكبير ولا شك انه ارتكب العديد من التجاوزات ومنها فشله في ادارة السياسة النقدية حيث تعاني غالبية البنوك شح السيولة.
التضييق على حكومة الدبيبة في غرب البلاد لن يمر بسهولة, الدبيبة ايضا ادرك انه بدون تسييل الميزانية لن يكون قادرا على الابفاء بالتزاماته نحو الميليشيات التي تحرصه ومن جانبه يوفر لها شرعية البقاء, الدبيبة والكبير عملا سوية لما يقارب الثلاثة اعوام في جو تسوده المصالح المشتركة ما جعله غير آبه بقرار مجلس النواب بتنحيته وتكليف اخر بديل عنه فلم يستلم المكلف الذي زج المجلس الرئاسي باسمه ليكون محافظا للبنك المركزي, واعتبار المنفي ان قرار مجلس النواب ساري المفعول امر يدعو الى الريبة, ترى لماذا لم يمكّن المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة من كلفه مجلس النواب بتولي مقاليد الحكم في حينه؟
ربما يتبادر الى الذهن لماذا تحوّل الكبير الى الطرف الاخر (مجلس النواب)؟ واصبح يخاطب المجلس بشيء من الاحترام والاعتراف به على انه المسؤول الاول عن تعيين رؤساء المؤسسات السيادية ومنها البنك المركزي! بعد ان كان لا يعيره أي اهتمام ومنها قرار اقالته!, سؤال تصعب الاجابة عنه ربما تلقّى بعض المزايا والمساندة, وستكشف لنا الايام اسباب التحول المفاجئ.
العامل المشترك بين الصديق الكبير والدبيبة اصدقاء الامس خصوم اليوم ان كليهما قد تم اعفائه من منصبه من قبل البرلمان (الكبير. سبتمبر 2014/ اما الدبيبة فكان مطلع العام 2022) لكنهما لم يمتثلان لذلك, لانهما يمارسان عمليهما في العاصمة حيث التشكيلات المسلحة التي تحمي الفاسدين والمرتشين. فهل سيتم تطييرهما من السلطة معا؟.
يبقى القول ان الخاسر من كل هذه الخلافات بين المسؤولين, هو الشعب الذي يعيش ازمات متتالية, معيشية واجتماعية وامنية,بينما يتم التلاعب بقوت الشعب الذي لم يعد يقو على العيش الكريم وقد صرح ذات مرة وزير الاقتصاد بحكومة الدبيبة ان اكثر من ثلثي الشعب الليبي يعيشون تحت خط الفقر.الذي نأمله هو ان يتنحى كل من في المشهد السياسي ,لانهم سبب الازمات التي اصبحت مستعصية من خلال تشكيل حكومة جامعة لإجراء الانتخابات البرلمانية والتشريعية.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي.. في ضيافة الباب العالي!؟
- غزة ....وتستمر الابادة
- طوفان الاقصى ...اية خطوط حمر يرسمها؟
- اردوغان وحماية الفلسطينيين
- السيسي ..الى اين يقود مصر؟
- صهاينة فتح ..وجماجم غزة
- اجتماع القاهرة ...هل ينهي المراحل الانتقالية في ليبيا؟
- المطبعون العرب.. شركاء في حرب ابادة غزة
- مصر..... انتفاضة 30 يونيه.. كارثية النتائج
- معبر راس جدير.. يدق ناقوس الخطر في ليبيا
- يهود ضد الحركة الصهيونية!
- هدهد حزب الله يستكشف شمال فلسطين!
- العراق والسير في ركب التطبيع
- ليبيا...فساد مستشر وامن مفقود.. !
- ..ما يحدث في غزة .. اسقاط كامب ديفيد اصبح لزاما.
- قراءة متأنية في الحرب على غزة
- ليبيا.... من الثورة الى الدولة!؟
- رفح....وتخاذل الانظمة العربية
- استقالة باثيلي ...... انسداد افق الحل السياسي في ليبيا
- ايران وحق الرد ...ذاك ما يشدنا!


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الصديق الكبير وهاجس التغيير