أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي الياس نصار - نهاية الذئب الأميركي “جون بولتون














المزيد.....

نهاية الذئب الأميركي “جون بولتون


فادي الياس نصار

الحوار المتمدن-العدد: 8086 - 2024 / 8 / 31 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فادي الياس نصار:

خلال عمله في وزارة الخارجية الأميركية، لم يكتف “جون بولتون”، بالترويج للدعاية الأميركية المعروفة بـ “دول محور الشر”، (العراق، إيران و كوريا الشمالية)، لابل أضاف إليها كلاً من (ليبيا، سوريا و كوبا) متهماً تلك الدول بامتلاك أسلحةٍ بيولوجيةٍ، علماً أنه كان قبلها قد منع إدارة “بوش” من التصديق على بروتوكول توثيق معاهدة منع إنتشار الأسلحة البيولوجية.

يومها اعتُبر “بولتون” أحد أركان الرباعي باء (“بنيامين نتنياهو” “بولتون” ، بن سلمان وبن زايد) الذين تلوثت أياديهم بدماء الشعب السوري، منذ بداية الحرب عام 2011، بحسب المعادلة التالية (إن جاز التعبير): بتقاضى الركن الأميركي والأقوى في الرباعي”بولتون”، رواتبه من أموال الركنين الخليجيين، الأضعف (بن سلمان وبن زايد)، ليخدم “نتنياهو” (الركن الصهيوني)، وذلك بدفاعه المستميت، عن دولة اسرائيل، ومحاربة كل أعدائها في محور المقاومة.

يومها دفعوا لـ”بولتون” ثمن إنهائه للقضية الفلسطينية، فهو صاحب فكرة تفعيل “الحل الثلاثي” (حل يعود بموجبه قطاع “غزة” للإدارة المصرية، وتذهب الضفة الغربية للإدارة الأردنية، وتأخذ إسرائيل بقية الأراضي باعتراف عالمي)، واصفاً مطالبة الفلسطينيين بإقامة دولة على أنه “خدعة”، وكانوا قد دفعوا له عام 2010 ثمن تأسيس مبادرة “أصدقاء إسرائيل” وهي مبادرة تُعنى بالدفاع عن “الدولة الإسرائيلية” ضد أي قوى تحاول تهديدها .

يدفع ملوك الرمال، لراعي البقر الأميركي “بولتون” جزاء عمله علناً العام الفائت، على إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، مؤكداً يومها، أنَّ الإغلاق جاء كـ “عقاب للفلسطينيين، الذين يرفضون خوض مفاوضات مع الإسرائيليين”.ولقاء نجاحه في إلغاء قرار الأمم المتحدة الذي ساوى بين الصهيونية والعنصرية.

ودفعوا له، لأنّهَ أرسل حاملة الطائرات ” أبراهام لنكولن”، إلى الشرق الأوسط “، كرسالةٍ واضحةٍ لا لبس فيها إلى النظام الإيراني( الخطر الأكبر على حليفته اسرائيل)، مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو على مصالح حلفائنا(يقصد اسرائيل) سوف يقابل بقوة لا هوادة فيها.”

ليس مُستغرباً كل هذا من رجل يُعادي الشرعية الدولية، لابل يُحارب أي قانون أو منظمة دولية تحاول إدانة دولة الكيان الصهيوني على فظائعها، فهو يرى مثلاً انَّ “مقاعد مجلس الأمن الدائمة ينبغي أن تتقلص لمقعد واحد للولايات المتحدة فقط”، ولديه مشروعه الطامح لإعادة تأهيل مجلس الأمن، و مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة (حظي هذا المجلس بالنصيب الأكبر من هجوم بولتون على المنظمات الدولية)، ويُسجل له العمل على تحجيم دور المحكمة الجنائية الدولية، لدرجة منعها من التحقيق مع أي عسكري أميركي أو حتى حليف لأميركا، ممن شاركوا في الحروب حول العالم( بحسب قانون “حماية أعضاء الخدمة الأميركية”).

دفعوا ويدفعون صاغرين، لشخص يتميز بكراهيته للأمم المتحدة وعدم إكتراثه بها، وهو القائل بعد انهيار الاتحاد السوفياتي: “لا توجد أمم متحدة، بل يوجد مجتمع دولي فقط، وهذا المجتمع يمكن أن تقوده في بعض الأحيان القوة الحقيقية الوحيدة المتبقية في العالم وهي الولايات المتحدة، عندما تتناسب تلك القيادة مع مصالحها فقط، وعندما ينصاع الآخرون وراءها” .

مُني “بولتون”رغم حنكته السياسية ودهائه الفائق، بهزيمتين من العيار الثقيل، الأولى حين قلب قيصر روسيا “بوتين” عليه الطاولة، بإعادته مجد روسيا كدولة قوية فاعلة، في التوازنات العالمية، مجبراً إياه على العودة الى سياسة العالم متعدد الأقطاب، واحترام قرارات الشرعية الدولية، والثانية عندما قهره هدوء “الظريف” الإيراني وصبره اللامتناهي، وكسَّر أحلامه بالحرب.



#فادي_الياس_نصار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم المتحدة، متلازمة السبات الإنساني العميق!!.
- رسائل الحرب المُرة...إغتراب الإنسان السوري. فادي الياس نصار
- إعادة تدوير النفايات..لإنقاذ الكوكب
- الحروب الذكية، الموت القادم من “غوغل” !!
- رسائل الحرب المُرة...إغتراب الإنسان السوري.
- المولوية-.. عندما ترقص قلوب الدراويش
- رائعة الساحر كويهلو.. الخيميائي.
- ياشعوب العالم اتحدوا ضد التغير المناخي.
- فوز اليسار الأوروبي بين الوهم والحقيقة.
- عن الحب والسنديانة الحمراء
- الإيزيديون أولى الديانات وأخر الشعوب.
- لبنان حلم الرب


المزيد.....




- مرحبًا بكم في -بيونغهاتن-.. كيف تحوّلت كوريا الشمالية إلى وج ...
- لماذا يلجأ رجال إلى مساومة نسائهن بصورهن الخاصة؟
- ما هي أعداد السوريين المتبقين في تركيا والعائدين منها منذ سق ...
- -الجيش يُدار على واتساب-.. تقارير إسرائيلية تكشف أن تفاصيل ا ...
- العائلات تجد هدوءا نادرا في مركز المعارض الأوكراني وسط انقطا ...
- شجرة الميلاد تتلألأ في بيت لحم بعد انقطاع لمدة سنتين بسبب ال ...
- لا للعدوان على فنزويلا، كل الدعم لصمودها في وجه التهديد.
- مشاركة عزاء للرفيق عادل مخيمر بوفاة كل من ابن خاله وابنة عمه ...
- لأول مرة لم أحضر إحتفالية ذكرى إنطلاقة الحزب.. ولكني كنت بين ...
- إضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد بيت لحم للمرة الأولى ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي الياس نصار - نهاية الذئب الأميركي “جون بولتون