أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - حد الردة في الأسلام .. أعدام للرأي الحر














المزيد.....

حد الردة في الأسلام .. أعدام للرأي الحر


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
وفق النص القرآني ، وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تشير الى موضوعة " حد الردة " / أي تغيير الفرد المسلم معتقده ، الى معتقد أخر ، منها التالي { قول الله تعالى : ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/ 217 . و : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) المائدة / 54 . وقوله : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) النساء /137-138.. } .

القراءة :
* نظرة على النصوص القرآنية الواردة في أعلاه ، نلحظ أنها لم تحدد أي عقوبة محددة للمرتد ، وأنما هددت المرتد بأنه : " سيموت كافرا " ، ويكون من " أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " ، وانه سيعذب " بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " .. أي مجرد وعيد من الله للمرتد ، دون أي عقوبة دنيوية .
* ولكن هذا الوعيد من الله للمرتدين ، لم يكن متفقا مع الفكر الستراتيجي المستقبلي ل " محمد " ، خاصة - بعد أن أشتد أمره ، وأنتشر دينه ، وفي ذات الوقت زاد عدد المسلمين ، وكثرت عدتهم ، وظن محمدا بذات الوقت ، أن الأمر لو بقى على تهديد ألهي فقط ، أنه سيفقد الكثير من أتباعه !! .
* هنا بدأت مرحلة أخرى .. حيث أن رسول الأسلام ، لم يكتفي ، بل لم يقتنع ، بالعقوبة الأخروية لأله الأسلام ، فجاء حديثه القاطع البات .. { في الحديث الذي رواه علي بن أبي طالب ، قالَ النبيُّ -: ( مَن بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ ) / أخرجه البخاري } .
* وهذا الحديث أعقبه مشروعا دنيويا أخرا ، وهو : ( أن الدين عند الله هو الأسلام / 19 سورة آل عمران ) .. وهو الذي جعل المكفرين يقتلون كل مخالف ، ومن ثم جاء الحديث الكارثي التالي ( وعَن ابن عُمَر ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ / مُتفقٌ عليه ) .
* ولكن رجوعا لأحاديث محمد / أعلاه ، تحديدا ب " قتل المرتد " ، الذي أوقعت المعتقد الأسلامي في موقف أشكالي .. ولكن الفقهاء رقعوا صيغة توليفية بين الحديث والسنة - أي بين النص القرآني الذي يوعد ويهدد فقط ، وبين الحديث النبوي الذي صرح بقتل المرتد ! .. وأنقل مقطعا من مقال منشور ، من موقع / دار الأفتاء ، يفيد بهذا الصدد ، وبأختصار { من المتفق عليه عند الأصوليين ، أن القرآن الكريم : هو قطعي الثبوت ، أما من حيث الدلالة ، فقد يكون قطعي الدلالة أو ظنيا . والسنة النبوية الشريفة : بعضها قطعي الثبوت والدلالة ، ومنها ظني الثبوت والدلالة } . ثم أضاف الفقهاء ترقيعا تكميليا أخرا ، وذلك بالدمج بين القرآن والسنة ، من أجل أضفاء الشرعية ، على قتل المرتد ، الذي أمر به محمد رسول الأسلام { ولذلك فالمنهج العلمي السليم هو الجمع بين الآيات والأحاديث في ضوء قواعد علم أصول الفقه ، واستنباط الأحكام الشرعية بالنظر إليها جملة واحدة ، لأنها صادرة من مشكاة واحدة ، وكل المناهج التي تحاول إقصاء السنة النبوية - تحت أي ذريعة - إنما تهدم ولا تبني ، وتخالف صريح العقل وصحيح النقل .. } .

خاتمة :
* - كيف لدين أن يستقيم في القرن الواحد والعشرين ، وهو يأمر بقتل المرتد ! . فليس من الحضارة والعدل ، أن نقتل كل فرد أقتنع " من أن الدين الذي هو عليه / والذي لم يكن له أي قرار في أعتناقه - لأنه كان دين أبائه وأجداده " أن دينه غير متفق مع مدنية المجتمع ، وذلك لأن هذا الدين ليس به ، من المنطق والعقلانية والأنسانية .. من صلة ! .
* - لماذا كل هذا التوحش في ردة الفعل ، لكل مخالف ، لم قطع الرقاب ! .. أفهل الدم هو الحل ! لمعتنقي المعتقدات الأخرى ، بل حتى لأصحاب الأراء المخالفة للأسلام ، هذا من جانب ، ومن جانب أخر لم المرتد ، في الأديان الأخرى لا يقتل ! . * - الأهم من كل ذلك ، أن ينص الله بآيات قرآنية قطعية ثابتة ، وأن يتوعد الله المرتدين ، بعذاب وحرق بنار جهنم .. ألم يكون الدين أو المعتقد الذي عبر المسلم أليه - أن كانت المسيحية أو اليهودية .. هي من المعتقدات ألهية سماوية !! .. والتساؤل : هل كان على الله أن يكتفي بدين واحد أحد أوحد ، وهو الأسلام !! من أجل أرضاء الطموح الجامح لمحمد ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة .. حول صحابة محمد وتلامذة المسيح
- أضاءة .. أنتقال الخلافة في سقيفة بني ساعدة وعزل علي بن أبي ط ...
- قراءة للآية 22 من سورة الكهف
- هل يبقى الله حكرا على الأسلام
- أضاءة عن مولد رسول الأسلام
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله 2 / القضية الفلسطينية
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله ...
- قراءة للآية ( إنا أنزلناه فى ليلة القدر / 1 سورة القدر )
- قراءة لحديث - الرسول يكلم حماره - يعفور -
- قراءة لحديث الرسول ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود .. )
- قراءة في تقبيل الحجر الأسود
- قراءة .. في رفض أم هانئ الزواج من الرسول
- النسخ الأولى للمصحف بين الحقيقة والواقع
- المخفي والمعلن .. بين دحية الكلبي والوحي جبريل
- أضاءة ل رمي الجمرات في مناسك الحج
- مهزلة وطنية حول قبول المسيحيين بالنوادي الرياضية في مصر
- قراءة للآية 176 من سورة النساء .. مع أضاءة للفتاوى
- ما روي في الموروث الأسلامي عن مدة الحمل عند المرأة
- قراءة لحديث - شق صدر رسول الأسلام -
- قراءة في واقعة - محاربة الملائكة مع محمد في معركة بدر -


المزيد.....




- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - حد الردة في الأسلام .. أعدام للرأي الحر