أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة .. أنتقال الخلافة في سقيفة بني ساعدة وعزل علي بن أبي طالب















المزيد.....

أضاءة .. أنتقال الخلافة في سقيفة بني ساعدة وعزل علي بن أبي طالب


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8075 - 2024 / 8 / 20 - 04:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
1 . بنظرة ماضوية لحقبة ما بعد موت محمد في 11 هج - والتي تغوص لأكثر من 14 قرنا ، يخبرنا التاريخ أن صراعا حادا جرى تحت سقيفة بني ساعدة ، بين الأنصار يتقدمهم سعد بن عبادة وبشير بن سعد والحباب بن المنذر ، ولحق بهم رهط من المهاجرين ، وعلى رأسهم أبي بكر وعمر بن الخطاب ، تاركين محمدا مسجى لم يدفن ! . النظرة الأولية لهذا الحدث التاريخي الأهم أسلاميا ، أنه جرى على غفلة من المهاجرين ، ومن آل بيت محمد ، وتحديدا علي بن أبي طالب ، الذي كان وعمومته يحضرون محمد للدفن وهم"علي والعباس والفضل وصالح مولى الرسول/ نقل من موقع أسلام ويب".

2 . هذا الحدث لا يمكن للمصادر الأسلامية أن تحدثنا عن حقيقة ما جرى تحت السقيفة فعلا ، وذلك لأن هذا الحدث كان مفصلا تاريخيا لحقبة الحكم والسلطة ما بعد محمد . والمصادر السنية تبين أن مبايعة أبي بكر كان تشاوريا ، أما المصادر الشيعية فتنحى خلاف ذلك ، وأنقل مقطعا من مقال د . محمد يسري أبو هدور/ موقع منشور ، يلقي الضوء على ما جرى : { أن المصادر التاريخية حملت إلينا عددًا من الروايات المتضاربة والمتباينة بشكل كامل ، إذ يستحيل التوفيق بينها . فإذا ما تناولنا تلك الروايات وحاولنا جمعها ، وجدناها تنتظم في اتجاهين رئيسين متعارضين : ( الاتجاه الأول ) - ويشتمل على مجموع الروايات التي ترى أن علي بن أبي طالب وافق على نتائج السقيفة ، وسارع إلى مبايعة أبي بكر . من أهم الروايات التي وردت في ذلك السياق ، ما أورده الطبري في تاريخه ، نقلًا عن سيف بن عمر التميمي ، من أن " عليًّا قد خرج من بيته ما عليه من إزار ولا رداء حتى بايع ، ثم أرسل يستدعي إزاره " ، تحظى تلك الرواية بشهرة كبيرة في الأوساط السنية ، رغم شذوذها وعدم وجود أي شواهد أو متابعات قوية لها ! .
( الاتجاه الثاني ) - ويشتمل على مجموع الروايات التي ترى أن علي اعترض على نتائج السقيفة ، وتأخر في بيعة أبي بكر لاعتقاده أنه الأحق بالخلافة . تواترت تلك الروايات في مصادر شيعية كثيرة ، وبعض المصادر السنية . من ذلك ما نُسِبَ إلى عليٍّ أنه قال في خطبته المعروفة بـ « الشقشقية » : « أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وإنه ليعلم أن محلي منها " يقصد الخلافة " محل القطب من الرحى » / بحسب ما ورد في شرح نهج البلاغة } .

3 . من كتاب الإحتجاج للطبرسي : 1 / 109 - طبع بدار النعمان ، تحقيق السيد الخرسان ، أنقل التالي ، حول أجبار علي على مبايعة أبي بكر { ثم انطلقوا بعلي ملبباً بحبل حتى انتهوا به إلى أبي بكر ، وعمر قائم بالسيف على رأسه ، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح .. وسائر الناس قعود حول أبي بكر عليهم السلاح ، وهو يقول : أما والله لو وقع سيفي بيدي لعلمتم أنكم لن تصلوا اليَّ ! .. فلعن الله قوماً بايعوني ثم خذلوني . فانتهره عمر فقال : بايع ! . فقال : وإن لم أفعل ؟! . قال : إذا نقتلك ذلاً و ضعاراً ! . قال : إذن تقتلون عبداً لله وأخا رسول الله . فقال أبو بكر : أما عبد الله فنعم وأما أخو رسوله فلا نقر لك به .. ثم نادى علي قبل أن يبايع " ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي" ثم تناول يد أبي بكر فبايعه } .

القراءة :
أ - أن السيطرة على الحكم والسلطة ، وأول بزوغ لمنصب خليفة المسلمين ، كان مخططا له ، بين قطبي السقيفة ، أبا بكر وعمر ، وحتى نكون أكثر موضوعية ، كان مخططا له / ضمنا ، من كل من كان تحت السقيفة من مهاجرين وأنصار .. ونظرة عميقة على ما دفع لأجتماع السقيفة ، وما جرى من مشاحنات وما تمخض من نتائج ، تدلل أن المقصود هو أبعاد علي بن أبي طالب عن خلافة أبن عمه محمد ! . وذلك لأن المجتمعون يدركون أنه لو بويع علي ، لكانت الخلافة ستورث لأولاد علي الحسن والحسين .. وأحفادهم من بعدهم . وهذا الأمر سيشكل خطرا ، لأنه سيبعد الطامعين من نيل الخلافة .
ب - أن الموروث الأسلامي لم يجب بشكل واضح على سر حجب الخلافة عن علي بن أبي طالب ..والصحابة بدأت شكوكهم من واقعة طلب الرسول كتابة الوصية - والتي رفض أصحابه ذلك ، خوف أن يوصي لأحد بالخلافة / وعلي الأوفر حظا . ج - أن الأمر مبيت على أبعاد علي عن الخلافة ، ويمكن أن نظيف لواقعة الوصية أعلاه ، أن الصحابة وضعوه في دائرة الشك ، لأسباب أخرى منها : قرابته للرسول ، وأنه زوج أبنته فاطمة ، قوته وشجاعته ، أضافة لخوفهم / لما سبق ذكره من أنتقال الخلافة لسلالة علي .

خاتمة المقال :
أورد نصا مقتضبا من خطبة الغدير لمحمد رسول الأسلام ، التي تتمسك بها الشيعة ، على أن محمدا أوصى بخلافة علي من بعده { ثم ضرب بيده إلى عضد علي فرفعه ، وكان أميرالمؤمنين منذ أول ما صعد رسول الله منبره على درجة دون مقامه مُتيامِناً عن وجه رسول الله كأنَّهما في مقام واحد. فرفعه رسول الله بيده وبسطهما إلى السماء وشال عليّاً حتى صارت رجله مع ركبة رسول الله ، ثم قال : أيُّهَا النّاسُ ، مَنْ أوْلى بِكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ؟ قالوا : اللهُ وَ رَسوُلُهُ . فَقالَ : ألا فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأنصر منة نصره وأخذل من خذله / نقل من ويكي شيعة } . أذن بهذه الوقائع وغيرها .. تتوضح الصورة لنا ، بعملية عزل علي عن واجهة الخلافة ، وأوجزها وفق رأي الشخصي ب : التي بدأت بواكيرها بخطبة الغدير ، وأنتهت عندما أراد الرسول كتابة وصيته - ورفض عمر ذلك ظنا منه ومن باقي الصحابة أنه سيوصي لعلي بالخلافة - وأضطر محمد بعدها الى طرد الصحابة ، يضاف الى ذلك ، خوف الصحابة في حال تولية علي ، أن يجعل من الخلافة توريثا لأبنائه من بعده .. وبدأ بعدها مسلسل تصفية آل بيت محمد !! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للآية 22 من سورة الكهف
- هل يبقى الله حكرا على الأسلام
- أضاءة عن مولد رسول الأسلام
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله 2 / القضية الفلسطينية
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله ...
- قراءة للآية ( إنا أنزلناه فى ليلة القدر / 1 سورة القدر )
- قراءة لحديث - الرسول يكلم حماره - يعفور -
- قراءة لحديث الرسول ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود .. )
- قراءة في تقبيل الحجر الأسود
- قراءة .. في رفض أم هانئ الزواج من الرسول
- النسخ الأولى للمصحف بين الحقيقة والواقع
- المخفي والمعلن .. بين دحية الكلبي والوحي جبريل
- أضاءة ل رمي الجمرات في مناسك الحج
- مهزلة وطنية حول قبول المسيحيين بالنوادي الرياضية في مصر
- قراءة للآية 176 من سورة النساء .. مع أضاءة للفتاوى
- ما روي في الموروث الأسلامي عن مدة الحمل عند المرأة
- قراءة لحديث - شق صدر رسول الأسلام -
- قراءة في واقعة - محاربة الملائكة مع محمد في معركة بدر -
- بطانة السلطة بين العدالة وبين الظُّلْم
- وجهة نظر مغايرة .. للناسخ والمنسوخ


المزيد.....




- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل
- وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التحرك ضد إس ...
- TOYOUR EL-JANAH TV تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد على ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة .. أنتقال الخلافة في سقيفة بني ساعدة وعزل علي بن أبي طالب