زبيده هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 8081 - 2024 / 8 / 26 - 09:46
المحور:
الادب والفن
سكن الليل، وغلقت الأبواب، والناس نيام. ناديت في الظلمات: “إني أنا الله”. نامت العيون وعينك لم تنم، فأنت الخليل لكل أواه. إليك ترفع النجوى، وبذكرك يستكين الفؤاد. إن في قربك نعيمًا لروح اثقللتهاالأوزار.
نور يشع فينير المدى، ونبض هائم. نورك في شرياني يسري، ولسان وشفاه تخرج الكلمات في فضاء واسع المدى. يرتجف القلب تارة ويسأل تارة: أقبلتني؟ وكيف إن لم ترضَ سيكون اللقاء؟ ثقلتني أوزاري وما كنت لها مباليًا، وكم تمنيت لو أني لم أخلق.
أتيت الدنيا مرغمة، فأرهقتني الذنوب. وكم من ليلة أقف ببابك، عسى أن تقبلني وتعفو عني وترحمني. تمكن الضعف مني، وأغواني الهوى. ليت كان ضعفي قوة، أو ليتني كنت ترابًا.
دلني البلاء لقر به، لجأت إليه قاصدة ودّه، فكشف عني الحجب. نوره أضاء جوارحي، وإذا تجلى أذاب كل أحزاني.
ألا يا أيها البلاء، كنت لي فرحًا إذ نلت لقاء النور. بالآفاق سكن إليك الوجود وما حوى، وكيف لي لا أسكن وأنت الوجود؟ وكل من دونك عدم.
#زبيده_هاشم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟