أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - وضع غريب آن له أن ينتهي ؟!














المزيد.....

وضع غريب آن له أن ينتهي ؟!


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال محمود عباس في خطاب امام البرلمان التركي مساء الخميس الماضي ١٥ اغسطس بحضور اردوغان وكبار المسئولين في تركيا أن اسرائيل تشن حرب ابادة ضد الفلسطنيين بغرض اجتثاثهم من ارضهم ...

وقال ايضا انني ساتوجه مع اعضاء القيادة الفلسطينية الي قطاع غزة حتى وإن قدمت حياتي ثمنًا لذلك ...

وقال الرئيس الفلسطيني ان ثلث قطاع غزة قد دمر بالكامل ، واستخدمت امريكا حق الفيتو ثلاث مرات لحماية اسرائيل من العقاب ...

وقال أن غزة لن تكون الا جزءا من دولة فلسطين ، وسوف نعيد بناءها من جديد ...

وقبلها بيومين زار عباس روسيا وقابل فلاديمير بوتين ، وقال ان ما حدث عامي ١٩٤٨ و ١٩٦٧ لن يتكرر مرة ثالثة اليوم .. ويقصد الرجل تهجير الفلسطنيين من ارضهم وبلادهم ...

ولب المشكلة الان في الحرب الدائرة في قطاع غزة هي ما يسمونه " اليوم التالي بعد انتهاء الحرب " ...
اي كيف يكون شكل الحكم في القطاع بعد ان تسكت دانات المدافع وأزيز وقنابل الطائرات ...

رأيي وحكم المنطق يقول ان عودة السلطة الوطنية الفلسطينية الي قطاع غزة ضروري جدا الان ...

فمن ناحية هو عودة الوحدة المكانية والسياسية لأهل فلسطين بعد طول تمزق ... حيث السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ، وحكم حماس في قطاع غزة !!
لقد آن الأوان ان ينتهي هذا الوضع الشاذ والغريب في اي حركة تحرر وطني ...

ومن ناحية اخري فالسلطة الوطنية الفلسطينية طرف مقبول دوليا ، وله علاقاته مع كل دول العالم ، وابو مازن يستقبل في كل مكان ــ واخره روسيا وتركيا ــ كرئيس دولة ...

آن الأوان ان تأخذ حماس خطوة الي الخلف ، وتترك السلطة الوطنية الفلسطينية ــ والمعترف بها دوليا ــ تتكلم هي نيابة عن اهل فلسطين جميعهم ، وان تحاور العالم بإسمهم وان تتولي المسئولية وتلملم الجراح ...

لقد كانت السلطة الوطنية الفلسطينية ايام المرحوم ياسر عرفات هي من ارجعت الي اهل فلسطين حكم قطاع غزة والضفة الغربية بمقتضي اتفاقية اوسلو سنة ١٩٩٣ ..

ومهما كان رأينا في تلك الاتفاقيات فقد ارجعت جزءا من ارض فلسطين الي اهلها ...
وحتي ذلك القليل الذي استطاع ياسر عرفات تحقيقه اضاعته حماس ... ورجعت اسرائيل الي حكم قطاع غزة من جديد ...

ولكن اين المشكلة اليوم ؟!

المشكلة أن حماس تريد بقاء سيطرتها علي غزة ولا توافق ابدا علي اي طرف فلسطيني اخر يحكم غزة غيرها !!!

وفيما نقلته قناة روسيا اليوم ان السنوار رفض " بشدة "عودة السلطة الوطنية الفلسطينية لحكم غزة وتمسك بسيطرة حماس عليها !!!

أي ليس مهما ان يموت من يموت ...
وليس مهما ان تدمر غزة كلها علي رؤوس أهلها..
المهم ان تبقي حماس .. وان تحكم غزة ...
مع ان الموقف الوحيد الشريف الذي كان يجب ان تاخذه حماس هو ان تتنحي جانبا الان ...

لقد تنحي جمال عبد الناصر عن السلطة بعد هزيمته في حرب يونيو ١٩٦٧ بدون أن يطلب منه أحد ذلك ، بل بإحساس عميق بالواجب وتحمل كامل لمسئوليته عما حدث ...

واعترف الرجل الشريف بخطأه وهزيمته ، وقال انه سيترك الحكم ويرجع مواطنا عاديا بين صفوف الناس يؤدي واجبه كأي مواطن اخر ...
واحترمت الناس في عبد الناصر وقفته الشريفة ... برغم خطأه الكبير ...

وكانت الجماهير والناس هي من ابقته في مكانه وطلبت منه الاستمرار ...

فعلي الاقل أن تقلد حماس جمال عبد الناصر وتعرض تنحيها عن السلطة والحكم .. وتنتظر رأي الناس في فلسطين فيها ...

هل سيخرج الناس بالملايين ــ كما خرجوا لجمال عبد الناصر ــ ويطالبونها بالبقاء وقيادة الشعب الفلسطيني ، ام سيتركونها تذهب الي حال سبيلها ؟
والحكم يومها للشعب ...

او أن تنظم انتخابات في كامل الارض الفلسطينية ، ومن يختاره الناس يتفضل ويحكم الفلسطينين كلهم... في الضفة الغربية وقطاع غزة ...

إن اخر انتخابات جرت في فلسطين كانت عام ٢٠٠٦ اي منذ ١٨ سنة ...
ولا احد يعرف ــ وليست هناك وسيلة ان يعرف احد ــ هل حماس تعبر عن الشعب الفلسطيني ام تعبر عن نفسها وعن انصارها فقط ؟!
وهل فتح ــ وهي من تحكم في الضفة الغربية ــ تعبر عن الشعب الفلسطيني ام تعبر عن نفسها وعن انصارها فقط ؟!

لا يعرف احد ...
ولكن الكل يقول انه يعبر عن الشعب الفلسطيني والكل يقول انه يتحدث باسمه !!!
وكما قال الشاعر القديم :

وكلٌّ يدّعي وصلاً بليلى ... وليلى لا تقرُّ لهم وِصالاً
ولو عَلِمتْ بما يحكيهِ عنها ... لشقّتْ صدرَها وأتت وبالا

وقد روي البيتين بطريقة اخري :

وَكُلُّ يَدَّعِي وصلاً بِلَيلَى ... وَلَيلَى لَا تُقِرُّ لَهُمْ بِذَاكَا
إِذَا اشتبكت دُمُوعٌ فِي جُفُون ... تبينَ مَنْ بَكَى مِمَّنْ تَبَاكَى

كل يدعي تعبيره عن الشعب الفلسطيني ... والشعب الفلسطيني المسكين لم يستشره أحد ولم يأخذ رأيه أحد !!

أن الاوان فعلا ــ بعد ان تسكت المدافع ــ ان يستشار الشعب الفلسطيني وان يؤخذ رأيه ، وألا يتحدث أحد بإسمه ...
وان تعرض الحركات والاحزاب والتيارات نفسها علي الشعب ...
والشعب ــ وحده ــ من يقرر ويختار ...



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورسك ... لماذا وكيف غزا الجيش الأوكراني الاراضي الروسية ؟!
- ساعات مع أسمهان ...
- جارية القصر ...
- العصر الامريكي ...
- هنيئا لكم ...
- هل كان ما قبل ثورة 23 يوليو 1952 حكما مدنيا ؟! وهل كان في مص ...
- هل كانت هناك ديموقراطية في مصر قبل 23 يوليو 1952 ؟!
- لماذا يتعرض ترامب للاغتيال؟!
- انتخابات فرنسا وبريطانيا ... وانتخابات مصر
- العالم المرعب الذي نوشك ان ندخل اليه ...
- لماذا ايدنا عبد الفتاح السيسي بالامس ... ولماذا نؤيده حتي ال ...
- هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه ...
- هل مصر بلد يحارب الكفاءات ؟!!
- التكتيك الذى لا يخيب أبدا !!
- التيارات المغامرة في السياسة العربية
- هل مصر تتراجع ولا تتقدم ؟!
- عمرو موسي ..
- كيف تم صنع وترتيب الثورة في ايران ..
- حل مجلس الأمة الكويتي ..
- ماذا فعلت بريطانيا والولايات المتحدة لإنجاح الثورة الأيرانية ...


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - وضع غريب آن له أن ينتهي ؟!