أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - المسيح لا يحيل على الملكوت














المزيد.....

المسيح لا يحيل على الملكوت


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8072 - 2024 / 8 / 17 - 22:11
المحور: الادب والفن
    


لو سئِلْتُ عن المسيح لحظة الابوكاليبس، هل سيكون فارسا على رأسه التاج،
سأقول:
تعنون الإحالة على إكليل الشوك والصليب ...
هل تفكرون في اللقاء مع الشر، في التقاطع مع اللعنة والجحيم،
في مواجهة الأرواح الضالة والمسحوقة، وفق الرواية الرسمية...
والرواية الرسمية ماهي غير رواية الهرم وحكايته ...
إذا أين ...؟!!! على أي أرض أو في أي سماء؟!!!
وقد كسف الهرم وخسف في المركز،
لحظة الكشف واِنبعاث الشعاع في الجاذبية، لحظة البدء ...
أدعوكم بإلحاح، لا تلتفتوا إلى الوراء في تلك اللحظة، فليس هناك وراء،
ولا ترسلوا نظركم إلى الأمام فلا أثر لنور المستقبل،
بعد أن امحى العالم وأضحى أسطورة ...
ما ستواجهونه الذات بلا أزياء، أقنعة واستعارات،
في اللحظة ذاتها، لحظة الصفر، لحظة بعث الأبوكاليبس للأقيانوس،
لن تروا المسيح ولن تدركوه في الظلمة، في الزيف والأباطيل ...
بل انتظروه بريق الكوسموس وتألق الكوكب ...
سيقال: أخبرنا ما مبرر اكليل الشوك والصليب من الأساس، وعن تأويل الهرم؟!!!
أنتم لا تدركون ما تقولون، يا ويلتاه،
ولا تنصتون إلى الكلمة عبر الصيحة، البوق والنفير ...
الهرم حيث الجحيم، حيث يحتشد السجناء ويتراصون،
رافعين اكليل الشوك والصليب ...
لم ينشأ ويقام عبثا ...
لم يكن مسقطا في أي وقت، بل كان مثالا للمسخ، التحريف والقلب،
شأن سفانكس كان، بالمعنى الحرفي كان انعكاسا ...
ذكرى تحيل على الخطيئة الكبرى ...
يحيل على المركز دوما حين تُفَكَّكُ تعويذته السحرية ويستحيل رواية رسمية ...
المسيح لن يخاطبكم حسب معايير الهرم ومنطقه، كما تتوهمون،
ولن يخاطبكم أبدا ...
فكلمته ستكون وفق البدء، صوتا، أبوكاليبس في الصفر ...
لذلك يكون بلا ملامح، عديم الصورة، كريستال ...
هناك، حيث الذكرى، حيث ينتظره السجناء دون إدراكه،
لغوصهم في الكاوس، لاستلابهم في الغياب والنسيان...
ما يدركونه الآيات، العلامات، البصمات، أطياف الحلم ...
هي ذي القضية حين يكون المسيح الممر الوحيد للملكوت ...
أعني العبور إليه لن يتحقق بلا كلمة، بلا صفر، بلا بدء ...
فالطريق فقد الخط المستقيم ولا يشير إلى المصير والقدر المحتوم،
سيستحيل كلاّ، مطلقا، بدءا ...
حين يعني الملكوت الحلول دوما، الحضور، اللانهائي،
في هذه الحالة، في حالة الكشف في الكل، في الصفر،
يتم تفكيك الكلمة لا تأويلها عبر الفبركة والاستعارة ...
أعني ظهور الكوسموس في الكل، كلا،
كشفا للكل في الجاذبية والشعاع ...
أي الذات في الصفر صفر، الصورة ستختفي في الكلمة وتمحي ...
ليفقد الهرم كل مستنداته كمركز، كهوية، الألف والياء،
ويصبح ذكرى ويظل سردية،
لن يثار الجدل حول اكليل الشوك والصليب، حسب النبوءة،
فهذا ضرب من الإجحاف والإلحاف ...
كيف سيكون الملكوت؟!!!
مهلا، لن يكون هرما في البدء، بلا ريب،
وقد استحال شعاعا متحجرا، هكذا كان وفق الأسطورة والسحر،
جزءا مجتثا من الكل مقلوبا،
قطعا، الكل لن يكون هرما في الكلمة، إن كنا بصدد الكل في الكلمة ...



#صالح_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية...
- الصفر لا يعني الصفر ...
- الدجّال ...
- حول إمكانية بيع الفنان صلاح مصباح ...
- آخر ...
- حراس الهيكل ...
- أفق ...
- زوال الأسطورة
- آخر المعارك ...
- الدينونة ...
- عزلة ...
- قضاء ...
- قطعة من الصورة
- صدى ...
- كون ...
- ماذا قال المسيح؟!!!
- الكوسموس بداية؟!!!
- ركام الذكرى ...
- إنشاء ...
- أنصاف الآلهة


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - المسيح لا يحيل على الملكوت