هل انت الذكر الوحيد

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8072 - 2024 / 8 / 17 - 17:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

عذرا" ..صديقاتي أصدقائي المحترمين موالاة ومعارضين
لم أكن اريد الوصول الى هذه الدرجة في الكتابة ,ولكن الوضع المزري والمأساوي,بل والكارثي المعاش حاليا في وطني الغالي هو من دفعني لكي أتكلم هكذا؟؟
سؤال لابد من الإجابة عليه بكل وضوح وشفافية ومن غير زعل من الموالاة ...
السيد رئيس الجمهورية العربية السورية, هل انت الذكر الوحيد في سوريا.يعني هل من 13 مليون سوري هل من المعقول انه لايوجد ذكورة غيرك،؟؟ ما الذي يجري من ١٩٧٠ وحتى الآن ..هل مواطني سوريا كلهم اناث.(( طبعا" مع احترامي وتقديري لكل انثى )) هل انت الذكر الوحيد في سوريا ..ماهي مشكلتك بالتحديد معنا لكي تتبع ..سياسة القمع وسياسة البهدلة والاذلال والتجويع من السلف للخلف.سياسة السرقة والنصب والفساد ... هل من المعقول ان كل الحواس لديك قد تعطلت .ألم تسمع أذناك عما يقال في كل المحافل الداخلية والخارجية عنك ...وعن سوريا وشعب سوريا ...ألم ترى عيناك مشاهد تهجير السوريات السوريين ,وموتهم بالصجارى ومتاهات الغابات وغرقهم في البحار ..ثم الم تقرأ انت أوألم يقولوا لك مستشاروك عن دساتير العالم, دستور سوريا ليس ملكي ,وانت لست بملك ..لك فترة معينة ،وممكن فترة ثانية. وخلاص....يعني ببقاء سلفك 30 عاما" وانت 27 عاما" وكأنكم تقولون وبالعربي الفصيح (((( طز )))) بالدستور ,وبالمشرعين,الذين كتبوا الدستور ,
.. نعم هذا هو التفسير الوحيد لبقائكم.. حتى في الدول ذات الانظمة الملكية فان الشعب يجبر الملوك على الرحيل لماذا ..لأنهم مبلطين على بلاط الحكم..ولكن انت رئيس جمهورية يعني هذه وظيفة. و الوظيفة لها راتب على ذلك من ميزانية الدولة ..يعني انت موظف ليس إلا،، والمفروض أن لا تبقى في كرسي الحكم أكثر من مرتين يعني فترتين فقط ..لانك لست افضل من رؤساء امريكا ولا أوروبا..مع انها دول متقدمة ومتطورة ومتنورة وتسبقنا بمئات السنين..ومع ذلك لا يمكن البقاء أكثر من فترتين..ولكن نحن تبدأ باربع سنوات ثم تعدل الدستور فتصبح خمسة ثم سبعة. ثم تفصل مواد الدستور على قياسك وقياس اولادك من بعدك... والسؤال المباشر لماذا ؟؟؟ لا تقررون الرحيل هل خوفا" ,على الشعب السوري من أن تحكمه سلطة اخرى وتعذبه وتنكل به, فهذا الامر يحصل في عهدك الان ..هل تخاف على الشعب السوري من البهدلة والمسخرة والتجويع والشماتة من شعوب العالم .. طمن بالك هذا يحصل الان ونحن في عهدك الميمون ..هل تخاف ان تركت السلطة ان يهاجر الشعب السوري ويلقى اهوال الغربة ومرارتها , هذا يحصل حاليا في عهدك . إذا هل تخاف علينا أم على الجاه والسلطان والسلطة .. وانت تعلم تمام العلم انك راحل وزائل لامحالة نكرر السؤال ما هي مشكلتك الحقيقية معنا .ماهي مشكلتك فعلا..ولماذا ؟؟ لا ترحل محترما..بدل أن تسحق جثتك وجثث عائلتك في شوارع دمشق كما حصل مع العديد من الدكتاتوريين والاستبداديين..تشاوشيسكو رومانيا مثلا وقذافي ليبيا وفرانكو اسبانيا . وغيرهم الكثير والكثير .ام انك تخاف اذا غادرت كرسي الحكم من اكتشاف البلاوي والفظائع والجرائم اللاأخلاقية واللا إنسانية التي ارتكبت في عهدك. وعهد سلفك .وباعتبارك موظفا" , فأنت في خدمة الشعب كما الجيش والامن في خدمة الشعب. ولكن في عهدك وعهد سلفك أصبح الشعب في خدمتكم وخدمة جيشكم. وشرطتكم ومخابراتكم..إن هذا الشعب المقهور يطلب التغيير منذ ٢٠١١..وهذا التغيير الذي نريده ونطلبه بقوة وحزم..ومعروف لدى القاصي والداني لماذا نريد هذا التغيير ولماذا نقول لك حتى الان بكل تقدير واحترام... نسألك الرحيلا..لأننا شعب محترم. ومهذب لنا تاريخنا نحن ابناء عائلات عريقة ولنا تاريخنا الممتد إلى آلاف السنين..عزة وكرامة وكبرياء وهو تاريخنا المشرف في التربية والأخلاق ...تحملنا بما فيه الكفاية في عهدك وعهد سلفك...نعم ونقولها الان لقد انتهت فصول عهدكم البائد. والبائس,, عهد الفحور والفساد والان نريد التطلع. إلى مرحلة جديدة من التطور والنمو وعودة كل سكان سوريا من المنافي والمغتربات إلى حضن سوريا..

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل