الحزب الشيوعي البريطاني يدعو إلى النضال و حشد القوى ضد العنصرية واليمين المتطرف

أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا

الحوار المتمدن-العدد: 8072 - 2024 / 8 / 17 - 07:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

قال جوني هانتر للجنة السياسية للحزب الشيوعي مساء الثلاثاء (13 أغسطس) إن "أعمال الشغب والعنف ذات الدوافع العنصرية يجب أن تكون بمثابة دعوة حشد قوى للنضال لليسار والنقابات العمالية والحركات الواسعة المناهضة للعنصرية".

  بينما أشار هانتر إلى أن العديد من مثيري الشغب المدانين لديهم سجلات جنائية تتعلق بالاعتداء والسرقة والنهب، وبعضهم أعضاء في منظمات عنصرية وفاشية، فقد أعلن أن أعمال الشغب "لم تحدث في فراغ". 

  "على مدى أكثر من عشرين عامًا، ظلت وسائل الإعلام اليمينية تنشر تقارير مبالغ فيها وتحريضية حول "إغراق" المهاجرين وطالبي اللجوء و"غزو" بريطانيا، و"سرقة" وظائف الناس ومنازلهم، و"استلاب" مزايا الرعاية الاجتماعية، وإرهاق هيئة الخدمات الصحية الوطنية".
 
"من المخزي أن السياسيين الرئيسيين في حزب المحافظين والعمال رددوا هذه التشوهات الهستيرية، مما جعل الخطاب المناهض للمهاجرين جزءًا أساسيًا من حملاتهم الانتخابية وتمرير عدد لا يحصى من القوانين البرلمانية الجديدة كما لو أننا نواجه تهديدًا وجوديًا من أشخاص رغبتهم الوحيدة هي العيش والعمل والمساهمة في مجتمعنا".

  بصفته مدير اتصالات الحزب الشيوعي، أدان أيضًا الحرية غير المقيدة المعطاة لاجهزة الاعلام و قنوات التواصل الاجتماعي مثل GB News وX/Twitter لنشر المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة التي ساعدت في خلق ما أسماه "مناخ الكراهية".   

  وقال هانتر إن "الطبقة الحاكمة كانت دائما على استعداد للعب "بطاقة العرق" من أجل صرف انتباه الناس عن الأسباب الحقيقية لعدم المساواة الرأسمالية وانعدام الأمن والأزمات".
  لكنه أشاد بالتحركات الأخيرة التي قامت بها النقابات العمالية والحملات المناهضة للعنصرية والمنظمات المجتمعية واليسار للتغلب على سياسات "فرق تسد" والدفاع عن مجتمعات الطبقة العاملة والمساجد ومراكز المهاجرين ضد العنصريين والفاشيين.

  "هذه المظاهرات الجماهيرية لحماية المجتمعات الضعيفة التي فشلت فيها الشرطة تظهر إمكانية تشكيل "جبهة موحدة" ليس فقط لاستعادة الشوارع من أقصى اليمين - ولكن أيضًا للنضال من أجل السياسات اليسارية والتقدمية، وتقليص الأرض من تحت الفاشيين". 

  وحذر هانتر أيضًا من أن الاعتماد على استجابة الدولة للقانون والنظام لن يعالج جذور العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، في حين أن "أي صلاحيات إضافية تُمنح لقوى الدولة غير الخاضعة للمساءلة للتعامل مع اليمين المتطرف اليوم سيتم استخدامها". ضد اليسار غدا".

  وعلى الجبهة الدولية، حذر الشيوعيون البريطانيون من أن تصعيد الصراع في أوكرانيا قد يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا، بل وحتى وقوع حادث نووي أو حريق هائل. 

  وأكدت اللجنة السياسية للحزب الشيوعي دعمها لخطة السلام الصينية، التي تدعمها دول مثل البرازيل وجنوب أفريقيا، والتي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإجراء مفاوضات للاتفاق على تسوية دائمة للعلاقات الأوكرانية الروسية.
 
وأصر الحزب الشيوعي على وجود مخاطر وبدائل مماثلة في الشرق الأوسط، في حين تحتاج الحركة الجماهيرية من أجل فلسطين إلى التعزيز لإنهاء دعم الدولة البريطانية للإبادة الجماعية الإسرائيلية.

#أحزاب_اليسار_و_الشيوعية_في_اوروبا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل