أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكريا كردي - أفكارٌ بسيطةٌ غيرَ مُلزمَة لأحد ..( 26 )














المزيد.....

أفكارٌ بسيطةٌ غيرَ مُلزمَة لأحد ..( 26 )


زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)


الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


---------------------------
1- أجد من المؤسف حقًا ، أن يتحوّل الفن السائد حالياً ، إلى مجرد مهارات آلية وسلوكيات غرائبية ( كالصراخ في فن الغناء ، أو القفز كالمجانين في فن الرقص ، أو الترويج الحماسي للقباحة في عالم التشكيل ، او فقدان رهافة الحسّ في أسلوب سكب اللون أو ما شابه ..)
لكأن الفنّ الذي نشهده الآن ، أصبح مبستراً تماماً ، أو لنقل صار كالأطعمة المعلبة ، فناً باهتاً ، كالماء الآسن ، لكن بلا نكهة ولا لون ولا رائحة .
حيث لم تعد القيم السامية ، و مهمة تعزيز الجمال ، والحث على الرفعة ، وسمو الذائقة الإنسانية ، أو إزدهار الوعي ، غاية أو هدف أو معنى لهذه الأنشطة والفعاليات ، المُسمّاة زوراً الآن - في تقديري - بالفنّ ..
ما يسميها البعض نشاطات إبداعية وإنجازات فنية ، أنا أراها ( وقد أكون على خطأ ) عبارة عن فعاليات احتجاجية ، وشكليات صاخبة ، ومهاترات سطحية مع الحياة .
تأتي بها أرواح ميتة متشابهة ، و تبثّها نسخ أفهام غير سوية ، ديدنها الانشغال بجنون الغرائز وتتبّع إنفلاشاتها ،
أو تبتكرها لنا كائنات عضوية هاجسها التماثل ، ذات أفهام هشّة فكريا للغاية ، تعمل على تقليد الآلة و حسب.
و كما أرى ، فإن المُتلقّي لهذا النوع من " الفنّ " - في تقديري أيضاً - ليس بحاجة البتة ، لأن يكون عالماً يقظاً ، أو حكيماً متسائلاً ، أو ذا حساسية مرهفة ، أو حتى كائناً رصيناً أو متأملاً ، للاستمتاع بما يفعلون من فوضى فنّية ، وصياح للحضور .
فقط يكفي أنْ يكون لديه - أي المتلقي - قدراً كافياً من التفاهة،
و أنْ يمتلك الرّغبة العارمة و المُرعبة ، في مزيد من التشويه و قتل الوقت .
-----------------------
2- " فنّ الغناء " هو من الفنون المرموقة في عالم الموسيقا بالذات ، و أقرب تعريف له - في اعتقادي - هو فن استخدام تدرّجات و امكانات المقدرة الصوتية للتعبير عن رهافة الأحاسيس وفيوض المشاعر والانفعالات المختلفة ،
و لكن هذا المقدرة الفنية ، وهذا النشاط الانساني الصرف ، ليس بالامر الهين تماماً ، و موهبة غير متاحة لكل من هبّ ودبّ كما قد يخال كثيرين .
في فنّ الغناء الصحيح ، يُعتمد - بالضرورة - ، على تقنيات و دربة متقنة، في اخراج الهواء من الحنجرة مرورا بالخبال الصوتية ) بمعنى ، استخدام اهتزازات الصوت بطريقة تحافظ على سلامته وتعزز من جودته الفنية..
و تتضمن هذه التقنيات السيطرة على وضعية الحنجرة ، و من ثم التحكم في التنفس، الامر الذي يسمح بإصدار صوت الصدر وصوت الرأس بشكل متوازن. أي التحكم الواعي والدقيق بمصدر الصوت..
و كما هو معلوم لدى كثير من المختصين في الغناء العربي ، يُفضل استخدام صوت الصدر لأنه يتناسب مع خصائص اللغة العربية ومخارج الحروف من الحنجرة.
بالإضافة إلى هذا كله ، هناك معايير للصوت السليم تشمل القدرة على الغناء بنبرات متعددة والحفاظ على النغمة الصحيحة والقوة والوضوح في الأداء .
أخيرا وليس آخراً :
يُعد فن الغناء في العالم الشرقي نشاطاً مستحبًا ومفضلًا ، وقد تقاطع مع أهمية موسيقا الكلام وايقاعات الشعر ، بما لهما من أثر في النفس ووقع على الاذن ،
ناهيك عن الفلسفة والدين يعتبر الفن هو الثالوث الأهم المُعبر عن مستوى الروح الكلية لدى شعب ما ، وعن حال الثقافة ، و نقل التراث ، وربما عن الحاضر الراهن لأمة من الامم .



#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكارٌ بسيطةٌ غيرَ مُلزمَة لأحد ..(25)
- أراءٌ بسيطةٌ غير ملزمة لأحد (24 )
- هواجس تكنولوجية ..
- أراءٌ بسيطة غير مُلزمة لأحد ( 23 )
- - الغَبَاءُ المُقدّس -
- منْ يتوَقّفْ بينَهمْ .. يَمْوتْ
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد .. (22)
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (21)
- مُغامَرةُ الحيَاة ..
- دَردشةٌ أبَويةٌ خاصّة ..
- إصغ إلى ذاتك أولاً ..
- - وجود الداعشية بين القوة والفعل-
- طوفان الجّهل المُقدّس
- - الرّقصُ - هو ألطف استراحة للعقل
- - ملائكة الرحمة -
- عفاريت الجهل أكثر رعباً
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (20)
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (19)
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (18)
- هل الماسونية حقيقة أم وهم؟ (2)


المزيد.....




- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكريا كردي - أفكارٌ بسيطةٌ غيرَ مُلزمَة لأحد ..( 26 )