محمد السوادي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8070 - 2024 / 8 / 15 - 05:58
المحور:
المجتمع المدني
لم تمض فترة طويلة حتى ننسى الطفل الذي قتل بدم بارد من قبل (( زوجة أبيه ))(( موسى )) ذلك الذي كان يعيش تحت مجتمع بائس مجتمع اصبح يقدم القتل على كل شيء ... لا يبحث عن شيء سوى القتل ... ثقافة متدنية جدا ولا تظهر الا في مجتمع يرزخ بالجهل المدقع ... لم ننسه بكل قصته ومأساته وما حدث له وهو يتلقى جرعات التعذيب المكثفة من قبل (( امرأة )) التي توصف بعاطفتها وملائكيتها فتجعل من براء غاية حقدها ومنتهى رغبتها بان تقضي على حياته قبل أن تبدأ ... لانها زوجة الاب ... زوجة الاب التي صارت مثلا سائرا من زمان ... زوجة الاب عدوة بشكل جلي لابناء زوجها مهما فعلوا فانها ستظل تلك المجرمة التي تبحث لهم عن أي زلة ... لم ننس ذلك الاب الذي يدافع عن قاتلة أبنه بشكل مقزز وبعيد كل البعد عن ذرة الانسان ... وانى نجده في ثقافة تجمح وتجنح لكل مشين ...
فاذا بالطفلة البريئة الاخرى (( ريتاج )) ذات التسعة اعوام يقوم قاتلها الشجاع بقتلها ثم حرقها ثم تقطيعها ... ما أقبح جرمكم مهما كانت أعذاره ... بدم بارد وبلا وازع من ضمير - إن كان لكم ضمير اصلا -
مجتمع يقتل الطفولة ... ويقطعها بكل جبن ونذالة ... ويتفاخر بانه مجتمع يفهم ... القاتل وليد هذا المجتمع البائس ... وليد تلك النعرات المقيتة ... متفرع بشكله الاساس بتعبير الاستاذ علي الوردي (( ازدواج الشخصية )) الذي عانى منه ولا يزال مجتمعنا البائس - ليس مطلقا - أسيره ...
فعلا من المؤسف ان يصل بنا الحال ان نتكلم عن جرائم انسانية كبرى بحق الطفولة تحدث ها هنا ... وهي بكل تاكيد مسؤولية الجميع.
رحمك الله يا ريتاج واسكنك فسيح جناته
#محمد_السوادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟