أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السوادي - ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#11














المزيد.....

ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#11


محمد السوادي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


الشوق والحنين في تراتيل أنثى / القسم الثالث

نحن الآن نقف على ذلك النداء الذي نادته شاعرتنا بذلك القلب الذي يحمل بين دقاته حنينا لا يوصف وترتل في ذلك الليل تراتيل حنين قريب لها ( أيا يكن ) وترسم من نفسها دمعة ، وتطلب بأبسط حقوق المشتاقين ، انه التذكر لا غير ... تذكر ذلك البعيد الذي طوى تلك المسافات في تراتيله

فاغرزني دمعة
بمقلتيك لأرتلك
حنيني
( مقطع من القصيدة 16 إليه )

إنها دعوة كيان مملوء بالحنان ، مملوء بها شريطة أن يكون الطرف المقابل يحس هذه المعاناة لا بل يعيشها بكل ما لديه من أحاسيس ، وهي من علامة المشتاقين ، فأي صبر يستطيعه فرد أن لم يكن احد من المقربين يحس به ويشعر بوجود كيانه وهي اقرب إليه من أي شيء آخر ... إنها تلك المحبة للذات من خلال الغير ، وهي الدليل الصادق على سمو ذلك الحنين إلى تلك الواحات الغاصة بالألم والأنين والحزن ...
دمعة على الخد أو أن تتلاعب بالمقل كل ما تريده شاعرتنا وكل ما تصبو إليه تلك النظرة الحانة واليد المساعدة والأنامل التي تمسح ذلك القطار والشفقة التي لا تستبطن الحقد والشماتة ... كل هذا وهبته لنا شاعرتنا في هذا المقطع ، وأنت أيها المتأمل لا تستطيع ألا أن تؤيدني ... لأنك مثلي سيان في هذا الطرح ...
انه ذلك التوسل اللطيف الذي يفهم بالتلميح لا التصريح ، وما أقسى الزمن حيث لا تجد هذه الشاعرة سوى تلك النفس التي تناديها وتجيبها ، ولكان الذوات قد غادرت فلم يبق من مستمع ،، وبدل أن تتوسل إلى ذلك البعيد القريب ،، والظاهر انه لم يجد نفعا ولم يسمع تلك الكلمات التي قالها المتنبي ،، وكان الأذن الصماء هي المصير الوحيد لتلك التراتيل الحزينة والصدى هو من يرد والنفس معه ...
وماذا تفعلين سيدتي ؟؟؟؟
إنها تجوب الشوارع وتتسول الحنان ، وتتيه في ذلك الوجود اللاشعوري في منطقة ما خلف نقطة اللقاء ... وما أقساه من منظر حيث تجد هذه العواطف الصادقة تستجدي عواطفا من مثيلاتها وطفح الكيل

ارهقتني مكائد الأحلام
فتسولت حنينك
( مقطع من القصيدة 22 تسول )

انه مشهد درامي صورته أنامل فاطمة الفلاحي على حين غرة من وجودات هذا العالم المحسوس ، مشهد يجعل من المتفرجين وقوفا ، يصفقون على طريقة العرض شكلا ومضمونا ... ويتابع المتفرجون تلك المشهد الممتد في تلك الأزقة الضيقة ... حيث برودة الأجواء ... والضباب المنتشر في كل مكان ,,, ويشاهدون ظلا انه ظل شاعرتنا !!!!!!!!
إنها تهرب فزعة وبعد أن تتضح صورتها يشاهدون ظلا آخرا يعدو خلفها انه الحنين وسراب شوق قد دهس مشاعرها الوردية ... ومن جديد هذا الثاني يريد ما أراده الشوق انه يحاول أيضا بضحكته الصفراء ... ويهرول خلفها قاصدا تحطيمها والنيل منها

حطمني الحنين
( مقطع من القصيدة 12 تأويل )

وسيطر هذا أيضا فصارت شاعرتنا مرتعا خصبا وأرضا صالحة للشوق والحنين ... شوق بألم وحنين متعب ، إنها تلك النهاية المأساوية التي تكاد أن تنتهي بها شاعرتنا ...
وبمجموع ما ذكر تلاحظ أن كل تلك الحلقات التاملاتية تأخذ من منبع واحد متراص ومتماسك ولا تكاد أن تشعر بقفزات فوضوية وهذه من مميزات تراتيل أنثى ...
ونكمل معا ما تبقى من ذلك المشهد النهائي ،، إنها قد اتحدت مع ذلك الحنين رغما عنها بعد أن حطمها بطوفان من تلك العاطفة السامية ... فتشعر بذلك الذوبان وفي لاوعيها تجد إنها غير هذه ... فاطمة ليست فاطمة في جدلية تناقضية هي اقرب للصورة المشوشة الغائمة ... والتي لا تتضح للمتفرجين ... صورة قد تعمد مخرجها ألا تظهر كاملة فيريد أن يجعل من نهايته بداية جديدة لمقاطع أخرى وإذا به ينقلنا إلى الضياع محولا أنظارنا إلى ما يريد أن يرسمه ...
ثم تكسرنا ونحلم
بساعات من حنين
( مقطع من القصيدة 5 هواكا )

هكذا تقول وكان ذلك الحنين كله قد انزوى في تلك اللحظة ... وكأنها إحدى صور التسولات التي كانت تمر على تلك المخيلة تظهر في هذا الانسحاب ...
ولكن لا يوجد هذا إلا في لاوعي شاعرتنا وإلا فإنها مطيعة تماما لذلك الحنين بل إنها لا ترفض له طلبا وان كان لا تسمعه آذان البشر

لتنقر حنينا في الجوارح
فتستبيحني
( مقطع من القصيدة 20 منافي )

وهكذا انتهى المشهد وأسدلت الستائر على ذلك الظل الحزين المختفي خلف ذلك الرداء الرصاصي ولا نرى منه سوى إدباره وتوجهه إلى صحراء ... تشبه تلك الصحارى التي كانت قبل أن يسكنها الإنسان ...مكتوب في النهاية
إنها البداية ...
بداية لرحلة تاملاتية قادمة وموضوع آخر نتأمله ونعيش معه في تراتيل أنثى .
ولدينا مزيد ومزيد



#محمد_السوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#10
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#9
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#8
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#7
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#6
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#5
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#4
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#3
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#2
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى_فاطمة الفلاحي))#1
- غيتار ليل
- أنا الأمواج
- على شفا حرف
- بوح مؤجل
- مسافات شوق
- شهادة إبداعية لرويتنا ((جدران هاربة))-الدكتور:عوض بديوي
- سراب يقتات الكلم
- صوت المطر
- اُرْسُمِينِي لَوْحَةَ
- عصفورتي


المزيد.....




- وزير الإعلام العماني: الفيلم الوثائقي -الخنجر- ثري ومبهر بصر ...
- إيران: إطلاق سراح مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدا ...
- لوكاشينكو يدعو وزير الثقافة الجديد لترتيب الأوضاع أو الموت
- 12 دولة تشارك في مهرجان -تشيخوف- المسرحي الدولي عام 2025
- مسقط: RT كما -الخنجر- العماني ينبغي الحفاظ عليها كشكل من أش ...
- إطلاق سراح مغني الراب الايراني توماس صالحي بعد إلغاء حكم ساب ...
- سلطنة عُمان تشهد العرض الأول لفيلم RT العربية -الخنجر-
- الكويت.. اكتشاف تمثال نادر يظهر تأثيرات ثقافة العبيد في دول ...
- اختتام ملتقى الشارقة للخط فعاليات دورته الحادية عشرة -تراقيم ...
- احتفالاً بعيد الاتحاد نبذة من ديوان الشيخ زايد بن سلطان آل ن ...


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السوادي - ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#11