الاِنقطاعُ الإلكتروني ومُصطلحاتُه

حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 22:49
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

دخَلَ يوم الجمعة 19 يوليو التاريخَ باِعتبارِه شاهدٌ على أكبر اِنقطاعٍ لخِدْماتِ الإنترنت عن المطاراتِ والمرافقِ والبنوك والمستشفياتِ والجامعاتِ والمدارسِ ووسائلِ التَنفُلِ. لم ينجْ منه سوى من لم يستخدموا أنظمةَ ميكروسوفت أو من يجُروا التحديثاتِ أو من اِعتمدوا على تكنولوجياتٍ محليةٍ مثل روسيا والصين. إلا أن عدمَ اِنقطاعِ الخِدمةِ في مطاراتٍ لا يعني أن الأمورَ فيها على ما يُرام؛ فالمطاراتُ في العالمِ شَبكةٌ واحدةٌ لا يُمكنُ أن يعملَ فيها مطارٌ بمُفردِه، فهو يستقبلُ طائراتٍ ومنه تَنطلقُ طائراتٌ، وبالتالي سيتوقفُ عن العملِ طالما أن المطاراتِ الأخرى مُتوقفةٌ.

الاِنقطاعُ الإلكتروني أتاحَ فرصةً ذهبيةً لهواةِ الفتاوى والظهورِ لاِختلاقِ التفسيراتِ والتبريراتِ، ردَدوا وكرَروا مصطلحاتٍ من مصادرٍ لا علميةٍ ولا مُتخَصِصةٍ، لذا من اللازمِ إيضاحِها حتى لا يشيعُ الخطأُ.

"الذكاءُ الاِصطناعي" هو مَجالٌ علميٌ يهتمُ ببناءِ أجهزَةِ حاسباتٍ وآلات يُمكنُها التَفكيرُ والتَعَلُمِ والتَصَرُفِ بطريقةٍ عادةً ما تتَطلب ذكاءً بشريّا أو تتَضمنُ بياناتٍ يتَجاوزُ حجُمها ما يُمكِنُ للبشرِ تحَليلُه. والذكاءُ الاِصطِناعي مجالٌ واسعٌ يَشمَلُ العديدَ من التَخصصاتِ المُختلفةِ، مثلَ هندسةِ وعلومِ الحاسباتِ وبرمَجياتِها وتحليلاتِ البياناتِ والإحصاءاتِ واللُغوياتِ وعلمِ الأعصابِ Neuroscience والفلسفةِ وعلمِ النفسِ. وهو يُستَخدَمُ لتحليلاتِ البياناتِ الضخمةِ والتنبؤاتِ والتوقعاتِ والتصنيفاتِ والتوصياتِ ومعالجةِ اللغاتِ الطبيعيةِ والاِسترجاعِ الذكي للبياناتِ وغيرِه.

"الحَوسَبةُ السَحابيةُ" هي تقديمُ خِدْماتِ الحَوسَبةِ، التي تشملُ الحاسِباتِ الخادِمةِ والتخزينَ وقواعدَ البياناتِ والشبَكاتِ والبرامجَ والتحليلاتِ والذكاءَ الاِصطناعي، عبر الإنترنت "السحابة". وذلك لإتاحةِ اِبتكاراتٍ أسرعٍ وتوفيرِ مواردٍ بمرونةٍ حسب الحاجةِ. عادة ما يُحَدَدُ المقابلُ المالي في الخِدْماتِ السَحابيةِ بقدرِ الاِستخدامِ، مما يوفرُ تكلفةَ إنشاءِ بنيةٍ تحتيةٍ من حاسباتٍ وتخزينٍ وشبكاتٍ. الحوَسَبةُ السحابيةُ نوعان، السَحابةُ العامةُ مثل مايكروسوفت أزور ويُديرُها مُقدمو الخِدْماتِ السَحابيةِ. والحَوسبةُ الخاصةُ وتُديرُها جِهةٌ بتوفيرِ الحاسباتُ والتخزينِ والشبكاتِ والبرمجياتِ مثل مركزِ الحَوسبةِ السَحابيةِ في العين السخنةِ.

"الهجومُ السيبراني" هو أي عَملٍ مُتعَمدٍ لسرقةِ بياناتٍ أو تطبيقاتٍ أو أصولٍِ أو فَضحِها أو تَغييرِها أو تِعطيلِها أو تَدميرِها، من خلالِ الوصولِ غيرِ المُصرَحِ به إلى شبَكةٍ أو نظامِ حاسباتٍ أو هاتفٍ جوالٍ وغيرِها من الأجهزةِ الرقميةِ. ويمكنُ للهَجماتِ السيبرانيةِ تعطيِل المؤسساتِ وتدميرِها، وهو ما تتعرضُ له منشآتٌ حيويةٌ في مناطقِ الصِراعاتِ.

اللهم أوضَحت،،

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،

#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات