ناهض الرفاتى
الحوار المتمدن-العدد: 8046 - 2024 / 7 / 22 - 18:47
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
طوفان الأقصى الحرب التى بدأت ولا يعرف أى منا متى ستنتهي وكيف تنتهى وماذا ستكتب صفحاتها عن الألم والحزن
حرب جعلت الموت رقما لا قيمة له والحياه صعبة وكريهة للنازحين والمكلومين حتى الذين بقوا فى بيوتهم
الحرب نجاه وأى نجاه ولا مكان أمن فى غزة وأفضل الأماكن التى تظن فيها انك بمأمن يأتى الموت خلسة من بشر ليشوا بشرا ومن طائرات تحمل الحقد والكراهية والعنصرية لتغتال كل شئ جميل فينا
لكن الحرب نجاه حتى لاولئك الذين اختاروا الموت والشهادة فى سبيل الله
والموت نجاه للأطفال الذى يباغتهم الموت فى أحضان أمهاتهم نجاه وهم ملتصقون بأسمائهم وابائهم
الحرب نجاه من الكراهية المخفرطة والظلم الذى يعاقبنا صباح مسا دون وازع من ضمير او قانون انسانى او حيوانى
الحرب نجاه كونك على خط الموت فى كل لحظة
تجتاز الموت او يجتازك
يباغتك او يتباعد عنك
يقفز عنك او يتخطاك
وأحيانا الموت نجاه من عدو اكبر ظلما مما عرفه البشر والموت نجاه من نظرات العدو الخائف منك لهذا يتقلك ولا يتقبل أن ينظر إليك حيا
الحرب بعث لك واعادة تأهيل لعلاقتنا بالموت والحياه وسنن البقاء
الحرب تجاوز عن الأشياء الصغيرة التى وقفنا عندها وغرقنا فيها طويلا
والحرب بعث لمن ارد التذكر والشكر ولمن أراد أن يعرف كم هى قريبة خطواتنا بين الترف والقبر بين الحياه والبرزخ بين الانتقال من هنا الى هناك ومن هناك تبدو لنا الحرب سلام
الحرب موت وبعث لشعب يغرق فى دمه ويتنفس حبا للحياه أمام عدو لا يعترف بحقه او موته
لا يعترف باسمه او لقبه
لعدو لا يقبل منه موتا ولا حياه
هنا فقط نجاه وبعث اخر حتى نظل أحياء نحدق فى وجه القنابل التى تقتلنا
ونجمع من تبقى من جثامين الشهداء ونعيد ترتيب المشاهد من النهاية حتى البدايات المسروقة والمسمومة والمديفة
كم نحن نرغب فى النجاه حتى يرى الحق من جديد يسطع نورا فى النهار وفى الليل إضاءة على حافة البحر
#ناهض_الرفاتى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟