ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 15:09
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
فأن صحوت اليوم مبكراً حياً ترزق ورأيت نور الصباح فقل الحمد لله
فكثرون غيرك فارقوا لحياة انقضي نهبهم ليلة البارحة فارقوا الحياة
كثيرن ولم يروا نور هذا اليوم نور المشرق ببعض ألأمل والتمني
قل الحمد لله ان كنت لا تزال في السودان حراً كريماً متشبثاً بالوطن
فغيرك غادر الديار ترك بيته وصار نازحاً في مكان ما تقطعت السبل
بعضهم هاجر السودان قسرياً وأضحي لاجئاً في بلد اخر يتم ترحيلهم
ودونهم لا يزالون عالقين في بيبوتهم تنهش بطونهم الفاقة مخالب الجوع
حتي هؤلاء أفضل حالاً من الذين هربوا ليجدوا انفسهم في الصحاري والغابات
بعضهم يموتون من الحر وضربات الشمس او من لدغات الثعابين والعقارب
لا مأوي لكثيرن منهم لا معسكرات لا خيام لا مأكل ولا مشرب الله وحده عونهم
اشكر الله واحمده حمداً كثيراً وكن دائماً ممن يذكرون أفضال الله في كل حال
السودان اليوم أضحي وطناً طارداً لشعبه بسبب هذه الحرب العبثية اللعينة
السودانيين باتوا منبوذين غير مرغوب بهم في كل دول المهجر والجوار السودان
الدول المحيطة بالسودان اغلقت و أوصدت ابوابها دون دخول السودانيين اليها
الانسان السوداني في الداخل والخارج تطارده لعنة هذه الحرب الشئوم العار
هذه الحرب التي دمرت كل السودان في مقدراته وحولته الي منهارة متسولة
لسلة غذا العالم تحول الي شحاذ بين الدول ينتظر المعونات والاغاثات والاهاناتباً في
السودان وطناً وشعباً يقف حائراً عند مفترق لطرق لا حل له ولا قوة ولا قول
حصار كامل للولايات والمدن والقري الطرق الرئيسة قطعت وخرت عن الخدمة
السفر قطعة من جهنم نهب سلب ششفة للمسافرين والسلعة البضائع في الترحيل
ابتزاز من قطاع الطرق للتجار يقابله ابتزاز اخر من التجار للمواطن المغلوب
غلاء فاحش في الاسعار التجار يستغلون الفقراء المعدمين باختلاق الندرة
حال السودانيين أضحت كحال الاسماك في البحر الكبير يأكل الصغير لا رحمة
الشعب السوداني الابي الكريم المتعفف الشريف جعلته الحرب شحاداً متسول
لم يعد في السودان مكانً أمن فيه سلام كل المدن والقري ساحات حرب وموت
كما لا يوجد في كل العالم وطناً او ملاذاً مفتوحاً مستعداً لقبول السودانيين
هذا حال رجل افريقيا المريض تكالبت عليه المصائب والمحن فأضحي منبوذاً
السودان المنهار وشعبه المقهور غير مستعد ابداً لأستمرار الحرب ليوم واحد
فمبال أؤلئك الاوباش الخبل المجانين ينادون يتبجحون بالحرب لمئة عام
لا والف لا للحرب أوقفوا الحرب واجنحوا للسلم فلم تعد الحرب تطاق
لا للحرب نعم للسلام كفايه قتل سحل سحق موت وتشريد خراب ودمار
كفايه نزوحوا ولجئو وضياع لمستقبل الاجيال بكاملها .. كفاية .. كفايه !
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟