حضرة الببغاء

ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)

الحوار المتمدن-العدد: 8041 - 2024 / 7 / 17 - 02:29
المحور: الادب والفن
    

لا تصغين لصوت دمي
وتعلم ان دمي رخيص مستباح
وعلامة رخصه أنه دم عربي
فأغلى منه زجاجة نبيذ مقطر
ليس اكثر
فلا يشبه دماء رعاة البقر
ولا يرقى الى دم النبلاء

في اوطاننا يا سيدي الببغاء
ما ارخص الانسان
وما اعدل القضاء
فتصدر الاحكام بالارقام
الف مؤبد
وتسعمائة إعدام
وسبعة متهمون ابرياء
تبين انهم قضوا نحبهم
جزعا على الجلاد
لما اصيب بالاعياء
يا تعسنا
الا رحمة بنا ان نُزاح !

دعك من هذا الهراء
وخذ ما تبقى لي من كرامة
واعطني سلاح
أريد قتل اخي القومي
وابن عمي السلفي
واغتال جاري الذي تاجر بالكفاح
ولي ثأر مع خزاعة على دنان الخمر
وثأر مع آل صخر
ولكربلاء في كبدي جراح

انت تعلم يا سيدي علم اليقين
اننا لسنا مبالين
بضياع فلسطين
فكيف نثأر للقدس
قبل ان نثأر لكربلاء
هكذا يفكر العربي
متخشب اخرق غبي
ينبش الماضي
يردد قبحه
فلا حظٌ اتاه ولا كبرياء
يا سيدي لا تحسبن صراخنا
فأل حزين
فنحن امة لا تجيد سوى النباح

#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)       Zuhair_Al_Shaibani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات