أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ستصلبون فتأكل الطير من رؤوسكم














المزيد.....

الحرب على غزة_ستصلبون فتأكل الطير من رؤوسكم


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما اعترفت القيادات في جيش الاحتلال بقدرات كتائب القسام. وخاصة من ناحية الدقة في التخطيط والجرأة في التنفيذ. ولطالما اعترفت أيضا بالأثر المؤلم للعمليات التي تنفذها الكتائب.
وترجع تلك الانتصارات إلى أن كتائب القسام باتت تعرف عقلية العدو، بل وتدرك نقاط الضعف لدى قوات جيشه. لذلك فإن أهدافها دائما ما تأتي دقيقة وصائبة بعد كل عملية.

وفي الوقت الذي تتركز فيه ضربات جيش الاحتلال اللاأخلاقي على الأهداف المدنية التي تكون نتيجتها قتل الأبرياء، تتركز ضربات القسام على الجنود وأفراد الجيش وآلياتهم أينما وجدوا. وهذا أفقد دولة الاحتلال في حربها على غزة سلاحا لطالما اعتبرته مهما ومن أبرز أسلحتها أثناء حروبها السابقة وهو سلاح الضغط الإعلامي.

فالمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة سلبت المبررات الدولية من هذه الدولة مثل ذريعة الدفاع عن النفس وشيطنة المقاومة الفلسطينية. فالنتيجة لم تكن في صالحها هذه المرة بل ما حدث هو عكس التوقعات. فبعد عملية ٧/أكتوبر نزع العالم صفة الإرهاب الذي ألصقته دولة الاحتلال بظهر المقاومة لعقود واستبدلته بأحقية هذه المقاومة بالتحرر من الاستعمار.

كما أن عمليات القسام وبقية فصائل المقاومة نزعت عن هذا الجيش رداء الهيبة الهش وصِفتُه الأسطورية التي طالما تغنى بها أمام العالم، وبالتالي زعزعت مكانته وهشمت صورته كقوة لا تقهر. وخاصة بعد الأعداد الضخمة التي صرحت بها بعض الصحف العبرية من المصابين بالأمراض النفسية بين صفوف الجيش بسبب ما تلقوه من صدمات جراء المواجهات في ميدان القتال أمام المقاومة الفلسطينية. ورفض جيش الاحتياط الذهاب إلى غزة للمشاركة في المعارك هناك واستقالة عشرات الضباط من الخدمة.

فجندي العدو قد يمتلك القدرة على القتال، غير أنه لا يمتلك الإرادة. أما المقاوم الفلسطيني فهو يمتلك الاثنتين معا. والأول يفر من وجه الموت بينما الثاني يذهب إليه دون أن يأتيه، وشتان ما بين المقبل على الموت والمدبر عنه.

اليوم القتال في حي الشجاعية وسط قطاع غزة ما هو إلا امتداد لبطولات المقاومة الفلسطينية منذ بداية الحرب على رأسها القسام.

هذا الحي الذي دخله جيش العدو للمرة الثالثة خلال هذه الحرب. ففي المرة الأولى ما أن دخله الجيش المهزوم حتى أوجعته المقاومة فخرج لواء جولاني منه يجر أذيال الهزيمة. والمرة الثانية لم تختلف عن الاولى.

واليوم للمرة الثالثة تحرز كتيبة الشجاعية التابعة لكتائب القسام البطولة تلو البطولة في تعليم جيش الاحتلال دروسا لا تنسى في الإرادة والثبات.

والركام الذي خلفه قصف طيران العدو يقاتل مع الكتيبة. اليوم الركام يقوم مقام الأم ورحمها الذي يحمي أبناءه، يخرج منه المقاوم يقتل ويدمر ثم يعود إليه ليحتويه ويخفيه عن أعين العدو.
وها هي إذاعة جيش العدو تعترف ب ١٣ جندي قتلوا في الشجاعية خلال الأسبوع الأخير. وأن الجيش يواجه تحديا فيها.

فمن كمين إلى كمين كتائب القسام أسود لا تلين ولا تخفت عزيمتها. ولا ننسى أبطال سرايا القدس وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني ولا ننسى كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح والتحامهم جميعا في عمليات أسطورية مشتركة في الشجاعية كما في باقي مناطق القطاع.

أما فئران الجيش الذين عادوا مرغمين، مرتجفين إلى الشجاعية بهدف تدمير المقاومة هناك كما يحلم "نتنياهو" فإنهم سيصلبون على يد المقاومة فتأكل الطير من رؤوسهم حتى تشبع.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_سردية الانتصارات ووهم التفكيك
- الحرب على غزة_لن تسلّم غزة
- الحرب على غزة_سلاح عقيم؟
- الحرب على غزة_أيهما سيحسم نتيجة الحرب؟
- الحرب على غزة_وانقرض الديناصور
- الحرب على غزة_اليوم لا سلام ولا استسلام
- الحرب على غزة_أمريكا وأذنابها إلى الجحيم
- الحرب على غزة_قطار آخر المحطات
- الحرب على غزة_أوهن من بيت عنكبوت
- الحرب على غزة_الليل في غزة مختلف
- الحرب على غزة_النابلسي ورفح درس لا ينسى
- الحرب على غزة_-مجموعة السبع- ومفاوضات -جو بايدن-
- الحرب على غزة_ضعوا الحذاء في فمكم واخرسوا
- الحرب على غزة_من حفر حفرة لغيره وقع فيها
- الحرب على غزة_ لو لم توجد لأوجدناها
- الحرب على غزة_من كيسنجر إلى بلينكن الهدف واحد
- الحرب على غزة_مذبحة النصيرات ٨/حزيران والمفاوضات الباي ...
- الحرب على غزة_نزعة سادية ضد معتقلي غزة في -سديه تيمان-
- الحرب على غزة_مجزرة النصيرات واستراتيجية التفتيت
- الحرب على غزة_دولة -الهايدروبونيا-


المزيد.....




- مصور فرنسي يوثق جانبًا آخر من جزيرة سقطرى باليمن لم تلتقطه ا ...
- إطلالة كيت ميدلتون -الزرقاء- تعيد إلى الأذهان أناقة الأميرة ...
- الجيش الكويتي يُعلق على تداول مقاطع رصد -صواريخ باليستية- في ...
- غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيران ...
- مراسلتنا: المدفعية الإسرائيلية تهاجم جنوب لبنان
- الملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في ا ...
- -إيرنا- تنفي نبأ انسحاب البرلمان الإيراني من معاهدة حظر الان ...
- اكتشاف مواد سامة -خفية- تلوث الهواء في الولايات المتحدة من م ...
- تفاصيل إبعاد مسيرة عن منزل نتنياهو
- إسرائيل وإيران تتصارعان.. والسوريون بين الشماتة والانتظار


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ستصلبون فتأكل الطير من رؤوسكم