أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_وانقرض الديناصور














المزيد.....

الحرب على غزة_وانقرض الديناصور


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


                 بديعة النعيمي

حين ينزع الإنسان عقله ويضع مكانه عضلاته القوية فإن من الطبيعي أن تكون النتيجة كارثية ومدمرة. وحتما ستنقلب العلاقة بين البشر إلى ما يسمى ب "شريعة الغاب".

حيث تتحكم غريزة الجوع للطعام وغيرها من الغرائز بالحيوانات وتدفعها لاستخدام عضلاتها بهدف إسكات هذه الغرائز.

الولايات المتحده وتابعها المحتل طبقت هذه الشريعة. فعطلت العقل الذي خلقه الله لتمييزها عن البهائم واعتمدت على عضلات قوية كبديل عنه. فأصبحت مصدر تفكيرها والمكمن الذي تنطلق منه قراراتها. حتى أصبح تفكيرها مرهونا باللحظة ،لحظة الغريزة التي تحركها نحو المكاسب وممارسة الافتراس والولوغ بدم الآخرين حتى العظم.

هذه الولايات التي تمتاز بقصر عمرها الذي يزيد عن القرنين فقط ،ظلت خلال القرن التاسع عشر منهمكة في صراعاتها الداخلية والأهلية وعمليات الضم الإقليمي وغيرها، خرجت بعد الحرب العالمية الثانية كأقوى دولة. فدخلت فيتنام من باب هذه القوة التي أصبحت حكرا لها.
لكنها خرجت منها منهزمة. امتصت صدمتها وتعافت بسرعة من عقدة الهزيمة.

تدخلت في منطقتنا وحاكت المؤامرات فيها، فأدخلت العراق في حرب طويلة مع ٱيران. وكانت حينها تمد كلا الدولتين بالأسلحة.

ثم دفعت العراق لدخول الكويت لاحتلالها ووعدت ألا تتدخل لكنها تدخلت، وأدخلت العراق مرة أخرى في حرب كانت القاضية.
وبقية القصة معروفة حيث أنها دخلت العراق بنفس غطرسة القوة ولم تخرج منها إلا بعد تمزيقها وزرع الفتنة فيها والاستيلاء على خيراتها ونفطها.

هذه الدولة الرأسمالية التي تقوم على الطبقية تتغذى منذ أكثر من قرن على نفط بلادنا باسم القوة التي وصلت إليها وأصبحت متلازمة لا تفارقها، صنعت دولة طبق الأصل عنها وقاعدة بارزة من ضمن قواعد "عضلات" في منطقتنا لحماية مصالحها وإشباع غرائزها التي لا تشبع. فكانت فلسطين الضحية والتميمة الكاذبة وكانت مشكلة يهود الخزر التي تذرعت بها الولايات المتحدة والصهيونية لزرع قاعدة في قلب أوطاننا على شكل ديناصور.

اليوم دولة الاحتلال تعتبر الديناصور الصغير والابن المدلل للولايات المتحدة الأمريكية،ووصل بها الدلال أقصى حدوده فعاثت فسادا في غزة والضفة الغربية اعتمادا على العضلات التي تضخمت على حساب العقل، فكبر الجسد وتقلص الرأس حتى أصبحت دولة المسوخ الهمجية.

الولايات المتحده اليوم لو أرادت إنهاء الحرب في غزة لأنهتها بكبسة زر. ولو أرادت إخراس "سموتريتش" الذي أطلق قطعان المستوطنين لحكم الضفة الغربية لفعلت. غير أنها لا تريد ولا ترغب في إنهاء هذه الحرب. هي تريد إنهاك غزة ومقاومتها وسكانها كما الضفة الغربية أيضا، بغطرسة قوتها، بعضلاتها، غير أنه وعبر التاريخ هناك قاعدة تقول بأن "من يعتمد على العضلات فإن نهايته ستكون عليها".

العضلات التي تعتمد عليها الولايات المتحدة ودولة الاحتلال اليوم تُستنزف، محاور المقاومة تستنزفها وتزيد كل يوم من ترهلها وعدم قدرتها على البقاء.

والديناصور سينقرض وسيقول أهل غزة وفلسطين ذات يوم،،
كان بأرضنا ديناصور وانقرص.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_اليوم لا سلام ولا استسلام
- الحرب على غزة_أمريكا وأذنابها إلى الجحيم
- الحرب على غزة_قطار آخر المحطات
- الحرب على غزة_أوهن من بيت عنكبوت
- الحرب على غزة_الليل في غزة مختلف
- الحرب على غزة_النابلسي ورفح درس لا ينسى
- الحرب على غزة_-مجموعة السبع- ومفاوضات -جو بايدن-
- الحرب على غزة_ضعوا الحذاء في فمكم واخرسوا
- الحرب على غزة_من حفر حفرة لغيره وقع فيها
- الحرب على غزة_ لو لم توجد لأوجدناها
- الحرب على غزة_من كيسنجر إلى بلينكن الهدف واحد
- الحرب على غزة_مذبحة النصيرات ٨/حزيران والمفاوضات الباي ...
- الحرب على غزة_نزعة سادية ضد معتقلي غزة في -سديه تيمان-
- الحرب على غزة_مجزرة النصيرات واستراتيجية التفتيت
- الحرب على غزة_دولة -الهايدروبونيا-
- الحرب على غزة_لا تراهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية
- الحرب على غزة_خذوا إمبريالتكم واخرجوا من أرضنا
- الحرب على غزة_ولنا في فيليب حبيب عبرة
- الحرب على غزة_هل وصل جيش نتنياهو إلى مرحلة عجز القوة؟
- الحرب على غزة_يقتل القتيل ويمشي في جنازته


المزيد.....




- -هل من صحوة؟-.. مفتي سلطنة عُمان يهاجم سعي بعض العرب للتطبيع ...
- بلد عربي على رأس القائمة.. ترامب يفرض رسوماً جمركية جديدة عل ...
- رسائل بين دمشق وتل أبيب.. المبعوث الأمريكي: الشرع شريك يمكن ...
- اكتشاف مدينة غامضة تحت البحر يرجح أن عمرها أقدم من أهرامات م ...
- الولايات المتحدة: أبل تسجل أرباحا قياسية مع ارتفاع مبيعات آي ...
- اعتداءات بالضفة والمستوطنون يتأهبون لاقتحام واسع للمسجد الأق ...
- الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ درع أميركا الداخلي لمواجهة ...
- مبعوث ترامب يزور موسكو وزيلينسكي ينفي سقوط مدينة بالشرق
- مقطورات مغمورة ومركبات عالقة.. شاهد نتائج الفيضانات الخطيرة ...
- بايدن يُحذر: أمريكا تواجه -أياما مظلمة- في عهد ترامب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_وانقرض الديناصور