أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_أيهما سيحسم نتيجة الحرب؟














المزيد.....

الحرب على غزة_أيهما سيحسم نتيجة الحرب؟


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8021 - 2024 / 6 / 27 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لدولة الاحتلال من الثوابت التي لا تتغير.

وهو مكمل لموقف بريطانيا. حيث تبلورت الفكرة الصهيونية في المخططات الاستعمارية البريطانية في الوقت الذي كانت فيه قوة (محمد علي) في مصر تتزايد.
فرأت بأنها لو استحدثت دولة يهودية في فلسطين فإنها ستمثل عنصرا أساسيا لمواجهة أية مخططات لتوحيد أي جزء من البلاد العربية وإجهاضها.

لذلك كان الموقف البريطاني ثابتا في دعم صهاينة الشتات، وظل ثابتا وداعما لها حتى بعدما بدأت العصابات الصهيونية بتنفيذ اغتيالات في صفوف ضباطها وجنودها على إثر استصدار الكتاب الأبيض عام ١٩٣٩ للحد من الهجرة اليهودية.
وبعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وولادة الدولة اليهودية، جاء الدور الأمريكي وإن كان هذا الدور من الثوابت الحاضرة دوما لهذه الدولة حتى من قبل قيامها وولادتها.

ولا زال موقف الولايات المتحدة الأمريكية ثابتا في تقديم الدعم الكامل لها إلى يومنا هذا. وقد تناولت ذلك في عدد من المقالات السابقة.
ولا أدل على ذلك من التصريحات التي خرج بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "جو بايدن" ووزير خارجيته "أنتوني بلينكن" في بداية الحرب على غزة من دعم دولتهم لدولة الاحتلال سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو السياسي.

واليوم والحرب قد دخلت شهرها التاسع نجد أن الولايات المتحدة لا تتخلى عن ذيلها بالرغم مما ارتكبه من فظائع في قطاع غزة ومن قفزات متكررة من فوق أسيجة القوانين ومنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية بأنواعها.
وبالحضور الدائم للفيتو الأمريكي يغدو كل شيء سهل بالنسبة لدولة الاحتلال. بل ويعطيها الضوء الأخضر لارتكاب المزيد والمزيد من الانتهاكات والقتل باسم الدفاع عن النفس الذي ادعت الولايات المتحدة أنها تؤيده وأن "إسرائيل" من حقها أن تدافع عن نفسها!.

لكن هذا الثابت والمتمثل بالدعم الكامل لدولة الاحتلال من طرف الولايات المتحدة تحديدا يرتطم بثابت آخر وهو حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وداعميه ورفض ثوابتهم الظالمة.

والثابت الفلسطيني ليس وليد الساعة إنما هو قديم قدم اغتصاب الأرض. ولو عدنا إلى تاريخ الثورات الفلسطينية لوجدنا أنها انطلقت في عام ١٩٢٠ وامتدت إلى يومنا هذا.

فالمقاومة والثورات ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني التي لن يتنازل عنها حتى تحرير فلسطين غير منقوصة شبر واحد.

واليوم في غزة يتمثل هذا الثابت بالمقاومة الفلسطينية التي ومنذ السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ أخذت على عاتقها ألا تتوقف حتى استعادة الحق الفلسطيني الذي يتعرض منذ أكثر من سبعة عقود للانتهاكات. كما تكفلت بإجهاض مخططات العدو التي من أخطرها هدم المسجد الأقصى بهدف بناء هيكلهم المزعوم مكانه.

وقد رأينا طوال أشهر الحرب أي الثوابت هو الأقوى والأعتى. صاحب الأرض التي يعرفها ويعرف تفاصيلها كما يعرف خطوط كفه أم شعوب شتات الأرض؟

وهنا فرضت المعركة رأيها فقد رأينا قوة المقاومة في الكمائن وعمليات القنص والأسر، وفي المقابل رأينا كيف يفر جنود العدو كالفئران من وجه نيران المقاومة.
حتى نجحت المقاومة في إدخال عدوها حرب استنزاف صعبة ستأخذهم إلى الهاوية.

وبعد هذا، فأي الثوابت هي الأقوى؟ وأيها سيحدث التغيير ويحسم نتيجة الحرب؟ وأيهما سيسقط خاصة وقد أضيفت محاور جديدة تفرض ثوابتها على العدو وتشترط إيقاف ضرباتها بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب؟



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_وانقرض الديناصور
- الحرب على غزة_اليوم لا سلام ولا استسلام
- الحرب على غزة_أمريكا وأذنابها إلى الجحيم
- الحرب على غزة_قطار آخر المحطات
- الحرب على غزة_أوهن من بيت عنكبوت
- الحرب على غزة_الليل في غزة مختلف
- الحرب على غزة_النابلسي ورفح درس لا ينسى
- الحرب على غزة_-مجموعة السبع- ومفاوضات -جو بايدن-
- الحرب على غزة_ضعوا الحذاء في فمكم واخرسوا
- الحرب على غزة_من حفر حفرة لغيره وقع فيها
- الحرب على غزة_ لو لم توجد لأوجدناها
- الحرب على غزة_من كيسنجر إلى بلينكن الهدف واحد
- الحرب على غزة_مذبحة النصيرات ٨/حزيران والمفاوضات الباي ...
- الحرب على غزة_نزعة سادية ضد معتقلي غزة في -سديه تيمان-
- الحرب على غزة_مجزرة النصيرات واستراتيجية التفتيت
- الحرب على غزة_دولة -الهايدروبونيا-
- الحرب على غزة_لا تراهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية
- الحرب على غزة_خذوا إمبريالتكم واخرجوا من أرضنا
- الحرب على غزة_ولنا في فيليب حبيب عبرة
- الحرب على غزة_هل وصل جيش نتنياهو إلى مرحلة عجز القوة؟


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_أيهما سيحسم نتيجة الحرب؟