أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميلاد عمر المزوغي - مصر..... انتفاضة 30 يونيه.. كارثية النتائج














المزيد.....

مصر..... انتفاضة 30 يونيه.. كارثية النتائج


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8026 - 2024 / 7 / 2 - 21:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كنا نعتقد ان هبة الشعب المصري واستجابة قواته المسلحة للإطاحة بحكم الاخوان, تمثل إزهاقا لروح ما اطلق عليه زورا وبهتانا "الربيع العربي" , ووأد للفتنة بمجتمعنا العربي, التي اريد له من خلالها التشظي والانقسام وتسلط اصحاب النفوس المريضة على مقدرات الامة والسير في ركب التطبيع ومن ثم التركيع.
يبدو ان ما بدأه الرئيس المؤمن السادات وما اختطه بيمينه في كامب ديفيد, قد اصبح دستورا الهيا لا يمكن تجاوزه, الفئة العسكرية التي آزرت الشعب في الاطاحة بالإخوان لا شك انها تربت على مبادئ واهداف ثورة يوليه الوحدوية, لكن يبدو انه تم تدجينها وابعادها عن محيطها العربي التي كانت مصر تقوده.
كنا نعتبرها الاخ الاكبر, وقف العرب معها في احلك الظروف, ساعدوها (مختلف الانظمة العربية بما فيها المتخاذلة) بكل الوسائل , ورغم هزيمتها الا ان العرب ظلوا اوفياء لمصر, فهي قلب عروبة النابض ومصدر فخرهم واعتزازهم, الأحداث المأساوية المتلاحقة التي شهدها قطاع غزة على مدى عقد من الزمن والذي كان يوما ما تحت الامرة المصرية لم يعد يهم كثيرا حاكم القاهرة, واكتفت المقهورة باتباع سياسة مطالبة الغزاويين ضبط النفس.
القطاع يعيش اسوأ حالاته, فالعدو يحكم السيطرة عليه من 3 جهات بينما تكفلت مصر بإقفال المنفذ الرابع,9 اشهر من الحرب الضروس والقتل الممنهج طال مختلف ابناء القطاع, تدمير كافة المنشآت بما فيها الصحية والتعليمية واماكن العبادة ومصر تراقب عن قرب, وكأني بها تتلذذ بقتل وتهجير الغزاويين... لماذا؟ هل كره الاخوان هو الذي ادى الى تواطؤها مع العدو لان حماس اخوانجية؟.
ما فتئت مصر الحديث عن اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح, عن أي دولة يتحدث حاكم مصر ؟ الضفة الغربية يتم قضمها كل يوم من خلال اقامة المستعمرات, حجم الضفة في تناقص مستمر, وممكن ان تتلاشى نهائيا في بضع سنين, العدو الصهيوني اعلن صراحة انه لا يقبل بحل الدولتين, وأنه يريد من تبقّى من الفلسطينيين ان يعيشوا تحت رحمته, مصر اليوم في وضع اقتصادي صعب, والحديث عن انجازات عملاقة بأموال مستثمرين عرب واجانب, لن ينال الشعب المصري منها أي شيء, فغالبية المصريين عمالة بالخارج يحولون العملة الصعبة لذويهم, ولولا ذلك لكان الوضع اسوأ مما هو عليه.
لقد تبين لنا وكما قال السادات بان حرب اكتوبر1973 هي اخر الحروب ضد الصهاينة, ومن جاؤوا بعده على يسيرون على نفس الطريق وان بخطى متسرّعة, لم يعد في نظر حكام مصر شيء اسمه العروبة, انتفاضة الشعب المصري في الثلاثون من يونيه كانت كارثية بكل المقاييس, فالجنيه الى ادنى مستوياته منذ عقود, الصهاينة يجوبون البلاد طولا وعرضا ويرصدون ما يريدون, أثيوبيا استطاعت ملأ السد غير مكترثة بحصة مصر من المياه, لأنها تدرك ان تهديدات مصر جوفاء, وبسبب افتقار حكام مصر الى الرؤية الاستراتيجية ,فان ليبيا الى الغرب منها غير مستقرة والسودان في الجنوب يعيش حروب طاحنة اما البحر الاحمر فانه يشهد انخفاضا في عدد السفن به بسبب قصف اليمنيين للسفن المتجهة الى العدو, أي ان دخل القناة انخفض عن المتوقع.
وبعد, الإخوان المسلمين عادة ما يقومون بمراجعة يقيّمون فيها ماضيهم ويتخذوا قرارات تتناسب وطبيعة المرحلة, فهل يدرك النظام المصري انه بدون محيطه العربي يعتبر لا شيء؟,هل سيقوم النظام المصري بعمل مراجعة لما قام به خلال عقد من الزمن؟ ويحاول تصحيح المسار, وان بيعه لبعض الجزر لن يخرجه من الضائقة المالية, بل يعد بائعا للوطن مفرطا فيه, وان الانسلاخ عن الامة سيجعله يوما ما جسدا عاريا يمقته الاخرين, وان لعنات سكان القطاع المتضورين جوعا ,الفاقدين لأبسط انواع الاكل ومقومات الحياة, ستلاحقه.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معبر راس جدير.. يدق ناقوس الخطر في ليبيا
- يهود ضد الحركة الصهيونية!
- هدهد حزب الله يستكشف شمال فلسطين!
- العراق والسير في ركب التطبيع
- ليبيا...فساد مستشر وامن مفقود.. !
- ..ما يحدث في غزة .. اسقاط كامب ديفيد اصبح لزاما.
- قراءة متأنية في الحرب على غزة
- ليبيا.... من الثورة الى الدولة!؟
- رفح....وتخاذل الانظمة العربية
- استقالة باثيلي ...... انسداد افق الحل السياسي في ليبيا
- ايران وحق الرد ...ذاك ما يشدنا!
- معبر راس جدير.... ضعف الدولة في وجه الميليشيات
- ستنهضُ غزة بين الركامِ
- غزة ...وجيرانها بني قريضه
- تعال نلعب طرح اسكمبيل
- هل تطيح الازمة الاقتصادية برموز الفساد في ليبيا
- ليبيا: توافق المصالح وسقوط الخلافات السياسية
- مزدوجو الجنسية وتنازع الوطنية
- غزة.... ارض البطولة والتضحية
- اجتماع الفصائل في موسكو...تدجين الفصائل المقاومة للاحتلال


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي: لا للتهميش والاقصاء للجهة الشر ...
- الشيخ قيس الخزعلي: من يحكم الكيان الان وهو اليمين المتطرف هم ...
- التقدم والاشتراكية والشيوعي الفيتنامي يبحثان تعزيز التعاون و ...
- أبو عبيدة: نثمن بكل اعتزاز الحراك الشعبي العظيم في اليمن الح ...
- نهاية إسرائيل.. حل مانديلا أم متلازمة شمشون؟
- جورج عبد الله مناضل لبناني مسجون بفرنسا منذ عقود
- عام على «طوفان الأقصى» و«حرب 7 أكتوبر» / «الديمقراطية»: بالم ...
- ? أخبار الاشتراكي: 4/10/2024
- من مصر إلى تونس “مسرحية الانتخابات” تنطلق في تونس غدًا
- سمير لزعر// الصراع ضد البيروقراطية النقابية هو صراع ضد كل م ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميلاد عمر المزوغي - مصر..... انتفاضة 30 يونيه.. كارثية النتائج