: وجهة نظر:: حول الشعارات البرجوازية بين النظرية والتطبيق

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8025 - 2024 / 7 / 1 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان شعارات (( حقوق الانسان والديمقراطية والتعددية وحرية الراي والعلنية ،،،)) ما هي الا خدعة المجتمع الطبقي البرجوازي وهي تستخدم كوسيلة ، للتدخل في الشأن الداخلي للدول ومن ثم يتم الهيمنة والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف لها ويتم ذلك تحت غطاء هذه الشعارات.

ان ما يحدث بين الرئيس الامريكي الحالي والسابق ،بايدن وترامب الا دليل حي وملموس على ذلك. وما حدث للاتحاد السوفيتي وعبر ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985-1991 وشعاواتها الوهمية والخادعة ومنها:: ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان والتعددية وحرية الراي والعلنية.... وبالتالي تم تفكيك الاتحاد السوفيتي وفقد المواطن السوفيتي كامل حقوقه المشروعة ومنها ضمان حق العمل دستوريا للجميع وبدون تمييز ومجانية التعليم والعلاج والسكن للجميع....هذا هو هدف قوى الثالوث العالمي

نقول (( مبروك)) لمن صدق ولا يزال يصدق بهذه الخزعبلات الوهمية...وتلعب ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني....دورا كبيرا في نشر هذه الخدع في المجتمع وعلى المواطنين...

ماذا حصلت شعوب اوربا الشرقية وجمهوريات البلطيق...من هذه الشعارات البرجوازية ومنها: تنامي معدلات البطالة والفقر وتفشي المخدرات والمثلية والجندرية وتخريب منظم للقطاعات الانتاجبة الزراعة والصناعة والتعليم والصحة...وعودة الامية واشباه الاميين وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشبة المافيوية الحاكمة وحاشيتها بالدرجة الأولي في هذه البلدان ،وماذا حصلت الشعوب العربية من هذه الشعارات البرجوازية تقويض الأنظمة المناهظة للنهج الامريكي ،الفوضى وعدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والامني وما حدث للشعب العراقي والليبي والسوري والسوداني واليمني....واليوغسلافي والافغاني....وما حدث في بلدان اميركا اللاتينية وافريقيا...من حروب داخلية وصراعات داخلية تحمل الطابع القومي - الطائفي وعشرات الملايين من القتلى والجرحى وما حدث في اوكرانيا بعد عام 1991 من انقلابات ،وما يسمى بالثورات الملونة.... التي أدت إلى تدمير المجتمع والاقتصاد وما الحرب الاوكرانية ضد الشعب الروسي ما هي الا نتيجة من نتائج تفكيك الاتحاد السوفيتي والحرب مستمرة منذ الانقلاب الحكومي عام 2014 ولغاية اليوم وهي يمكن ان تتطور إلى حرب كونية نووية وان حدث ذلك فإن واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو يتحملون المسؤولية عن ذلك.

لقد تم خداع الشعب الاوكراني بشعارات وهمية ومنها:؛ الديمقراطية وحقوق الانسان والتعددية وحرية الراي والعلنية وحرية السفر إلى دول الاتحاد الاوربي والسماح لهم بالعمل وغيرها من الخزعبلات الأخرى ،وبالنتبجة وبسبب الحرب الاميركية -- الاوكرانية ضد الشعب الروسي خسر الشعب الاوكراني اكثر من 30 مليون نسمة ولاسباب عديدة ومنها الهجرة يسبب الحرب ،الامراض، تفشي فيروس الفساد المالي والاداري والاخلاقي وتفشي المخدرات وتنامي معدلات البطالة والفقر...وان مستقبل اوكرانيا محفوف بالمخاطر من التفكيك حتى الاختفاء من الخارطة السياسية والجغرافية...،هذا نموذجا حيا وملموسا على نتائج الشعارات البرجوازية الخادعة.

ان القيادة الاوكرانية تتحمل المسؤولية الكاملة لما حدث ويحدث للشعب الاوكراني ومنهم الرئيس كرافجوك ،كوجما،يوشنكو،بروشينكو، وزيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والذي اصبح اداة طيعة ومنفذة للمخطط الاجرامي بالضد من الشعب الاوكراني ،وان النظام النيونازي - البنديري الارهاب سوف يخسر حربه غير العادلة وكذلك ستخسر اميركا والناتو في حربهم ضد الشعب الروسي.

ان هذه الحرب غير العادلة شكلت مازقا حقيقيا للولايات المتحده الأمريكيه وحلفائها ولا تعرف القيادة الأمريكية كيفية الخروج من هذا المازق ،انها حربا مع الناتو وليس مع الشعب الاوكراني
.
اوقفوا طبول الحرب الكونية النووية قبل فوات الاوان

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل