عمر غصاب راشد
شاعر
(Omar Ghassa Rashed)
الحوار المتمدن-العدد: 8024 - 2024 / 6 / 30 - 18:58
المحور:
الادب والفن
أُصَلِّي عَلَى المُصطَفَى مَن أَنَارَا
-------------- وَأَمدَحُهُ هَل أَنَالُ المَزَارَا
أَبِيتُ وَقَلبِي بِحُبٍّ تَعَالَى
-------------- وَنُورٌ لِقَلبِيَ مِنهُ أَغَارَا
وَرِيحُ الصَّبَا بِالعُطُورِ اسْتَبَاحَتْ
------------- فُؤَادِي وَعَمَّتْ بِأَرْضِي انْتِشَارَا
أَحِنُّ لِقَبْرِ النَّبِيِّ وَأَشْدُو
-------------- وَشَوقِي يُؤَجِّجُ قَلبِيَ نَارَا
مَتَى يَا نَسِيمَ الصَّبَاحِ تَمُرُّ
-------------- عَلَى قَبْرِهِ ثُمَّ تَأتِي نَهَارَا
تَبُثُّ البَشَائِرَ فِي أَرْضِنَا
-------------- وَنَفْرَحُ بِالوَصلِ مِنهُ مُنَارَا
مَتَى حَادِيَ الرَّكْبِ يَعْلُو بِنَظْمِي
-------------- بِمَدْحِ الحَبِيبِ يَزِيدُ الوَقَارَا
وَحِينَ صَدَحْنَا بِمَدْحِ الحَبِيبِ
-------------- فَلَا قَلْبَ فِي الرَّكْبِ إِلَّا وَطَارَا
مِنَ الوَجْدِ والشَّوقِ لِلمُصْطَفَى
-------------- وَطُولُ البِعَادِ لِنَارِي أَثَارَا
عَسَاهُ يَجُودُ وَلَو نَظْرَةً
-------------- تُنِيرُ القُلُوبَ وَتَجْلُو المَسَارَا
دَعَانِي هَوَاكَ أَزُورُ الحِمَى
-------------- وَدَمعُ العُيُونِ يَسُحُّ انْهِمَارَا
وَصَبْرِي تَلَاشَى فَكَيفَ السَّبِيلُ
-------------- لِأَمْضِي بِرِفْقَةِ صَحْبٍ كِبَارَا
عَسَى يَقْبَلُونِي بِصُحْبَتِهِم
-------------- بِسِرٍّ لَهُمْ عَلَّ قَلبِي اسْتَنَارَا
وَتَمضِي القَوَافِلُ مَرَّ السَّحَاب
-------------- فَتُنبِتُ فِي كُلِّ أَرْضٍ بِذَارَا
وَلَمَّا دَنَا الرَّكْبُ أَرْضَ الحِجَاز
-------------- أَضَاءَتْ نُجُومٌ فِزِدنَا انبِهَارَا
وَمِن أُحُدٍ هَبَّ رِيحُ الصَّبَا
-------------- فَرَحَّبَ بِالرَّكْبِ نِلنَا الجِوَارَا
وَلَاحَتْ قِبَابٌ فَضَاءَت شُمُوسٌ
------------- وَسَقْمِي مِنَ القَلبِ زَالَ انحِسَارَا
دَخِيلٌ عَلَيكُم وَدَمْعِي جَرَى
-------------- وَقَد فَازَ مَن بِحِمَاكَ اسْتَجَارَا
وَيَمَّمْتُ وَالصَّحْبُ بَابَ السَّلَام
-------------- دَخَلنَا لِرَوضٍ بِهِ العَقْلُ حَارَا
وَصَمْتَاً يَسُودُ وَمَهْلَاً نَسِير
-------------- وَزَادَ الخُشُوعُ وَيَعْلُو الوَقَارَا
وَحِينَ وَقَفْنَا قُبَالَ الرَّسُول
-------------- وَنُورٌ مِنَ القَبْرِ زَادَ انْتِشَارَا
وَقَفْنَا نُعِيدُ عَلَيهِ السَّلَامَ
-------------- شَرِبنَا كُؤُوسَاً سَكَبْنَا مِرَارَا
وَنَدْعُ بِسِرٍّ بِجَاهِ الحَبِيب
-------------- عَسَى أَرْضُ طَيبَةَ تَغْدُو الدِّيَارَا
نَفُوزُ بِجِيرَةِ خَيرِ الأَنَامِ
-------------- فَيَا عِزَّ مَنْ قَدْ حَبَاهُ الجِوَارَا
فَيَا سَيَّدَ الرُّسْلِ أَنْتَ الكَرِيم
-------------- عَسَى تَمْنَحُونِي بِطَيبَةَ دَارَا
عَلَيكَ صَلَاةُ إِلَهِي المُجِيب
-------------- بِعَدِّ حُبُوبِ رِمَالِ الصَّحَارَى
(كتبت بتاريخ 29-6-2024 )
#عمر_غصاب_راشد (هاشتاغ)
Omar_Ghassa_Rashed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟