تشطيري لقصيدتين للإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

عمر غصاب راشد
شاعر
(Omar Ghassa Rashed)

الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 00:40
المحور: الادب والفن
    

يحكى أن الأصمعي قال : بينما... أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابًا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول:

"يا من يجيب دُعَا المضطر في الظلم
------------------------------- يا كاشف الضر و البلوى مع السقم

قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا
--------------------------------------- وأنت يا حي يا قيوم لم تنم

أدعوك ربي حزينًا هائمًا قلقًا
--------------------------------- فارحم بكائي بحق البيت والحرم

إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه
---------------------------------- فمن يجود على العاصين بالكرم

وقمت بتشطير هذه الأبيات من نفس البحر والروي والقافية :

يَا مِن يُجِيبُ دُعَا المُضْطَرِّ فِي الظُّلَمِ
---------------------------------------- هَذَا ابْنُ فَاطِمَةٍ قَدْ فَازَ بالنِّعَمِ

بِجَاهِهِ قُمْتُ أَدْعُو يَا قَدِيرُ أَجِبْ
---------------------------------- يَا كَاشِفَ الضُرَّ وَالبَلوَى مَعَ السَّقَمِ

قَدْ نَامَ وَفْدُكَ حَولَ البِيتِ وَانْتَبَهُوا
---------------------------------- وَعَبْدُكَ الأَبِقُ المَطْرُودُ فِي صَمَمِ

أَدْعُوكَ يَا حَقُّ يَا جَبَّارُ أَدْرِكْنَا
---------------------------------------- وَأَنْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لَمْ تَنَمِ

أَدْعُوكَ رَبِّي حَزِينَاً هَائِمَاً قَلِقَاً
---------------------------------- وَنَارُ خَوفٍ تُغَشِّي القَلبَ فِي ضَرَمِ

وَذَا رَجَائِي وَقَدْ خَارَتْ عَزَائِمُنَا
------------------------------------- فَارْحَمْ بُكَائِي بِحَقِّ البَيتِ وَالحَرَمِ

إِنْ كَانَ جُودُكَ لَا يَرْجُوهُ ذُو سَفَهٍ
---------------------------------------- فَاسْعِفْ عُبَيْدَكَ بِالتَّقْوَى لِيَسْتَقِمِ

قَدْ صَابَ جُودُكَ قَومٌ صَالِحُونَ عَلَوا
------------------------------------- فَمَنْ يَجُودُ عَلَى العَاصِينَ بِالكَرَمِ

** انتهى تشطيري للأبيات **

ثم بكى بكاءً شديدًا و أنشد يقول :

ألا أيها المقصود فى كل حاجتي
------------------------------- شكوت إليك الضرَّ فارحم شكايتي

ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي
----------------------------- فكفِّر ذنوبي كلها واقض حاجتي

أتيت بأعمال قباح رديئة
------------------------------- وما فى الورى عبد جنى كجنايتي

أتحرقني بالنار يا غاية المنى
------------------------------------ فأين رجائي ثم أين مخافتي"

****
وقمت بتشطير هذه الأبيات من نفس البحر والروي والقافية :

أَلَا أَيُّهَا المَقْصُودُ فِي كُلِّ حَاجَتِي
----------------------------------- تَوَجَّهْتُ بِالمُختَارِ فَهْوَ وَسِيلَتِي

وَجِئتُكَ بِالسَّجَّادِ مَن ذَاعَ صِيتُهُ
-------------------------------- شَكَوتُ إِلَيكَ الضُرَّ فَارْحَمْ شِكَايَتِي

أَلَا يَا رَجَائِي أَنتَ تَكشِفُ كُربَتِي
------------------------------------- فَعَفْوُكَ يَا جَبَّارُ إِنْ تَمَّ غَايَتِي

فَيَا رَبُّ قَدْ زَادَتْ ذُنُوبٌ تَسُوؤُنِي
--------------------------------- فَكَفِّر ذُنُوبِي كُلَّهَا وَاقْضِ حَاجَتِي

أَتَيْتُ بِأَعْمَالٍ قِبَاحٍ رَدِيئَةٍ
--------------------------------- فَجُدْ لِي بِعَفْوٍ مِنْكَ وَامْحُ خَطِيئَتِي

وَقَدْ كَثُرَتْ زَلَّاتُ عَبْدٍ مُقَصِّرٍ
-------------------------------- وَمَا فِي الوَرَى عَبدٌ جَنَى كَجِنَايَتِي

أَتَحْرِقُنِي بِالنَّارِ يَا غَايَةَ المُنَى
------------------------------- وَذِكْرُكَ يَا مَولَايَ شُغْلِي وَصَنْعَتِي

وَلَو سَاءَتِ الأَفْعَالُ وَالذَّنْبُ قَادَنِي
------------------------------------- فَأَينَ رَجَائِي ثُمَّ أَينَ مَخَافَتِي

** انتهى تشطيري للأبيات الشعرية **

يقول الأصمعي : فدنوت منه .... فإذا هو السجاد زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ...
فقلت له: سيدي ما هذا البكاء والجزع .. وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة؟ أليس الله تعالى يقول: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرًا}.

فقال: هيهات هيهات يا أصمعي إن الله خلق الجنة لمن أطاعه.. ولو كان عبدًا حبشيًا... وخلق النار لمن عصاه ولو كان حرًا قرشيًا..
. أليس الله تعالى يقول: (فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون ).
رضي الله عنه وأرضاه

( كتبت القصائد المشطرة بتاريخ 27-6-2024 )

#عمر_غصاب_راشد (هاشتاغ)       Omar_Ghassa_Rashed#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل