أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الأنا والآخر والعلاقات الإنسانية التي تقف بوجه أشكال التمييز السلبية مدخل سايكوسوسيولوجي في الإشكالية وامتداداتها















المزيد.....

الأنا والآخر والعلاقات الإنسانية التي تقف بوجه أشكال التمييز السلبية مدخل سايكوسوسيولوجي في الإشكالية وامتداداتها


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 8016 - 2024 / 6 / 22 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ندوة بدعوة من جمعية النساء العراقيات في دنهاخ تتناول بتركيز أبعد المسار التربوي لقضية احترام الآخر ومكافحة التمييز وذروته المتحولة إلى العنصرية وأدوار كل من العائلة والمدرسة في تلكم المهمة مع موجز بومضات عن فهم المصطلح بميدان الإشكالية وأبعادها..
***

من هو الأنا ومن هو الآخر؟

الأنا وجود إنساني تتشكل شخصيته وهويته السايكوسوسيولوجية امتدادا للوجود الموضوعي والبيئة المحيطة التي يولد وينمو فيها ومن ثم فالأنا هو إدراك الشخص لذاته أو هويته الإيجو (EGO) ومن ثمَّ فللأنا وجهان هما: كونه الخزان اللاواعي للبواعث والرغبات والاحتياجات الأساس التي تحفز السلوك والأفعال وردود الأفعال..

على أن هذا الأنا له ضابط أو وجود يتجسد بوجهه الآخر نُطلق عليه الأنا العليا: بالإشارة إلى الجانب المثالي الأخلاقي الذي يتضمن القيم أو المعايير والأفكار الواعية المتأتية من بيئة ولادة الشخصية أو الأنا وسط مفاهيم الرعايتين العائلية المباشرة والمجتمعية بتنوعات تمظهراتها

ليكتنز أو يستم ويحمل الأنا بهذا المعنى سمات الإيجاب والسلب في بيئته وما أن تنضج شخصية الأنا وتستقل حتى تبدأ ملامح الذاتي تتميز وتظهر أما لتتخذ من الإيجاب طريقا أو لتستسلم للسلب

وبجميع الأحوال فالأنا وجود إنساني لكل منا مستقلا يمارس دوره سواء في تلبية ما سأختزله بمصطلح (حاجاته) أم بالتفاعل مع الآخر الأمر الذي يفرض ضوابط ومحددات قيمية ستختارها الشخصية..

لابد لي هنا من الإشارة سريعا وبالضرورة إلى ظهور

الأنا والآخر وعبر هوية الاتفاق والاختلاف بين الموضوعي والمرضي من ذاك الاختلاف والتنوع

وهنا سنسأل عن الآخر: ما أو من الآخر؟

الآخر هو معادل موضوعي للأنا، لا وجود لأي منهما إلا بتكافلهما وتكاملهما الإنساني الوجودي اتفاقا واختلافا.. وبودي أن اشير بمعالجتي الموجزة هذه إلى ممارسات سلوكية لا تدخل في حالات احترام أحد أطراف هذه التعددية لمنطق التداول والحوار والاعتراف بالمقابل واحترام وجوده الإنساني.. حيث المنطق يفرض علينا أننا إن لم يكن لنا مع الآخر من حوار فعلى أقل تقدير ينبغي أن نتجنب الإساءة أو العبث القيمي معه

ولكن متى وكيف تنشأ حال انتهاك قيم الوجود الإنساني القائمة بالضرورة على التعايش؟

لعل أول الأمر يبدأ عندما يبدأ الأنا تمييز نفسه بهوية للتفوق ووضع الآخر في منطقة دونية ولنبحث الأمر أولا من منطق تمييز أنفسنا بوصفنا جاليات مهجرية حيث

سنجد

قيمة موضوعية تنتمي للهوية الثقافية القائمة على الأنسنة بمعنى الانفتاح على الآخر والتفاعل إيجابا معه

وقيمة مرضية سلبية للهوية قائمة على التمترس خلف عزل الهوية والانغلاق وعدّها الصائب الوجودي مقابل مقاطعة الآخر

ستحتاج الحالتان إلى أدوات لممارسة التمييز سواء إيجابا بتعميد الهوية بمنطق التنوع وتفاعلاته أم بغلق ممرات التفاعل واختلاق الغيتوات الحمائية المنطلقة من شعور النقص في تفاعلاته النفسية والتغطية على الخصال والممارسات بادعاء التفوق تجاه دونية الآخر

أقول ستحتاج ممارسة التمييز إلى

الدين والمذهب والتقاليد والعادات البالية وتشكيل الموقف من الأنا والآخر

…..

إشاعة خطاب الكراهية للآخر وقيمه وأساليب عيشه وإثارة الأحقاد ضد وجوده كليا بذرائع متوالدة متكاثرة على وفق تداعيات بلا منطق أو قوانين ضابطة

الشخصية المنغلقة بالضرورة مضطربة متوترة مشحونة بالتوتر والاحتقان وهي متفجرة تندفع باتجاه ممارسة العنف بأشكاله البدني والنفسي بحيث ترى ظواهر التنمر والعدوانية واضطراب العلاقة مع الآخر وفي الفكر السياسي الأنا بهذا النمط الهوياتي أدخل في انتهاج الحرب وإشعال حرائقها

الاستغلال الاجتماعي

إن استفادة عنصر من آخر بصورة غير عادلة هو ما نشير به إلى الاستغلال ولإدراك بعده الاجتماعي فإن الاستغلال الاجتماعي سيعني: استخدام طرف للقوة من أجل السيطرة على طرف آخر أو أطراف أخرى، سواء بإساءة المعاملة أو الإكراه أو بأي شكل للضغط النفسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. وربما جاء الضغط ملموسا متحولا إلى العنف بشكل اعتداء جسدي أو تهديد وابتزاز ويمكن أن يكون مستترا بإثارة الترهيب والتخويف.

لنسجل هنا أشكالا من هذا العنف المنعكس قيميا بمعاييره في بنية الشخصية الوليدة

العنف الأسري على المرأة أو الطفل بالأساس وربما تجاه الرجل أحيانا

بين الوالدين

بين الآباء والأمهات من جهة والأبناء و البنات

فكرة امتلاك الأبناء وتحديد توجهاتهم الحياتية

ومن الاستغلال الاجتماعي بمعناه العام

التمييز في الحصول على مقعد دراسي أو وظيفة أو سكن

التمييز في مناطق السكن نفسها وبيئتها ونوع الخدمات.

التمييز في الانتماء وتسلم المسؤوليات في الأحزاب والمنظمات

التمييز بتسلم المناصب الحكومية

التمييز بعضوية النوادي أو المسارح والسينمات وأنشطتها

التمييز في إصدار الأحكام القضائية والإدارية

التمييز القروض المالية وأشكال التأمين الصحية

التمييز بالحط من مكانة أو استهزاء وسخرية تجاه قيمة طرف

أبرز اشكال التمييز في المجتمع البشري

جنس لون قومية دين مذهب

التمييز العنصري والتمييز القومي والتمييز العشائري والتمييز الديني والطائفي والتمييز ضد المرأة والتمييز ضد الطفل، والتمييز الاقتصادي والثقافي والبيئي..). [التراتبية الاجتماعية القديمة والحديثة].

نهج العداء للأجانب ومشاركة طرف في الاستهداف

النهج الشوفيني الاستعلائي وإثارة استدعاءات التمييز والعنصرية

تمظهرات التمييز وذروته العنصرية في الموقف تجاه الآخر في حيواتنا

في ميدان القوانين والنظم الإدارية واشتغال الدولة ومؤسساتها

في ميدان المجتمع وفئاته ومكوناته وفي المنظمات والأحزاب السياسية

في ميدان العلاقات الدولية والأمم المتحد نموذج عمل مجلس الأمن.

وسائل مكافحة العنصرية وطنيا أمميا

وضع القوانين الداعمة لقيم الاحترام المتبادل والتسامح مع اتخاذ الإجراءات العقابية تجاه التمييز والعنصرية

تفعيل أدوار منظمات المجتمع المدني الديمقراطية في مواجهة العنصرية وأشكال التمييز الاجتماعي والسياسي والثقافي

دور الفنون في تعميد التفاهم والاحترام والاعتراف المتبادل والتسامح.

النهوض بمهام التثقيف والتوعية في المراحل التعليمية وفي مجمل مؤسسات الحياة العامة بشؤون احترام الآخر من بوابة التعرف إلى حقوق الإنسان وحقوق القوميات وحقوق المرأة وحقوق الطفل.

المستوى العائلي

المستوى المدرسي التعليمي

نموذج في ميدان المدرسة والفصل الدراسي

وإشارات للأمور التربوية العائلية وما تجابهه العائلة من مشكلات تربوية

في ما يلي أمثلة لمساعدة الطلاب وبناء شخصياتهم الإيجابية:

فلنتابع برصد دقيق الآتي في طلبتنا

اتباع قواعد الفصل.
ضبط الموعد والالتزام به.
مستوى الاستعداد للصف.
حجم أن أكون متفهمًا ومحترمًا.
مستوى محافظتي على الممتلكات العامة وما للآخرين وسلامة البيئة
مدى التزامي بمواعيد إنجاز المهام وجدولة الأعمال.
هوية التزاماتي القيمية السلوكية وتفاعلات ضميري تجاه الآخر
إنني لأشكر المختلف معي قبل المتفق في حواره الحر الصريح الذي نكتشف عبره الأكثر صوابا والأنجع والأنضج..

وأشكر من يؤمن بحق الاختلاف كونه انعكاسا للتعددية والتنوع واستقلالية مشرقة لبصمات الناس جميعا



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعمل على إنهاء كل أشكال خطاب الكراهية من أسباب ونتائج
- الشبكة العربية للإبداع والابتكار ولادة مؤسسة للنهوض بحركة ال ...
- الصحافة العراقية احتفالية للفرح أم للاحتجاج والتطلع لاستعادة ...
- تهنئة بمناسبة عيد الأضحى وكلمة إلى أهلنا من مسلمي العراق وال ...
- رؤى أولية بشأن ما يُسمى وساطة بغداد بين دمشق وأنقرة؟
- تشغيل قاهر لأطفال العراق في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفا ...
- في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء ما هي أوض ...
- في الطريق لإحياء اليوم العالمي للطفل وتثبيته في أجنداتنا الن ...
- العيد الوطني العراقي ورموزه ودلالاته
- العراق بين ثراء تنوعه الثقافي ونهج سلطة الأحادية والإقصاء وا ...
- واقع الصراع الراهن في العراق ومساعي التغيير من أجل العيش بأم ...
- الأسرة نواة مجتمعية لرعاية الإنسان وحمايته والتأسيس للتنمية
- النبات وحيواتنا في العراق وفي عالم تعصف به المتغيرات المناخي ...
- في اليوم الدولي للصحافة: صحفيات العراق وصحفيوه في أتون المعا ...
- اتحاد الطبقي والوطني يصارع الاستغلال الطائفي القبلي في العرا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار العراق والحاجة لاهتم ...
- الإبداع والابتكار بين الإهمال وفقدان الاستراتيجية وبين ضرورة ...
- تهنئة إلى اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وجميع أعضائه ...
- مسرح المقاومة بين الجمالية والمحمولات الاجتماعية السياسية
- كارثة دهس أطفال مدرسة ابتدائية في البصرة، يقرع نواقيس الموت ...


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الأنا والآخر والعلاقات الإنسانية التي تقف بوجه أشكال التمييز السلبية مدخل سايكوسوسيولوجي في الإشكالية وامتداداتها