سعيدة الرغيوي
الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 09:50
المحور:
الادب والفن
فِي رواقها الْفنِّي لوحات مُنداةٌ بعِشق الألوانِ والأشكال تطرزها روح أنثى تشتغل بحِسٍّ فنيٍّ أنِيقٍ،وبأسلوب عِصامي.
تلتقط وتستلهمُ الفنَّانة التّشْكِيلية " جميلة الغمان" موضوعات لوحاتها من بيئتها ومن الأصْوات التي تتَجادبُ روحها ..تعلن عن ولادة أعمالٍ فَنّية صقلتها باطلاعها على ثقافات متنوعة؛ وبحكم انخراطها في الأعمال الموجهة للصغار في مؤسسات المجتمع المدني ..تبدع لأجل رسم بسمة جَدْلى على شفاه خاصمها الْفرَح ..تنطلقُ في أثرِ دوائر الحَياة بخِفّةٍ وتحْليقِ فرَاشة.
تُرَاوِدُها الفِكرة فتنطلق في أثرها بأجنحة الفَنِّ الْهَادِفِ الَّذِي يُلامِسُ قضايا الفرد والمجتمع..فتحضر في لوحاتها تيمات متنوعة تستقيها كما ألمعت إلى ذلك من انشغالاتها اليومية ورؤيتها للعالم والوجودِ:
(( البيئة بكل مكونتها،علاقة الرجل والمرأة ..الوطن والهوية والجذور ..)).
تؤمن بأنّ الفَن رسالة نبيلة ينبغي أن يلتحم بقضايا الواقع والحَياة..
عشق متفرد للغة اللّون والأصباغ دفعَ بها للسفر بعد البكالوريا من أجل تطوير تجربتها الفنية التّشكيلية..فعانقت عوالم الفن الغربي في فرنسا ..
وأنا أأتمرُ بغِواية وعشق الإبداع وبتقاطعات الشّعْري والتّشْكيلِي وَجَدْتُنِي أَنْغَمِسُ كُلِّيةً في لوحاتها مُحَاوِلةً اسْتِنطاقها، والتَّسَلل إلى أبعادِها التّيمَاتِيّة/ Thématiques..فكل لوحة تعكسُ وتُلامِسُ موضُوعا أو مواضيع مرتبطة بالإنسان وعلاقاته بالبيئة والأرض والوطن والآخر ..
لا تخلو أي لحظة اندهاش وانبهار بفوضى اللّوحة؛ التي تستوقفك بداية ألوانها الضّاجة بالحياة والانطلاقِ والْحَركة ..
لا تعترفُ هي بالجمودِ والثبات ..
أرانِي أمام لوحاتها أحفنُ عِطر اللّحظة المُختزلة في عمل ما .. تُدَاهِمُني لغاتها الشَّفافة المُضِيئة..فَأطِيلُ التّأمل لأقطف فاكهة كل عملٍ وأتلذّذُ..فالمتعة البصرية تتبعها متعة نفسية ..
هي أنثى الأصْباغ والألوان تتسلل بغيماتها وشُمُوسِها وأشكالها إلى الرُّوح لتُورِقَ الْمَعاني وتُزهرَ مَع كل لَوْحَةٍ.
تُوَاعِدُ أسئلة الذّات والعالم لنحتِ وتطريزِ أصْوَاتها الْوُجُودِية ..
كل لوحة مِرآة وانعكاس تِيماتي / موضُوعاتي يُغْري بالتّوقف.
تؤمن الفنانة التشكيلية " جميلة الغمان" بكون المرأة / الأنثى نبع العطاء والحياة والخُصوبة ..وهي إلى جانب الرّجل تكتمل شُرُوط الْعطَاء والْبَذل والحُبِّ ..
لوحاتها إضاءات، ونوافذ على الحياة والْوَاقع.
بمِشرَطِ الفنِّ تشَرِّحُ في مرسَمِها الواقع فتنبثق الْفكرة الفَنية وتتبلور؛ تَمْزجُ الأصْباغَ لتتجسَّد تضاريس اللوحة بكيمياءات استنطاقِ الواقع وذات الفردِ.
تتولَّدُ عندها الحَياةُ من فِكرٍ قائمٍ على التقاطِ نبض الْمُجتمعِ الذي باتَ يَعِيشُ اغْتِراباً وَ عُزلةً عن ماضِيهِ الْبَسِيطِ الْحالمِ..لقد باتَ يُطَارِدُ السَّراب والْوَهم فِي عالمٍ عوْلمِيٍّ حَوْسَبِي تِقْنِي أتَى على نُبْل الأحَاسِيس والْمَشَاعِر الإنْسَانِية..فضاعَت الآواصر الأسَرِيّة وتاهَ الفرد وابتلعته طواحين الزَّمن الرَّقْمِي الصَّدِئَة رغْم لمعانها وإغراءاتها المُتَعدِّدَةِ.
فِي تَجاويف الذّاكرةِ ثقوبٌ ..تساؤلاتٍ واسترجاعاتٍ ..مطامح وأحلام.
هُوَ التَّحَوُّلُ جعل الألْوان تذبلُ من خِلالِ شُحُوبِ الأزْهَارِ وَجَفَافِ الْأَصص.
تَمْتَدُّ الأيْدِي لِتَقْطِفَ زَهْرةً ..لتُمْسِكَ بِكُؤوسٍ ..هِيَ الأشْيَاء الْهَارِبَة من أصْحَابِهَا فِي زَمَنٍ عَوْلمِيٍّ كاسِحٍ جعلَ الإنسَان مُسْتلَباً فاقدا لكل هُوية؛ لا هثا وراء عوالم تافهة مبتذلة فقد معها إنسانيته وإنصاته للمحيط والكائنات الجميلة.
لوحاتها تَخْتَزِلُ حِكَماً وَ تَجَارِبَ حَياتيةٍ؛ صَاغتها في قَالَبٍ فَنِّيٍّ مُبْدعٍ؛ مُنطلقة من أبعاد تشريحية لِمُيولاَتِ الْفرْدِ ونزعاتِه.
إذْ نَجِدُهَا فِي بعض الأعْمَالِ الفنية تَشْتغِلُ عَلَى تَمْرِيرِ رسَائل مِنْ أجْلِ السّعادَة والحَيَاة الصِّحٍّية الآمِنَة؛ فَتَرْبِطُ بَيْنَ الصِّحَّة الْجَيِّدَة وَالتّوَازن الغذائي والنّفْسِي..فَكُلَّمَا اشْتَغَلَ الْمَرْء عَلَى هَذِهِ الْجَوَانِب وَجَنَحَ نحو اتِّبَاع نِظَامٍ غذائِي صِحّي متوازن مُتكامِلٍ،تَحَقَّقَتْ لهُ وَقْتَئِذٍ السّلامة النفسية المُفضِيَّة إلَى استشعار السَّعَادة..وَهُنا يكونُ الْفن مُجْدِيا (( وظيفة الفن)).
إنَّ المُبْدِعَةَ والْفنانة التّشْكِيلية " جميلة الغمان"؛ رغم تجربتها الفنية العِصَامية؛ إلاّ أنّها استطاعت بفضل تمرسها واحتكاكها بتجارب فنية واطِّلاَعِهَا عَلَى العَدِيدِ من الثَّقافات: ( فرنسية؛ إنجليزية،إسبانية..)؛ أَنْ تَخْلُقَ لِنَفْسِهَا بَصْمَةً فَنِّية خَاصّة تَمِيزُهَا.. وتحاول أن تصقلها من خلال المشاركة في معارض محلية ودولية ..
وأعمالها موجهة للأطفال أيضا؛ إذ تسعى لتلقينهم مبادئ الفن ومشاركتهم لحظاتها الفنية من رواقها الفني؛ أو من خلال التنقل للمؤسَّسَات التَّعليمية.
إنّ المتأمِّلَ للوحاتها يصِلُ إلى كون اللوحات تنطلقُ من تربية وثقافةٍ فَنِّيَّةٍ جَمَاليةٍ.
لقد استطاعت الفنانة " جميلة الغمان " الاشتغال على مواضيع كثيرة اسْتَوْقفتها مِن قَبِيلِ : ثقافة الاسْتِهلاكِ الفائِض عن الاحْتِيَاجَات..الهرولة نحو الطّعام الجَاهزِ "Fast food"، والمعلبات والمنتوجات المُجَمّدة..هي الثّقافة الغذائية الاستهلاكية غير الصحية؛ تَحْضُرُ في لوحاتها وأعمالِها الفنية الإبداعية.
في رأسي تجاويف
تتكلم لغة أخرى
أنا اليَدُ الَّتِي تَعْبَثُ هُنا ..هُناك،
أيُّ المشْرُوبات أطلب ..؟!
(( مشروبات ساخِنة / مشروبات بارِدة ...))
فقدت البوصلة !!
بماذا أحشُو معِدتِي ..!!
هرولة ...هرولة،
جمجمتي لم تعد في مكانها..
هو الفنّان إذن، عندما يجمع بين الثَّقَافة وعِشْق الفَن يُبْدِعُ،فتكون أَعْمَالهُ الْفَنية الْإبْدَاعية نافذة على الْعالم وَ الوُجُود بكل تفَاصِيله ومواضيعه.
هكذا تحدثث إليّ لفنانة التّشْكيلية" جميلة الغمان" في رواقها الفنِّي ..لها مع كل لوحة وعملٍ فنيٍّ حكاية وَسُؤالٍ.
فانغِماسُها فِي مِحْرابها / رواقها تَكُونُ نتيجته عملاً فنيا بمواصفات تيماتية معينة؛ لا تَنْأى عن أسئلة الوُجُودِ والحَياة؛ فالإنسان / الفنّانُ يُفَجِّرُ طاقاته الإبْدَاعيّة وكَوَامِنه من مِسَاحَةٍ يَجِدُها أقرَب إليه ..فَشَغَفُها بلغة الأَصْباغِ والألوَانِ جعلها ترتادُ عالم الفَن التّشْكيلي لتبدع فيه وتعلن عن ولادتها وكينونتها الفنِّية منْ خِلالِ لوحات تَنْتَصِرُ للحُبِّ والحَياة والعمل والسّعادة والصِّحة والجَمال والصَّبر ..تهفو ذاتها نحو خلقِ أعْمَالٍ إبْدَاعِية ألوانها مُتَفائِلة؛ مُضِيئة، منفتحة على القِيَمِ الكونية الَّتِي تَنْتَصِرُ لِسَعَادة الإنْسَان واستمراريته على هذا الكَوكَب الَّذي بات يضيقُ بمآسِي الْحُروبِ والكوارِث الطَّبيعة ..روحها مسالمة،محبة للسَّلام وللتَّضَامُن..
ريشتها مفتاح الجمال الإنْسَانِي الَّذِي يَنْأَى عَن كُلِّ ما هو سَمْجٍ قبيحٍ مُنَفِّرٍ ..
فيَا عُشَّاق الْفنِّ التَحِمُوا لنصرة الحَيَاةِ والجمال والحبِّ والسَّلام والتَّضَامُن،بَدِّدُوا كُلّ خُيُوط ودوائر الكراهِيّة والحِقْد والتَّمييز ..لتكن ألوانكم ألوان مَحَبَّةٍ وتَعَايُشٍ وسلامٍ وَتَعَاوُنٍ ..
الفنُّ والإبْداعُ التَّشْكيلي حينما تُدَاعبُهُ أنامل أُنْثَى مُبْدعة ..
فِي رواقها الْفنِّي لوحات مُنداةٌ بعِشق الألوانِ والأشكال تطرزها روح أنثى تشتغل بحِسٍّ فنيٍّ أنِيقٍ،وبأسلوب عِصامي.
تلتقط وتستلهمُ الفنَّانة التّشْكِيلية " جميلة الغمان" موضوعات لوحاتها من بيئتها ومن الأصْوات التي تتَجادبُ روحها ..تعلن عن ولادة أعمالٍ فَنّية صقلتها باطلاعها على ثقافات متنوعة؛ وبحكم انخراطها في الأعمال الموجهة للصغار في مؤسسات المجتمع المدني ..تبدع لأجل رسم بسمة جَدْلى على شفاه خاصمها الْفرَح ..تنطلقُ في أثرِ دوائر الحَياة بخِفّةٍ وتحْليقِ فرَاشة.
تُرَاوِدُها الفِكرة فتنطلق في أثرها بأجنحة الفَنِّ الْهَادِفِ الَّذِي يُلامِسُ قضايا الفرد والمجتمع..فتحضر في لوحاتها تيمات متنوعة تستقيها كما ألمعت إلى ذلك من انشغالاتها اليومية ورؤيتها للعالم والوجودِ:
(( البيئة بكل مكونتها،علاقة الرجل والمرأة ..الوطن والهوية والجذور ..)).
تؤمن بأنّ الفَن رسالة نبيلة ينبغي أن يلتحم بقضايا الواقع والحَياة..
عشق متفرد للغة اللّون والأصباغ دفعَ بها للسفر بعد البكالوريا من أجل تطوير تجربتها الفنية التّشكيلية..فعانقت عوالم الفن الغربي في فرنسا ..
وأنا أأتمرُ بغِواية وعشق الإبداع وبتقاطعات الشّعْري والتّشْكيلِي وَجَدْتُنِي أَنْغَمِسُ كُلِّيةً في لوحاتها مُحَاوِلةً اسْتِنطاقها، والتَّسَلل إلى أبعادِها التّيمَاتِيّة/ Thématiques..فكل لوحة تعكسُ وتُلامِسُ موضُوعا أو مواضيع مرتبطة بالإنسان وعلاقاته بالبيئة والأرض والوطن والآخر ..
لا تخلو أي لحظة اندهاش وانبهار بفوضى اللّوحة؛ التي تستوقفك بداية ألوانها الضّاجة بالحياة والانطلاقِ والْحَركة ..
لا تعترفُ هي بالجمودِ والثبات ..
أرانِي أمام لوحاتها أحفنُ عِطر اللّحظة المُختزلة في عمل ما .. تُدَاهِمُني لغاتها الشَّفافة المُضِيئة..فَأطِيلُ التّأمل لأقطف فاكهة كل عملٍ وأتلذّذُ..فالمتعة البصرية تتبعها متعة نفسية ..
هي أنثى الأصْباغ والألوان تتسلل بغيماتها وشُمُوسِها وأشكالها إلى الرُّوح لتُورِقَ الْمَعاني وتُزهرَ مَع كل لَوْحَةٍ.
تُوَاعِدُ أسئلة الذّات والعالم لنحتِ وتطريزِ أصْوَاتها الْوُجُودِية ..
كل لوحة مِرآة وانعكاس تِيماتي / موضُوعاتي يُغْري بالتّوقف.
تؤمن الفنانة التشكيلية " جميلة الغمان" بكون المرأة / الأنثى نبع العطاء والحياة والخُصوبة ..وهي إلى جانب الرّجل تكتمل شُرُوط الْعطَاء والْبَذل والحُبِّ ..
لوحاتها إضاءات، ونوافذ على الحياة والْوَاقع.
بمِشرَطِ الفنِّ تشَرِّحُ في مرسَمِها الواقع فتنبثق الْفكرة الفَنية وتتبلور؛ تَمْزجُ الأصْباغَ لتتجسَّد تضاريس اللوحة بكيمياءات استنطاقِ الواقع وذات الفردِ.
تتولَّدُ عندها الحَياةُ من فِكرٍ قائمٍ على التقاطِ نبض الْمُجتمعِ الذي باتَ يَعِيشُ اغْتِراباً وَ عُزلةً عن ماضِيهِ الْبَسِيطِ الْحالمِ..لقد باتَ يُطَارِدُ السَّراب والْوَهم فِي عالمٍ عوْلمِيٍّ حَوْسَبِي تِقْنِي أتَى على نُبْل الأحَاسِيس والْمَشَاعِر الإنْسَانِية..فضاعَت الآواصر الأسَرِيّة وتاهَ الفرد وابتلعته طواحين الزَّمن الرَّقْمِي الصَّدِئَة رغْم لمعانها وإغراءاتها المُتَعدِّدَةِ.
فِي تَجاويف الذّاكرةِ ثقوبٌ ..تساؤلاتٍ واسترجاعاتٍ ..مطامح وأحلام.
هُوَ التَّحَوُّلُ جعل الألْوان تذبلُ من خِلالِ شُحُوبِ الأزْهَارِ وَجَفَافِ الْأَصص.
تَمْتَدُّ الأيْدِي لِتَقْطِفَ زَهْرةً ..لتُمْسِكَ بِكُؤوسٍ ..هِيَ الأشْيَاء الْهَارِبَة من أصْحَابِهَا فِي زَمَنٍ عَوْلمِيٍّ كاسِحٍ جعلَ الإنسَان مُسْتلَباً فاقدا لكل هُوية؛ لا هثا وراء عوالم تافهة مبتذلة فقد معها إنسانيته وإنصاته للمحيط والكائنات الجميلة.
لوحاتها تَخْتَزِلُ حِكَماً وَ تَجَارِبَ حَياتيةٍ؛ صَاغتها في قَالَبٍ فَنِّيٍّ مُبْدعٍ؛ مُنطلقة من أبعاد تشريحية لِمُيولاَتِ الْفرْدِ ونزعاتِه.
إذْ نَجِدُهَا فِي بعض الأعْمَالِ الفنية تَشْتغِلُ عَلَى تَمْرِيرِ رسَائل مِنْ أجْلِ السّعادَة والحَيَاة الصِّحٍّية الآمِنَة؛ فَتَرْبِطُ بَيْنَ الصِّحَّة الْجَيِّدَة وَالتّوَازن الغذائي والنّفْسِي..فَكُلَّمَا اشْتَغَلَ الْمَرْء عَلَى هَذِهِ الْجَوَانِب وَجَنَحَ نحو اتِّبَاع نِظَامٍ غذائِي صِحّي متوازن مُتكامِلٍ،تَحَقَّقَتْ لهُ وَقْتَئِذٍ السّلامة النفسية المُفضِيَّة إلَى استشعار السَّعَادة..وَهُنا يكونُ الْفن مُجْدِيا (( وظيفة الفن)).
إنَّ المُبْدِعَةَ والْفنانة التّشْكِيلية " جميلة الغمان"؛ رغم تجربتها الفنية العِصَامية؛ إلاّ أنّها استطاعت بفضل تمرسها واحتكاكها بتجارب فنية واطِّلاَعِهَا عَلَى العَدِيدِ من الثَّقافات: ( فرنسية؛ إنجليزية،إسبانية..)؛ أَنْ تَخْلُقَ لِنَفْسِهَا بَصْمَةً فَنِّية خَاصّة تَمِيزُهَا.. وتحاول أن تصقلها من خلال المشاركة في معارض محلية ودولية ..
وأعمالها موجهة للأطفال أيضا؛ إذ تسعى لتلقينهم مبادئ الفن ومشاركتهم لحظاتها الفنية من رواقها الفني؛ أو من خلال التنقل للمؤسَّسَات التَّعليمية.
إنّ المتأمِّلَ للوحاتها يصِلُ إلى كون اللوحات تنطلقُ من تربية وثقافةٍ فَنِّيَّةٍ جَمَاليةٍ.
لقد استطاعت الفنانة " جميلة الغمان " الاشتغال على مواضيع كثيرة اسْتَوْقفتها مِن قَبِيلِ : ثقافة الاسْتِهلاكِ الفائِض عن الاحْتِيَاجَات..الهرولة نحو الطّعام الجَاهزِ "Fast food"، والمعلبات والمنتوجات المُجَمّدة..هي الثّقافة الغذائية الاستهلاكية غير الصحية؛ تَحْضُرُ في لوحاتها وأعمالِها الفنية الإبداعية.
في رأسي تجاويف
تتكلم لغة أخرى
أنا اليَدُ الَّتِي تَعْبَثُ هُنا ..هُناك،
أيُّ المشْرُوبات أطلب ..؟!
(( مشروبات ساخِنة / مشروبات بارِدة ...))
فقدت البوصلة !!
بماذا أحشُو معِدتِي ..!!
هرولة ...هرولة،
جمجمتي لم تعد في مكانها..
هو الفنّان إذن، عندما يجمع بين الثَّقَافة وعِشْق الفَن يُبْدِعُ،فتكون أَعْمَالهُ الْفَنية الْإبْدَاعية نافذة على الْعالم وَ الوُجُود بكل تفَاصِيله ومواضيعه.
هكذا تحدثث إليّ لفنانة التّشْكيلية" جميلة الغمان" في رواقها الفنِّي ..لها مع كل لوحة وعملٍ فنيٍّ حكاية وَسُؤالٍ.
فانغِماسُها فِي مِحْرابها / رواقها تَكُونُ نتيجته عملاً فنيا بمواصفات تيماتية معينة؛ لا تَنْأى عن أسئلة الوُجُودِ والحَياة؛ فالإنسان / الفنّانُ يُفَجِّرُ طاقاته الإبْدَاعيّة وكَوَامِنه من مِسَاحَةٍ يَجِدُها أقرَب إليه ..فَشَغَفُها بلغة الأَصْباغِ والألوَانِ جعلها ترتادُ عالم الفَن التّشْكيلي لتبدع فيه وتعلن عن ولادتها وكينونتها الفنِّية منْ خِلالِ لوحات تَنْتَصِرُ للحُبِّ والحَياة والعمل والسّعادة والصِّحة والجَمال والصَّبر ..تهفو ذاتها نحو خلقِ أعْمَالٍ إبْدَاعِية ألوانها مُتَفائِلة؛ مُضِيئة، منفتحة على القِيَمِ الكونية الَّتِي تَنْتَصِرُ لِسَعَادة الإنْسَان واستمراريته على هذا الكَوكَب الَّذي بات يضيقُ بمآسِي الْحُروبِ والكوارِث الطَّبيعة ..روحها مسالمة،محبة للسَّلام وللتَّضَامُن..
ريشتها مفتاح الجمال الإنْسَانِي الَّذِي يَنْأَى عَن كُلِّ ما هو سَمْجٍ قبيحٍ مُنَفِّرٍ ..
فيَا عُشَّاق الْفنِّ التَحِمُوا لنصرة الحَيَاةِ والجمال والحبِّ والسَّلام والتَّضَامُن،بَدِّدُوا كُلّ خُيُوط ودوائر الكراهِيّة والحِقْد والتَّمييز ..لتكن ألوانكم ألوان مَحَبَّةٍ وتَعَايُشٍ وسلامٍ وَتَعَاوُنٍ ..
All for a life without wars and without violence. All for peace... in order to make art a symbol of life and construction.
#سعيدة_الرغيوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟